السياح النخبة يبحثون عن وجهات رومانسية وآمنة

أماكن ساحرة في أميركا اللاتينية والكاريبي

السياح النخبة يبحثون عن وجهات رومانسية وآمنة
TT

السياح النخبة يبحثون عن وجهات رومانسية وآمنة

السياح النخبة يبحثون عن وجهات رومانسية وآمنة

تهتم صناعة السياحة العالمية بفئة من السياح تتميز بدرجة إنفاق عالية وتبحث عن الفخامة ووجهات رومانسية جديدة شرط أن تكون آمنة وتوفر خدمات سياحية من الطراز الأول. هذه النخبة من السياح المخضرمين تقع في فئات منتصف العمر وتتميز بالثراء النسبي وتمام المعرفة بما تبحث عنه من وجهات سياحية، وتضع ضمن أولوياتها أن تكون وجهات السفر جديدة وبها درجة أمان عالية وتوفر المناخ الملائم للاستمتاع والاسترخاء.
وتمثل هذه الفئات في مجموعها توجهات مواسم السياحة سنوياً. فهي تارة تختار وجهات أوروبية مثل ماربيا وسان تروبي وبورتوفينو، وتارةً أخرى تتوجه إلى جنوب شرقي آسيا، حيث مواقع مثل: بوكيت في تايلاند، وبالي في إندونيسيا، وبنانغ في ماليزيا. وهي في شتاء عام 2017 تبحث عن وجهات دافئة في أميركا اللاتينية وجزر البحر الكاريبي. هذه الوجهات الاستوائية تستعد بدورها لرفع درجة خدماتها لاستقبال أكبر عدد ممكن من هذه النخبة الثرية التي يمثل السائح منها أكثر من 10 سياح من الفئات الاقتصادية.
وتقع هذه المنتجعات الدافئة على الشواطئ في مواقع خلابة، حيث المياه نظيفة وهادئة والرمال ناعمة وبيضاء ولا يعكر صفو الهدوء سوى زقزقة الطيور الاستوائية وصوت الأمواج وربما موسيقى خفيفة تُبعث من بار المشروبات على حمام السباحة.
هذه هي نخبة من هذه المنتجعات والشواطئ للسياحة اللاتينية والكاريبية هذا العام:
> بلايا ديل كارمن، المكسيك: وهي منطقة ساحرة تقع على الشاطئ الكاريبي للمكسيك على أطراف إقليم كانكون السياحي، وتتمتع بشواطئ رملية ناعمة ومناخ معتدل. وهناك العديد من منتجعات الإقامة مثل منتجع بنيان تري ماياكوبا الذي يوفر الكثير من الخصوصية وحمام سباحة خاص لكل شاليه. وتتيح الشاليهات مساحات واسعة داخلها وتجمع بين المناخ الخارجي والأجواء الداخلية المكيفة. ويمكن للضيوف تناول العشاء على سفن خاصة توفر مناخاً رومانسياً على وجبات محلية أو دولية يعدها طباخون متخصصون على السفن بينما تطفو السفن في رحلات هادئة على بحيرة ماياكوبا. ويمكن القيام برحلات تستغرق يوماً واحداً لاستكشاف المناطق الأثرية القريبة التي تحوي أهرامات ومعابد قديمة ولوحات مرسومة على الأحجار.
> كوستا أليغري، المكسيك: وفي المكسيك أيضاً يوجد هذا الشاطئ الذي يُترجم اسمه إلى «الشاطئ السعيد»، حيث يوفر تسهيلات سياحية فاخرة منها فندق تمر هندي (التماريندو) الذي يوفر مسافة ميلين من الشواطئ الناعمة لعدد قليل من النزلاء، ولذلك لا يوجد تزاحم على إيجاد مواقع لها خصوصية على الشواطئ. ويمكن التوجه إلى أقرب مدينة وهي مانزانيلو لتناول وجبات بحرية طازجة في مطاعم المدينة، وأشهرها مطعم المارينو الذي يوفر مشاهد رائعة على البحر. وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن للسياح القيام بها في المنطقة ربما يكون أغربها تجربة «تيمازكال» وهي طقوس محلية للاسترخاء تشمل حمامات طين وكبائن ساونا على البحر.
> وست سنيك كاي، ميناء هندوراس: وهو يقع على مقربة 17 ميلاً من مدينة بونتا غوردا على مساحة تصل إلى 160 ميلاً مربعاً داخل محمية طبيعية بحرية اسمها ميناء هندوراس. وتقدم المنطقة البحرية العديد من الخيارات منها فندق «ويفرن» في بونتا غوردا الذي يطل على المياه الهادئة لساحل تشارلوت. العديد من السياح يتجهون إلى تجربة الوجبات المحلية التي توفرها مطاعم مكشوفة السقف في المنطقة مثل مطعم «إيمري» الذي يتخصص في الأسماك والدجاج. ويتمتع السياح بالتجول في المنطقة المليئة بالبحيرات والاستمتاع بالمناخ الاستوائي الدافئ.
> الشاطئ الذهبي «غولد كوست» في باربيدوس: وهو يقع على الشاطئ الغربي لجزيرة باربيدوس الكاريبية، ويزوها العديد من المشاهير الذين يرتادون فنادق ومطاعم المنطقة مع السياح الزائرين. من أفخم منتجعات المنطقة فندق ساندي لين الذي يوفر مجموعة متألقة من الفيلات والأجنحة للعائلات. وأفضل المأكولات توجد في المطعم الذي يقع في وسط المنتجع واسمه «باجان بلو». ويوفر المطعم وجبات آسيوية وأوروبية وكاريبية يتم تناولها على الشاطئ في مناخ بحري متميز.
> كامالامي كاي، جزر الباهاما: وهي جزيرة خاصة يتم الوصول إليها عبر رحلة طيران قصيرة تستغرق 15 دقيقة من عاصمة الباهاما ناساو. وهي توفر فرصة سياحة منعزلة في جزيرة تحيطها المياه الكريستالية النظيفة وتنتشر على شواطئها أشجار النخيل المائلة. وأهم منتجعات الجزيرة هو منتجع كامالأمي الذي تم تدريب العاملين فيه على معاملة الضيوف بما يروق لهم من الاهتمام أو عدم الإزعاج. ويتناول الضيوف مشروباتهم المفضلة على الشاطئ وقت غروب الشمس الذي يعد أفضل الأوقات. الوجبات يتم إعدادها يومياً في مطعم «غريت هاوس» الذي يوفر جلسات وثيرة في شرفات تطل على البحر. وأهم الأنشطة التي تتميز بها المنطقة هو اكتشاف جمال الطبيعة البحرية عبر الغوص. ويوجد مركز متخصص في تعليم الغوص يمنح شهادات لكل المستويات، ويصطحب الغواصين في رحلات بحرية، حيث تمتد الرؤية تحت سطح الماء إلى 100 قدم.
> روزالي باي، الدومينيكا: وهو منتجع يقع على جزيرة دومينيكا ويوفر مناخاً هادئاً على ساحل المحيط الأطلنطي على مقربة 45 ميلاً من عاصمة الجزيرة، روزو. ويوفر فندق «روزالي باي» 28 غرفة وجناحاً بمشاهد تطل على البحر أو الجبال المحيطة أو الحدائق أو حمام السباحة ضمن محيط استوائي للفندق يشمل أشجار جوز الهند وأشجار النخيل. ويوفر مطعم «زمان» العديد من أصناف الطعام المحلي من الأسماك والخضراوات التي يمكن تناولها في الهواء الطلق في شرفات مكشوفة. كما يوفر المنتجع رحلات استكشاف للجزيرة تشمل الوصول إلى بحيرة «بويلنغ» الساخنة التي تعد ثاني أكبر بحيرة بركانية في العالم ذات مياه ساخنة بفعل الحرارة البركانية.
> جزيرة بيتر، جزر فرجن البريطانية: وهي أكبر جزيرة خاصة في البحر الكاريبي، وتضم جزيرة بيتر خمسة شواطئ منعزلة يمكن للسياح الزائرين الاستمتاع بها. ويمكن الإقامة في منتجع «بيتر إيلاند ريسورت»، وهو الوحيد على الجزيرة ولكنه يقدم كل الخدمات ضمن مجموعة من الفيلات الفاخرة وأجنحة الإقامة التي تحيطها الحدائق. ويوفر مطعم المنتجع، واسمه «تريد ويندز» أشهى المأكولات الكاريبية في مناخ وثير مع خلفية موسيقى خفيفة وخدمة من الطراز الأول. وهو يشتهر أيضاً بأنواع الحلويات التي يقدمها بعد وجبة العشاء. ويوفر المنتجع رحلات بالسيارة إلى الجبال القريبة لمشاهدة غروب الشمس ومعالم الجزيرة من أعلى الجبال فيها، وهي تجربة فريدة.
> كوراساو، البحر الكاريبي: وهي جزيرة خلابة تحيطها الشعاب المرجانية وتقع في البحر الكاريبي الجنوبي بالقرب من شواطئ فنزويلا. ويمكن الإقامة في فندق «كورا هولندا» الذي يضم 80 غرفة. ويتوجه معظم السياح إلى السوق القديمة في المدينة من أجل تناول الطعام في ساحات عامة تخدمها مطاعم متنوعة، ويتم إعداد الطعام أمام الزبائن فيما يشبه الباربيكيو الجماعي. وهي تجربة نادرة يختلط فيها السياح بأهل المدينة. وفي المدينة تنتشر بوتيكات الهدايا للسياح التي توفر العديد من الأفكار بداية من الماس المعفي من الضرائب إلى الملابس الأنيقة والمنتجات الهولندية.
> شول كاي، أنغيلا: وهو منتجع يقع في جزيرة أنغيلا الكاريبية الناعسة ويوفر إقامة في فيلات وشقق خاصة تطل على البحر وبها كل الخدمات، بالإضافة إلى مطبخ خاص. ويتناول السياح وجباتهم في «بار ريغي» الذي يقدم وجبات كاريبية شهية. ويسترخي السياح بعد الغداء على الشاطئ تحت أشجار النخيل. وهي وجهة سياحية تهم هؤلاء الذين يريدون شواطئ هادئة والاسترخاء على الرمال الناعمة.
> جزر السيشل: وهي تمتد على 175 ميلاً مربعاً وتقع في المحيط الهندي وتضم 115 جزيرة. ويمكن زيارتها بسفن الكروز الصغيرة التي يمكن بها استكشاف الجزر الصغيرة النائية. إحدى هذه السفن هي «كريستال إسبري» التي تقوم برحلات دورية بين دبي وجزر السيشل. ويمكن الإقامة في منتجع جديد تم الانتهاء منه هذا العام اسمه «بو فيلون بيتش» وهو المنتجع الوحيد من فئة خمس نجوم، ويقع على الشاطئ مباشرة في ماهي، وهي أكبر جزر السيشل. ومن المقرر افتتاح منتجع «سيكس سنسيز زيل باسيون» في جزيرة خاصة مساحتها 640 فداناً قريباً وهو يضم 47 فيلا.
> جزيرة أروبا: وهي تقع شمال فنزويلا وجنوب مسار معظم العواصف والأعاصير، وتتميز أروبا بالمناخ المثالي للسياحة طوال فترات العام. وفي السنوات الأخيرة حسنت الجزيرة من بنيتها التحتية لخدمة السياح بميزانية سياحية حجمها 100 مليون دولار. ويختار السياح من بين العديد من الفنادق مثل «ريو بالاس أنتيلاس» الذي افتتح في عام 2015 ومنتجع «رينيسانس أروبا» الذي تم تجديده بالكامل. وتهتم أروبا حالياً بالتسويق لتناول السياح أطعمتها المحلية عبر إقامة المهرجانات التي شارك فيها 55 مطعماً في الجزيرة. وفازت الجزيرة بجائزة مؤسسة «تريب أدفايزر» في عام 2015 كأفضل موقع في المنطقة الكاريبية لتناول الأطعمة الشهية وفق اختيار المسافرين والسياح.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».