وثائق «برادايز» تكشف عن علاقة وزير التجارة الأميركي بصهر بوتين

TT

وثائق «برادايز» تكشف عن علاقة وزير التجارة الأميركي بصهر بوتين

كشفت تقارير صحافية استقصائية تحمل اسم وثائق «برادايز»، شاركت فيها نحو مائة وسيلة إعلامية، أبرزها صحيفة «زود دويتشي تسايتونغ» الألمانية والاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وصحيفتا «الغارديان» و«نيويورك تايمز» وهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وغيرها، عن تورّط شركات كبيرة وسياسيين بارزين ومشاهير في عالمي الفن والرياضة في إخفاء مبالغ مالية كبيرة في ملاذات ضريبية بالخارج.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن من أبرز ما كشفت عنه وثائق «برادايز» هي علاقة وزير التجارة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشركة شحن تكسب ملايين الدولارات سنويا لنقل النفط والغاز لصالح شركة طاقة روسية، أهم مساهميها هم صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورجلان يخضعان لعقوبات أميركية.
وتتعلق الوثائق، التي حصلت عليها «زود دويتشي تسايتونغ»، بشركات وهمية أسسها مكتب محاماة في برمودا تحت إشراف شركة راعية في سنغافورة. وتضم الوثائق سجلات شركات لـ19 ملاذا ضريبيا، وقد ظهر في البيانات أسماء أكثر من عشرة مستشارين وعضو في مجلس الوزراء وأحد كبار المتبرعين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالإضافة إلى اتصالات تجارية مع روسيا.
واستندت هذه الجهات الصحافية على 13.4 مليون وثيقة تكشف عن كيفية تهرّب شركات دولية ضخمة من دفع الضرائب المفروضة على دخلها. ويعدّ هذا التسريب الثاني الأكبر في التاريخ بعد أوراق «بنما»، التي عملت على تجميعها وتحليلها الجهات الصحافية نفسها.
وكان مكتب المحاماة «آبل باي» في برمودا، قد اعترف قبل أيام قليلة بأنه من المحتمل أن تكون بيانات وقعت في أيدي اتحاد الصحافيين الاستقصائيين، مشيرا إلى أنه تلقى أسئلة من الإعلام حول هذا الشأن. وأكدت الشركة على أنها تمارس أنشطة تجارية خارجية «بشكل مشروع»، وأنها تتعامل بما يتوافق مع القوانين، وفي نفس الوقت قالت إنها تأخذ الاتهامات «بأشد درجات الجدية»، لافتة إلى أنها بعد تحقيق دقيق ومكثف، توصلت إلى نتيجة أنه لا توجد على الإطلاق أي أدلة على ارتكاب تصرف خاطئ من جانب الشركة أو عملائها، وفق ما نسبت لها وكالة الأنباء الألمانية. كما وصفت «آبل باي» ما حدث بأنه ليس تسريبا، بل إنه «هجوم إلكتروني» غير مشروع.
وستستمر الجهات الإعلامية في نشر وثائق «برادايز» خلال الأسبوع الحالي.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.