لجنة فلسطينية تدعو إلى ضغط دولي لفتح كافة معابر {غزة}

بعد تسلم السلطة إدارة معابر القطاع

TT

لجنة فلسطينية تدعو إلى ضغط دولي لفتح كافة معابر {غزة}

دعت لجنة شعبية فلسطينية أمس إلى ممارسة ضغط دولي لفتح كافة معابر قطاع غزة، بعد تسلم السلطة الفلسطينية إدارتها منذ مطلع الشهر الحالي، حسبما أعلنت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة» في بيان، إن إسرائيل لا تزال تغلق معابر تجارية مع قطاع غزة، أهمهما معبر المنطار (كارني)، وعدة معابر تجارية كانت تعمل قبل تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع منتصف عام 2007، مشددة على أن استمرار إسرائيل في إغلاق هذه المعابر «في ظل سحب كل الذرائع الواهية، التي كانت تتذرع بها، بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية، يعد تحدياً واضحاً للإرادة الفلسطينية والمجتمع الدولي وإمعاناً في الحصار».
وأكدت اللجنة أن «المعابر وحركة البضائع والأفراد هي الركيزة الأساسية لأي نمو اقتصادي، وتغلب عملي على معدلات الفقر والبطالة التي ترتفع بشكل كبير في غزة».
كما دعت اللجنة الشعبية، المجتمع الدولي، إلى «تحمل كامل مسؤولياته تجاه معالجة حقيقية للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي باستمرار حصار غزة، وكذلك توجيه الدعم اللازم للتغلب على الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها مليونا مواطن في قطاع غزة».
يأتي ذلك فيما أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة مساء أول من أمس عن قرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر اليوم (السبت) وغداً (الأحد)، وبعد غد (الاثنين) لمرور المسافرين في الاتجاهين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً أمنياً من السلطة الفلسطينية، برئاسة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وصل إلى قطاع غزة لبحث ترتيبات فتح معبر رفح اليوم.
وستكون هذه أول مرة يتم فيها فتح معبر رفح منذ تسلم السلطة الفلسطينية إدارة معابر قطاع غزة في الأول من الشهر الحالي، بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس في القاهرة في 12 من الشهر الماضي.
من جهة ثانية، أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين أنه سيخصص جلسته المقبلة للبحث في الانتهاكات الإسرائيلية لحرية التعبير ومطاردة الصحافيين الفلسطينيين في المناطق المحتلة.
وحسب وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله، فقد تلقى وكيل الوزارة محمود خليفة رد الاتحاد الدولي على الرسائل والمتابعات التي أجرتها الوزارة في سياق الجهود المبذولة لمواجهة الممارسات الإسرائيلية ضد الإعلام الفلسطيني، وآخرها سرقة وإغلاق ثلاث مؤسسات إنتاج إعلامي في الضفة الغربية.
ووفقاً لخليفة، فقد أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، أنتوني بيلانجر، وقوف الاتحاد وتضامنه مع الإعلام الفلسطيني وكامل مكوناته، مشيراً إلى إدراكه لضرورة متابعة الأمر ميدانياً على الأرض. وأكد بيلانجر أنه يسعى لعقد اجتماع مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية.
من جهته، أشار خليفة إلى أن الوزارة، ومنذ اليوم الأول للجريمة، قدمت كل الإسناد الممكن للمؤسسات التي نهبها وأغلقها الاحتلال، كما شرعت بحملة دولية لم تتوقف لتجنيد رأي دولي ضاغط باتجاه عدم إفلات مجرمي الاحتلال من تبعات جريمتهم وللجم هذه الانتهاكات بالمستقبل.
وعبر خليفة عن رضاه تجاه تطور الدعم الدولي لفلسطين في مجابهة عصابات الاحتلال وانتهاكاتها للقانون الدولي، وكشف عن لقاءات أجراها الاتحاد الدولي للصحافيين بطلب فلسطيني مع اتحاد البث الأوروبي في سويسرا، مضيفاً أن الجهود تجري لعقد لقاء كذلك مع اتحاد الإذاعات والتلفزة الحرة بفرنسا في الإطار ذاته.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.