ألمانيا: تفتيش منزل مشتبه به في حادث دهس

TT

ألمانيا: تفتيش منزل مشتبه به في حادث دهس

عقب اندفاع سائق سيارة باتجاه مجموعة من المارة بالعاصمة الألمانية برلين، قامت الشرطة بتفتيش منزل مشتبه به.
وذكرت الشرطة أمس عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن السيارة كانت مستأجرة، وأن شهود عيان تمكنوا من تسجيل رقم لوحتها.
وأضافت الشرطة أنه تم تفتيش منزل الرجل الذي استأجر السيارة ليلة أمس، وقالت إنها لم تعثر عليه في شقته، مضيفة أنه تم تحريز أدلة.
وكانت وزارة الداخلية المحلية في ولاية برلين ذكرت في وقت سابق أمس، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرجل كان يستهدف دهس المارة في حي راينيكندورف، أم أن الحادث وقع عن طريق الخطأ. وبحسب البيانات، اندفع الرجل بالسيارة في اتجاه ممشى للمارة عند محطة حافلات ليلة أول من أمس، واصطدم بدراجة بخارية كانت مركونة في المكان. وذكرت الشرطة أن مستأجر السيارة يحمل الجنسية المغربية، إلا أن متحدثة باسم الشرطة ذكرت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان مستأجر السيارة هو نفس الشخص الذي كان يقودها. وبحسب بيانات شهود عيان، تمكن المارة من إنقاذ أنفسهم بالقفز إلى جانب الممشى، وبعد ذلك غير سائق السيارة مساره وانطلق بها على رصيف الجهة المقابلة من الطريق، ولاذ بالفرار، بحسب بيانات الشرطة ولم يسفر الحادث عن أي إصابات.
وبدأت السلطات المعنية بحماية أمن الدولة التحقيق في الواقعة، وقال مسؤول في وزارة الداخلية المحلية إنه يتعين الآن إجراء تحقيق في كل الاتجاهات على ضوء الحوادث المماثلة التي تقع حالياً في أنحاء متفرقة من العالم، وخاصة في أوروبا، محذراً من التعجل بالحديث عن «هجوم إرهابي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».