أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها العاملة في أفريقيا (أفريكوم) شنت، بالتنسيق مع حكومة الصومال، في اليومين الأخيرين، 3 ضربات جوية ضد متمردي حركة الشباب، الموالية لـ«القاعدة» في الصومال، وضد متطرفين تابعين لتنظيم داعش، أدت إلى مقتل عدد منهم.
وأدت العملية الأولى، التي نفذت على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي مقديشو، إلى مقتل مقاتل في حركة الشباب، بحسب ما أعلنته القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم)، في بيان أشارت فيه إلى أن «الولايات المتحدة كانت قد رصدت قبل العملية مشاركة المقاتل في اعتداء ضد قافلة أميركية - صومالية».
كما استهدفت ضربة أميركية مقاتلي الحركة في منطقة شبيلي، التي تبعد 65 كيلومتراً غرب مقديشو، واستهدفت أخرى ثالثة تنظيم داعش في منطقة البونت لاند (أرض اللبان) التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد، بحسب المتحدثة باسم قوة «أفريكوم» التي أضافت أنه قتل في الضربتين «كثير من الإرهابيين».
وكررت «أفريكوم» التأكيد على أن الجيش الأميركي «سيستمر باستخدام كل الوسائل المشروعة والمناسبة» لمواجهة الإرهاب، ولا سيما «ضرب الإرهابيين ومعسكراتهم التدريبية ومخابئهم في الصومال، وفي المنطقة والعالم».
وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن ياريسو إن العشرات من مسلحي «الشباب» قتلوا في غارة جوية، موضحاً لراديو مقديشو الحكومي أن «(الشباب) خسرت 81 مسلحاً، بعدما أغارت قواتنا الصومالية من النخبة على موقع في جيليب، حيث تستخدمه الحركة قاعدة عمليات لتصنيع القنابل وشن هجمات على الحكومة الصومالية».
لكن قائداً في حركة الشباب نفى تلك المزاعم، واتهم شيخ عبد العزيز أبو مصعب الحكومة الصومالية بـ«الكذب» بشأن الهجوم على معقل الجماعة في منطقة جيليب، على بعد 360 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو، وقال لإذاعة الأندلس، التابعة للجماعة: «لم يُقتل حتى مقاتل واحد من (الشباب)، ناهيك بـ81، كما زعم العدو».
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، مطلع هذا الشهر، أولى ضرباتها ضد تنظيم داعش في الصومال، بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر، في مارس (آذار) الماضي، البنتاغون بشن عمليات جوية وبرية لمكافحة الإرهاب ودعم الحكومة الصومالية. وتحاول حركة الشباب الإطاحة، منذ عام 2007، بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية، علماً بأنها أعلنت عام 2010 ولاءها لتنظيم القاعدة، وانضوت فيه رسمياً في 2012، إلا أن عدداً من مقاتلي الحركة أعلنوا أخيراً انشقاقهم وولاءهم لتنظيم داعش، وهم يتمركزون في شمال البلاد، بقيادة الشيخ عبد القادر مؤمن الذي وضعته وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي على قائمة الإرهابيين الدوليين.
إلى ذلك، توجه محققون أميركيون، أمس، إلى النيجر، حيث قُتل 4 جنود أميركيين مطلع الشهر الماضي بكمين نصبه لهم إسلاميون مسلحون. وأعلنت «أفريكوم» أن فريقاً من المحققين الأميركيين والنيجريين «توجه لبلدة تونغو تونغو بالنيجر، بدافع تكوين صورة أفضل عن كمين الرابع من الشهر الماضي، وعن مكان الهجوم والمواقع المحيطة» به.
وأضاف أن «هذه المهمة أتاحت للمحققين جمع معلومات، وتحديد الوقائع المرتبطة بالكمين الذي أدى إلى مقتل 4 جنود أميركيين و4 جنود نيجريين». وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن نتائج التحقيق حول الكمين لن تنشر قبل يناير (كانون الثاني) المقبل، مشيرة في بيان إلى أنه تم إبلاغ عائلات الجنود الأربعة بأن محققين من «أفريكوم» سيجمعون معلومات تتعلق بالتحقيق.
كان البنتاغون ومسؤولون نيجريون قد أعلنوا أن الكمين استهدف الدورية الأميركية - النيجرية عندما كان الجنود الأميركيون يساعدون الجيش النيجري في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة المضطربة. وتعرض الجنود الأميركيون لهجوم شنته مجموعة من نحو 50 مقاتلاً تابعين لتنظيم داعش، مزودين بأسلحة آلية وقنابل يدوية ومركبات عسكرية.
واشنطن تصعد غاراتها على {حركة الشباب} الصومالية
واشنطن تصعد غاراتها على {حركة الشباب} الصومالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة