مقتل 36 انقلابياً وتحرير 6 قرى بمعارك نهم

الإطاحة بقيادي حوثي في تعز

TT

مقتل 36 انقلابياً وتحرير 6 قرى بمعارك نهم

أعلن عبد الله الشندقي، الناطق باسم مقاومة صنعاء، أمس (الأربعاء)، مقتل أكثر من 36 عنصراً من مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح وإصابة العشرات، في معارك بمديرية نهم.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن الشندقي، في بيان، إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في جبهة نهم (40 كيلومتراً شرق صنعاء)، في ظل تقدم لقوات الجيش الوطني اليمني، حيث تم تحرير قرى الحنيشة والجميدة وآل الحاج ونشامه وبيت البوري وجربت الكرع.
وأوضح أن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن «حقق إصابات كبيرة، حيث دمر أربع مدرعات وسبع دوريات بمن عليها من أفراد وعتاد».
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف في نهم، والسيطرة على 20 موقعاً كانت خاضعة للميليشيات الانقلابية بعد مواجهات عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين.
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في جبل هيلان ومنطقة الملتقى شمال شرقي مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، وكبدتها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، وذلك بالتزامن مع القصف المدفعي لقوات لجيش على عدد من مواقع الانقلابيين شمال المديرية ذاتها. وفي تعز، تواصل قوات الجيش اليمني معاركها ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في الجبهة الغربية، وسط تقدم جديد لقوات الجيش الوطني والسيطرة عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين والتصدي لمحاولات التسلل إلى مواقعها. ولليوم الثالث على التوالي، تركزت المواجهات العنيفة في جبهة مقبنة، غرباً، وبشكل أعنف في مواقع هوب العقاب وشبية والقوز عقب هجوم مكثف شنته الميليشيات على المواقع التي استردتها قوات الجيش.
مصدر عسكري في محور تعز العسكري، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها وتكبيد الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، وبعد أقل من 48 ساعة من السيطرة على جبل هوب العقاب بمديرية مقبنة وعدد من المواقع، تمكنت القوات من السيطرة، اليوم (أمس الأربعاء)، على قرية القاعدة والتباب المحيطة بها، جنوب مقبنة، في الوقت التي امتدت فيه المعارك لتصل إلى الشراجة وبني بكاري وحمير ومنطقة الرحبة، إضافة إلى قرية الاشروح، شمال جبهة الكدحة، غرباً».
وأضاف: «ورداً على خسائرها، قصفت الميليشيات الانقلابية عدداً من قرى مقبنة، مع محاولاتها التسلل إلى منطقة المدافن، علاوة على محاولاتها السيطرة على جبل نعمان المطل على منطقة الاشروح والطريق الواصل بين تعز ومقبنة، الأمر الذي تصدت له قوات الجيش الوطني وأجبرتها على التراجع بعد محاولاتها الوصول إلى الطريق وقطعه». وأكد المصدر «تصعيد الانقلابيين من قصفهم على عدد من الأحياء السكنية، أشدها كان قصف حي المطار القديم السكني، غربا، مخلفة وراءها أضراراً مادية في أوساط المدنيين وإصابة أربعة مدنيين في الحي ذاته، جراء سقوط قذائف الانقلابيين، علاوة على إصابة طفلة تبلغ من العمر عامين، وُصِفَت إصابتها بالخطيرة، وذلك جراء سقوط قذيفة الميليشيات الانقلابية على منزلهم في حي الشماسي، شرقاً». كما أكد «مقتل القيادي الحوثي المدعو الحسن درهم العزي، في مواجهات مع الجيش الوطني في منطقة الهاملي، غرب المدينة، وهو نجل شقيق القيادي الحوثي حسين العزي».
من جانبه، شدد قائد اللواء 17 مشاة العميد الركن، عبد الرحمن الشمساني، على «ضرورة الثبات واليقظة الدائمة والاستعداد القتالي لمواجهة العدو»، الذي قال عنه إنه «ما زال يتربص بتعز ويريد أن يعيد الحصار بأي طريقة ممكنة».
وقال في بيان له: «لقد تمكن الرجال من دحر الميليشيات واستعادة جبل هان بعد أن استطاعت الميليشيات الانقلابية السيطرة على كثير من أجزاء الجبل بفعل السلاح الثقيل والترسانة العسكرية الكبيرة التي استخدمتها تلك العناصر، وتكبدت الميلشيات خسائر كبيرة سواء في الأرواح والمعدات فقد قتل وجرح العشرات منهم، إضافة إلى تدمير آلياتهم العسكرية في الربيعي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.