مجلس التعاون الخليجي يشارك في «إكسبو 2020 دبي»

تتمثل المشاركة بجناح خاص مستقل عن الدول الأعضاء

الزياني والهاشمي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
الزياني والهاشمي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

مجلس التعاون الخليجي يشارك في «إكسبو 2020 دبي»

الزياني والهاشمي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
الزياني والهاشمي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)

أعلن «إكسبو 2020» دبي أمس، عن انضمام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى المشاركين في المعرض العالمي الذي تستضيفه لأول مرة دول المنطقة، حيث سيشارك المجلس بجناح خاص مستقل - بالإضافة إلى الأجنحة الفردية للدول الأعضاء - يسلط فيه الضوء على الإنجازات التي تحققت في مسيرة المجلس الماضية والنقلات النوعية التي تحققت في مختلف القطاعات عبر الشراكة والتعاون بين دول الخليج العربي.
وقال بيان صادر من «إكسبو دبي» أمس، إنّ الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أول منظمة دولية متعددة الأطراف تشارك رسمياً في «إكسبو 2020 دبي».
وسيتواصل جناح مجلس التعاون مع الزوار الذين من المتوقع أن يصل عدهم إلى 25 مليون زائر، كما سيعمل الجناح على تحقيق شعار تواصل العقول وصنع المستقبل، من أجل تعزيز سبل التعاون في تطوير اقتصاد المعرفة وإنجاز الخطط التنموية، فضلاً عن تبادل الأفكار بشأن التوجهات العالمية التي تتبنى أفضل ممارسات بما يتناغم مع المواضيع الفرعية للحدث، وهي التنقل والفرص والاستدامة.
وقع اتفاقية المشاركة ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» والدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقالت الهاشمي: «يسعدنا قرار مجلس التعاون بالمشاركة في إكسبو 2020 دبي، وكلنا ثقة بأنّ هذه الخطوة ستكون تجسيداً للتضامن والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون، سوف يستقطب إكسبو 2020 الملايين من الناس على مدى 6 أشهر، وسيكون هذا الجناح فرصة لإظهار قوة تواصل العقول».
من جهته، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني: «لقد عملنا منذ تأسيس المجلس منذ أكثر من 35 عاماً على توطيد العلاقات والروابط وتمتين أواصر التعاون بين مواطنينا. تفخر دول المجلس بحق بما حققته كل منها على حدة، كما تفخر بالقدر نفسه بالإنجازات المهمة المشتركة في مجالات التنمية والتطوير، مثل إنشاء السوق المشتركة الخليجية. وإن قرارنا بالمشاركة في إكسبو 2020 دبي يجسد هذه الروابط التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ستتعزز من خلال هذه التجربة المميزة».
وزاد: «مشاركة مجلس التعاون بجناح مستقل في معرض إكسبو دبي 2020، تأتي تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون، الذي ارتأى أن تكون مشاركة مجلس التعاون في هذا المعرض الدولي معبرة عن إنجازات مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما حققته من إنجازات تكاملية في مختلف المجالات». وتابع أنّ «الأمانة العامة ستعمل بالتعاون مع الجهات المختصة في دول المجلس على إبراز ما حققه مجلس التعاون من إنجازات في مختلف المجالات، وبما يعكس الوجه الحضاري لدول المجلس وتنوعها الثقافي ونهضتها المباركة».
وأشارت المعلومات الصادرة أمس، إلى أن أكثر من 51 مليون شخص يعيش في دول مجلس التعاون الخليجي، وتتجلى قوة المجلس الاقتصادية من خلال حجم التجارة البينية، فالسعودية هي أكبر الشركاء التجاريين في دول مجلس التعاون الخليجي للإمارات العربية المتحدة، وقد بلغت قيمة التجارة الإجمالية معها 71.6 مليار درهم في العام الماضي. بينما وصل حجم التبادل التجاري مع عمان إلى 31.9 مليار درهم و25.8 مليار درهم مع الكويت و16 مليار درهم مع البحرين.
وسيكون «إكسبو دبي» منصة للتعاون الدولي، وتعزيز الابتكار وخلق شراكات هادفة ستستمر بعد عام 2020 ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بل للمنطقة والعالم.
ويتوقع أن يستقطب الحدث ملايين الزوار، كما يتوقع أن يأتي 70 في المائة منهم من خارج الإمارات، وهي أكبر نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ المعرض العالمي الذي يعود إلى 166 عاماً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.