مسلحون يستهدفون شاحنات بسيناء... ومقتل 9 سائقين

كانت في طريقها إلى مصنع إسمنت

TT

مسلحون يستهدفون شاحنات بسيناء... ومقتل 9 سائقين

قالت مصادر قبلية وأمنية، إن «مسلحين يشتبه بأنهم عناصر إرهابية، قتلوا 9 سائقين على الأقل في سيناء الليلة قبل الماضية، بعدما استهدفوا شاحناتهم وأشعلوا فيها النار». وأضافت المصادر أن «المسلحين وضعوا حواجز عبارة عن إطارات سيارات وأخشاب كبيرة وسط طريق (الحسنة– بغداد) بوسط سيناء، لإيقاف سيارات النقل التي تسير بالطريق وإشعال النيران فيها، وتمكنوا من إيقاف 5 سيارات وأجبروا السائقين على النزول منها، وبدأوا في إشعال النيران بالسيارات، فاعترض السائقون وحاولوا منعهم؛ إلا أن المسلحين أطلقوا عليهم النار وقتلوا 9 منهم».
وتتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات متكررة بين الحين والآخر في سيناء منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، عن السلطة في عام 2013، وتبنّى أغلبها تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم داعش الإرهابي.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني إن «المسلحين فتحوا النار على شاحنات تنقل الفحم إلى مصنع إسمنت».
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاستهداف... ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من التواصل مع أيٍّ من المسؤولين للتأكد من ملابسات الواقعة، وهل هم عناصر إرهابية، أم عناصر إجرامية. ولم تُصدر أي جهة رسمية في مصر أي بيانات عن الحادث حتى كتابة هذا التقرير؛ لكن الأزهر وصف مرتكبي الحادث بالعصابات الإرهابية، إذ قال في بيان له، أمس، إن «عصابات الإرهاب قتلت عدداً من السائقين بوسط سيناء»، مؤكداً أن «هذا الهجوم الغادر دليل على تجرد مرتكبيه من كل معاني الإنسانية، واستحلالهم للدماء والأموال، وسعيهم للفساد في الأرض، ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم».
وجدد الأزهر دعمه لكل الجهود التي تقودها القوات المسلحة والشرطة من أجل القضاء على جماعات الإرهاب.
وكانت تقارير قد نقلت عن شهود عيان، أن «السائقين كانوا في طريقهم إلى توريد مازوت إلى مصنع إسمنت في سيناء، وخرج عليهم المسلحون فقتلوهم وأشعلوا النيران في السيارات، وتم إجراء اتصالات مع سائقين آخرين كانوا في طريقهم إلى نفس المنطقة، وعادوا من الطريق وتم إنقاذهم». وأضاف شهود العيان في هذا الصدد أن «المسلحين حذروا السائقين منذ شهر تقريباً، وهددوهم بالقتل إذا عادوا مرة ثانية؛ لكن السائقين لا يوجد لديهم عمل آخر فاستمروا في أعمالهم في نقل المازوت».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».