200 رجل أعمال تونسي ومغربي يبحثون فرص التعاون الاقتصادي

مستوى التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون المأمول

200 رجل أعمال تونسي ومغربي يبحثون فرص التعاون الاقتصادي
TT

200 رجل أعمال تونسي ومغربي يبحثون فرص التعاون الاقتصادي

200 رجل أعمال تونسي ومغربي يبحثون فرص التعاون الاقتصادي

التقى أكثر من 200 رجل أعمال ومستثمر تونسي ومغربي في المنتدى الاقتصادي المنعقد بتونس يوم أمس، بمناسبة زيارة الملك المغربي محمد السادس إلى تونس يومي 30 و31 مايو (أيار) الحالي. وعقد هذا المنتدى الأول من نوعه بعد ثورة 2011 تحت شعار «المغرب وتونس: بناء التآزر لتحقيق النمو وفرص العمل»، واعتبر عدة خبراء اقتصاديين هذا المنتدى مناسبة لاستعراض فرص التعاون الثنائي بين البلدين على أسس جديدة تراعي التحولات السياسية الحاصلة في منطقة المغرب العربي.
ومن المنتظر أن يشرف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، والملك المغربي محمد السادس، اليوم (الجمعة)، على توقيع اتفاقية لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في محاولة للرفع من مستوى التبادل التجاري الذي لا يزال دون المأمول. ويسعى الطرفان إلى تقييم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من جديد، والبحث عن حلول لتعثر المبادلات التجارية، حيث إن حجم التبادل التجاري بين تونس والمغرب لم يتجاوز سنة 2013 حدود 510 ملايين دينار تونسي (نحو 320 مليون دولار أميركي). ويطمح الجانبان من خلال هذا المنتدى الاقتصادي إلى رفع حجم المبادلات التجارية البينية إلى مستوى 800 مليون دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار).
واحتضن مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال) أشغال هذا المنتدى بحضور رجال أعمال تونسيين تتقدمهم وداد بوشماوي رئيسة المنظمة، ومريم بن صالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتناول المشاركون في المنتدى ثلاثة محاور أساسية، يتعلق المحور الأول بتطوير التبادل التجاري بين تونس والمغرب، فيما اهتم المحور الثاني بالتعريف بحوافز الاستثمار في الاتجاهين، بالإضافة إلى محور ثالث يتعلق بدفع التعاون المشترك.
وقال هشام اللومي، القيادي في منظمة رجال الأعمال التونسية، في تصريح لوسائل الإعلام، إن «حجم التبادل التجاري بين تونس والمغرب يميل لصالح تونس التي صدرت بمبلغ 368 مليون دينار تونسي إلى المغرب الشقيق، واستوردت منه بما قيمته 142 مليون دينار تونسي». وتنشط في تونس قرابة 25 مؤسسة مغربية فقط، وتعمل تونس على استقطاب المزيد من الاستثمارات المغربية، إلا أن عدة عوائق لا تزال تعترض طريق تلك الاستثمارات من بينها مسألة فتح السوق التونسية أمام التجارة والخدمات وهو أمر تتيحه قوانين الاستثمار في السوق المغربية.
ويرى خبراء اقتصاديون تونسيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن تشابه النشاط الاقتصادي بين تونس والمغرب كان ولا يزال من بين العوامل التي حدت من تطور التبادل التجاري بين البلدين. فمعظم الأنشطة الاقتصادية تعتمد على الصناعات التحويلية وقطاع النسيج والسياحة، وهي منتجات تتشابه بين الطرفين. كما يصدر المغرب، حسب نفس المتحدثين، مادة «الفوسفات» والمنتجات الفلاحية، وهي تقريبا المنتجات نفسها التي تصدرها تونس.
ودعا هؤلاء الخبراء البلدين إلى اعتماد سياسة اقتصادية تكاملية على غرار التفاوض في بعض الملفات مع الأسواق الخارجية بشكل مشترك لتحديد أسعار مادة «الفوسفات»، وأسعار المنتجات الفلاحية على سبيل المثال، والابتعاد عن اعتماد أي طرف من الطرفين المضاربة في الأسواق الخارجية على حساب الطرف الآخر، ومن ثم الاتفاق على أسعار مرجعية ترضي الطرفين.
وتعاني التجارة البينية بين دول المغرب العربي من العوائق نفسها، وهي لا تزيد على 3 في المائة، بعيدا عن أهداف التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».