الجامعة العربية تبدأ تحضيرات ورشة العمل الدولية لـ«مواجهة التطرف»

بالتعاون مع «اليونيسكو» والأزهر

TT

الجامعة العربية تبدأ تحضيرات ورشة العمل الدولية لـ«مواجهة التطرف»

تنظم إدارة حوار الحضارات بالجامعة، اليوم (الأحد)، في القاهرة الاجتماع التحضيري الختامي والأخير لورشة العمل الدولية «معا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار»، التي تعقد بمقر الأمانة العامة للجماعة يومي 19 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقالت مدير إدارة حوار الحضارات بالجامعة العربية، الوزير مفوض سامية بيبرس، إن ورشة العمل يتم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومؤسسة الأزهر.
وأوضحت بيبرس، أن ورشة العمل تأتي انطلاقا من «إدراك الجهات المنظمة بأهمية تمكين الشباب، وزيادة وعيهم الثقافي بضرورة الفهم الصحيح لتعاليم الأديان السماوية خصوصا الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم ضد التطرف والانقياد وراء الجماعات (الإرهابية) والمتطرفة التي تنامت خلال الآونة الأخيرة، وسعت إلى تضليل الشباب وتجنيدهم واستغلالهم، من خلال توظيف مفاهيم خاطئة تبعث بصورة مشوهة عن الدين الإسلامي وقيمه السمحة». وأشارت بيبرس، في تصريحات أمس، إلى أن ورشة العمل الدولية «تهدف إلى دعم التعددية الثقافية والحوار بين الثقافات المختلفة، والغرض النهائي منها تحقيق السلام العالمي وأهداف التنمية المستدامة». وأضافت، أن الفاعلية تستهدف «إتاحة فرصة للشباب للاتصال وتبادل الخبرات وتعزيز الحوار فيما بينهم، باعتبارهم ينتمون إلى مختلف الثقافات، بمشاركة شباب من مختلف الدول العربية، ومن دول غير عربية مثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وكازاخستان وأذربيجان».
وقالت بيبرس إن فعاليات الورشة تتضمن في يومها الأول محاضرات تتطرق إلى موضوعات بذاتها مثل استخدام النصوص الدينية لتبرير العنف، حيث تتناول قضايا محددة مثل «التكفير» و«الجهاد» و«الخلافة» و«الحاكمية». كما تتناول الورشة ضمن محاورها «الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لانضمام الشباب إلى الجماعات المتطرفة، وكذلك تقديم نماذج تاريخية ومعاصرة للمجتمعات المتماسكة والمتعايشة رغم الاختلافات الدينية والإثنية والعرقية مثل (الأندلس) و(كازاخستان) و(أذربيجان)».


مقالات ذات صلة

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

المشرق العربي أسعد الشيباني وحسام زكي خلال المؤتمر الصحافي بدمشق (وكالة الأنباء السورية)

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي دمشق والتقى القيادة الجديدة فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية

قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني في دمشق اليوم (السبت) إن سوريا تتطلع إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وحضور أول قمة عربية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها لاستقرار لبنان وترسيخ سيادته

زار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، العاصمة اللبنانية بيروت حيث التقى الرئيس جوزيف عون لزيارة الجامعة العربية وإلقاء كلمة في القاهرة

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

وفد من «الجامعة العربية» في سوريا الأسبوع المقبل

يزور وفدٌ من جامعة الدول العربية، العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، بحسب تصريحات الأمين العام المساعد لـ«الجامعة العربية» حسام زكي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله قبل أيام أسعد الشيباني في الرياض (الخارجية السعودية)

«وزاري» عربي - غربي في الرياض لنقاش الأوضاع السورية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الأحد، اجتماعاً وزارياً موسعاً لنقاش الوضع السوري بحضور عربي ودولي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».