الاتحاد يستعيد فيلانويفا وباجندوح وفلاته

عسيري يخضع لفحوصات طبية قبل المشاركة في التدريبات

فيلانويفا («الشرق الأوسط»)
فيلانويفا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يستعيد فيلانويفا وباجندوح وفلاته

فيلانويفا («الشرق الأوسط»)
فيلانويفا («الشرق الأوسط»)

بدأ فريق الاتحاد برنامجه الإعدادي، أمس، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين وامتدت لثلاثة أيام تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الفتح، في إطار استعداده لمواجهة فريق الشباب في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأقر الجهاز الفني لنادي الاتحاد بقيادة التشيلي لويس سييرا خوض مواجهتين وديتين إلى جانب مواجهة الفريق الأول مع الأولمبي خلال فترة التوقف بسبب انخراط لاعبي المنتخب السعودي الأول في معسكر إعدادي قصير في البرتغال وخوضهم 3 مباريات تجريبية استعداداً لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018.
وشهدت تدريبات الفريق، أمس، غياب عدد من اللاعبين لأسباب مختلفة، تقدمهم الثلاثي المحترف أحمد عكايشي ومحمود كهربا، بسبب ارتباطهما مع منتخبي بلديهما، إلى جانب فهد الأنصاري الغائب بعذر مسبق وينتظر أن ينضم إلى التدريبات اليوم بعد عودته من الكويت.
وفي الوقت الذي شهد المران مشاركة العائد التشيلي كارلوس فيلانويفا وجمال باجندوح بعد عودتهما من إجازة قصيرة خارج البلاد، إلى جانب المشاركة الجزئية للعائد من الإصابة اللاعب عدنان فلاته، خضع أحمد عسيري لمزيد من الفحوصات الطبية، أمس، حول موضع إصابته، لمعرفة مدى تحسنها وإمكانية مشاركته التدريجية في التدريبات.
كما واصل اللاعبون المصابون يتقدمهم محمد قاسم وعمر المزيعل وبدر النخلي برامجهم التأهيلية، تمهيداً للمشاركة التدريجية في التدريبات خلال المرحلة المقبلة. وركز المدرب سييرا خلال الحصة التدريبية التي جرت، أمس، على الجوانب اللياقية، بهدف رفع المعدل اللياقي للاعبين بتدريبات منوعة، شهدت مشاركة عدد من العناصر الأولمبية في المران.
وكان سييرا قد عقد اجتماعاً مع اللاعبين، أمس، قبل انطلاقة المران حثهم خلاله على أهمية المرحلة المقبلة، وضرورة التركيز واتباع تعليماته، مؤكداً أن الفرصة متاحة للجميع للوجود في قائمة الفريق الأساسية، وأن خياراته ستكون مرهونة بما يقدمونه في التدريبات. كما عقد الجهازان الفني والإداري اجتماعاً ناقشا خلاله آلية البرنامج الإعدادي خلال فترة التوقف. وبينما ينتظر أن يستهل الاتحاد مواجهاته الودية نهاية الأسبوع الحالي، يخوض ثانية مواجهاته في الأيام القليلة التي تليها.
في المقابل، اقتربت إدارة الاتحاد من إغلاق ملف عدد من القضايا الخارجية كلياً وجزئياً بالتوصل إلى اتفاقيات جدولة مع الأطراف المعنية المطالبة بمستحقات مالية من النادي، في الوقت الذي واصلت فيه فتح خطوط التواصل مع الشرفيين في إطار مساعيها لجمع الاتحاديين حول ناديهم خلال المرحلة المهمة التي يمر بها تحت شعار «للاتحاد اجتمعنا».
كان الصنيع، رئيس نادي الاتحاد، قد أكد في وقت سابق أنه لن يوفر أي مجهود لخدمة النادي، مؤكداً ثقته بلاعبي فريقه الحاليين وقدرتهم على البروز، مشيراً إلى أن إيقاف التسجيل أعطى فرصة لأبناء النادي والعديد من الشباب الصغار للمشاركة بالفريق الأول، وأن ثقته كبيرة بهم، وأنهم سيقاتلون لتلبية طموحات الجماهير الاتحادية، مبيناً أن ناديه عانى كثيراً من الجانب الفني، وأن فترة التوقف سيكون العمل خلالها على عودة أفضل للفريق، مبيناً أن إنهاء اللاعبين المصابين برامجهم التأهيلية وانضمامهم إلى التدريبات سيشكل إضافة فنية للفريق.
كما أكد الصنيع التزام ناديه باتفاقيات الجدولة التي أُبرمت مع عدد من الأطراف الدائنة بعد الاطلاع على أحقيتها بالمبالغ المالية. مشيراً إلى استئناف إدارته القرار الصادر لصالح المدرب السابق للفريق بيتوركا بمبلغ 5 ملايين يورو، مشيراً إلى أنهم سيعملون خلال الاستئناف على الحفاظ على حقوق النادي، والتأكد من كل الأوراق.
وشدد الصنيع على أن الاتحاد غنيّ بجماهيره التي وصفها بالمؤثرة جداً على اللاعبين باعتبارها المحفز الأول لهم، مؤكداً أن التفاف جماهيرهم حول الفريق سيمنح دعماً معنوياً ونفسياً كبيراً للاعبين لتقديم الأفضل، مؤكداً أن إدارته ما زالت في بداية مشوارها، وأنهم سيعملون على تذليل كل العقبات من أجل إسعاد الجماهير الاتحادية، مؤكداً أن الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين يستشعرون أهمية المرحلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».