ثقافات 20 دولة أفريقية تلتقي في مصر

أسوان تستضيف أربعة أيام من الفعاليات بمشاركة 100 شخصية

جانب من افتتاح الملتقى
جانب من افتتاح الملتقى
TT

ثقافات 20 دولة أفريقية تلتقي في مصر

جانب من افتتاح الملتقى
جانب من افتتاح الملتقى

بدأت في أسوان بجنوب مصر أمس، فعاليات الملتقى الدولي الثالث لتفاعل الثقافات الأفريقية، بمشاركة 100 باحث وكاتب وروائي وفنان من 20 دولة أفريقية، وقال حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، إن «مصر حريصة على التواصل الأفريقي، ودورة الملتقى تستهدف التركيز على الثقافات الشعبية الأفريقية، التي تعتبر بمثابة الوجدان الحقيقي للشعوب».
وتحت عنوان «الثقافات الشعبية في أفريقيا» افتتح وزير الثقافة، واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، الملتقى الذي يستمر لمدة 4 أيام، وقال محمد إدريس مدير عام فرع ثقافة أسوان، إن «الملتقى يشارك فيه 100 باحث ومفكر وروائي وفنان من 20 دولة أفريقية، من بينها أوغندا، وبوروندي، وتشاد، وتنزانيا، وتونس، والجزائر، وزيمبابوي، والسنغال، والسودان، والصومال، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، والمغرب، وموريتانيا، ونيجيريا، وناميبيا»، مشيراً إلى أن الملتقى يتناول محاور رئيسية منها «الثقافات الكبرى في القارة ومكانة الثقافة الشعبية بها، والأدب الشعبي الشفاهي، وتنوعات الثقافات الشعبية والفنون البصرية، والفنون الشعبية في أفريقيا، والطب الشعبي والثقافات الشعبية في أفريقيا، وتأثير الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي سلباً أو إيجاباً على الثقافات الشعبية في أفريقيا، والمرأة كحاملة للثقافات الشعبية في أفريقيا، وقضايا الجندر وأثرها على الثقافات الشعبية في أفريقيا، والثقافة الشعبية وأثرها في تشكيل هوية الشباب، والثقافات الشعبية في أفريقيا وحقوق الملكية الفكرية، والسياسات الأفريقية المحلية ودورها في العناية بالتراث الشعبي، والتأثيرات المتبادلة بين الثقافات الأفريقية والأنواع الثقافية داخل أفريقيا وخارجها، ودور المنظمات الدولية في الترويج لأنماط معينة ومسؤولية المؤسسات الوطنية».
من جانبه، أكد محافظ أسوان، أن الملتقى يعتبر من ثمار ومكتسبات الجهود المتواصلة خلال الفترة الماضية، بأن تكون أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية ومشتى عالمياً من خلال احتضان واستضافة كل الملتقيات والمهرجانات والمؤتمرات المرتبطة بالتعاون، ومد جسور التلاحم والتقارب بين الدول والشعوب الأفريقية، وخصوصاً في المجال الثقافي والفني والتراثي.
وأشار محافظ أسوان إلى أن اللقاء الثقافي الموسع في أسوان بوابة مصر على أفريقيا، يؤكد أن مصر في المرحلة الحالية تفتح ذراعيها وقلبها وعقلها لجميع الدول والشعوب الأفريقية، وهو الذي تجسد في أن تكون أسوان محوراً دولياً تجارياً ولوجيستياً وسياحياً ومركزاً لتلاقي الثقافات والفنون بين مصر وأفريقيا، ولا سيما في ظل وجود المنافذ النهرية والبرية وأيضاً الشرايين الممتدة من طرق دولية لتربط بين الإسكندرية وكيب تاون بجنوب أفريقيا، مؤكداً أن مردود ذلك سيحقق معه الخير والنماء لكل شعوب القارة السمراء وهو الذي يأتي متواكباً مع حرص المحافظة على استقبال السياحة الأفريقية، مع تقديم كل التسهيلات لإقامة المشروعات الاستثمارية، وخصوصاً أن أسوان إقليم واعد سياحياً واستثمارياً بتنوع المنتج السياحي وتوافر الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة.
وعلى هامش الملتقى، افتتح وزير الثقافة ومحافظ أسوان معرض «الفن التشكيلي المصري وتفاعل الثقافات الأفريقية» بمشاركة 50 فناناً، حيث يضم المعرض نماذج من الصناعات الثقافية في فنون «السجاد اليدوي والكليم وطباعة المنسوجات والحلي والتصوير الزيتي والرسم والغرافيك والخزف والنحت».
يذكر أنه عقدت الدورة الأولى للملتقى في مايو (أيار) عام 2010 تحت عنوان «تفاعل الثقافات الأفريقية في عصر العولمة»، أما الدورة الثانية فقد عقدت في يونيو (حزيران) عام 2015 تحت عنوان «الهوية في الآداب والفنون الأفريقية».



الدراما اللبنانية تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب

مسلسل «بالدم» يعيد الثقة بالدراما اللبنانية (الشركة المُنتِجة)
مسلسل «بالدم» يعيد الثقة بالدراما اللبنانية (الشركة المُنتِجة)
TT

الدراما اللبنانية تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب

مسلسل «بالدم» يعيد الثقة بالدراما اللبنانية (الشركة المُنتِجة)
مسلسل «بالدم» يعيد الثقة بالدراما اللبنانية (الشركة المُنتِجة)

في هذا الموسم الرمضاني، تقول الدراما اللبنانية كلمتها، بعد غياب. حضورها ليس شكلياً؛ أي أنه يتجاوز التفاخُر المجاني بأنّ هناك مسلسلاً لبنانياً بين المسلسلات بصرف النظر عن نوعيته. تُبيّن الحلقات الأولى أنه نوع أيضاً. لم يُقدَّم «زيادة عدد» ولا «رفع عتب».

يُلقِّن مسلسل «بالدم» القائمين على الدراما درساً بأن الأوان حان لاستعادة الثقة بالصناعة الدرامية المحلّية بعد انكسارات. ويُعلن أنّ المُرَّ الذي لوَّع لبنان بجميع قطاعاته بدأ يمرُّ، وهذه الصناعة التي عرفت عصرها الذهبي جديرة بفرصة ثانية.

أما المسلسلات المُشتركة؛ وهي تسمية تُطلق على الدراما اللبنانية – السورية، فلا يبدو أنّ رمضان 2025 أفضل مواسمها وتقتصر على عمل واحد هو مسلسل «نَفَس» الذي لا نزال نترقّب حدثه المُفاجئ. التشويق يتأخّر، وتعبُر التطوّرات على مهل، مُقدّمةً، في عزّ الحماوة الدرامية، انطلاقةً «باردة».