نادال وموراي إلى الدور الثالث ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس

يانكوفيتش تواصل انطلاقتها.. وستيفنز تتخطى هرتسوغ وتبقي على آخر أمل للأميركيين

نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ب)  -  يلينا يانكوفيتش المصنفة السادسة (إ.ب.أ)
نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ب) - يلينا يانكوفيتش المصنفة السادسة (إ.ب.أ)
TT

نادال وموراي إلى الدور الثالث ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس

نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ب)  -  يلينا يانكوفيتش المصنفة السادسة (إ.ب.أ)
نادال إلى الدور الثالث بسهولة (أ.ب) - يلينا يانكوفيتش المصنفة السادسة (إ.ب.أ)

تأهل الإسباني رافاييل نادال المصنف أول وحامل اللقب إلى الدور الثالث من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بفوزه على النمساوي دومينيك ثيم 6 - 2 و6 - 2 و6 - 3 أمس. ويلتقي نادال، بطل رولان غاروس 8 مرات، في الدور المقبل مع الأرجنتيني ليوناردو ماير الفائز على الروسي تيموراز غاباشفيلي 6 - 2 و4 - 6 6 - 4 و6 - 4.
وقدم نادال مستوى عاليا بعد تعثر في الأشهر الأخيرة، وظهر ذلك خصوصا في المجموعتين الأولى (42 دقيقة) والثانية (35 دقيقة)، ثم تخلف في الأخيرة 1 - 3 قبل أن يكسب 5 أشواط متتالية وينهي المجموعة في 35 دقيقة أيضا. ولم يخسر «الماتادور» الإسباني منذ أن أحرز لقبه الأول في رولان غاروس عام 2004 إلا 15 مباراة على الأراضي الترابية التي هو ملكها، ثلاث منها هذا العام في ربع نهائي دورتي مونتي كارلو وبرشلونة ونهائي دورة روما. وأخرج نادال آخر أصغر اللاعبين (20 عاما) الذي أصبح أيضا أصغر لاعب يفوز على أحد المصنفين الثلاثة الأوائل منذ أن تغلب الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو على السويسري روجيه فيدرر عام 2009، وذلك بإخراجه السويسري ستانيسلاس فافرينكا، بطل أستراليا المفتوحة، من الدور الأول. وعلى الرغم من خسارته المجموعتين الأوليين بسهولة، لم يستسلم ثيم (57 عالميا) بسهولة أيضا وانتزع إرسال نادال في المجموعة الثالثة وتقدم 3 - 1، لكنه لم يستطع الحفاظ على هذا التقدم بفعل خبرة وقوة الإسباني. وتبدو الطريق ممهدة أمام نادال حتى ربع النهائي وأفضل المصنفين الذي قد يواجهه يحتل المركز 58، قبل مواجهة محتملة مع وصيفه ومواطنه دافيد فيدرر في دور الثمانية.
من جانبه، تخطى فيدرر المصنف خامسا الإيطالي سيموني بوليلي 6 - 2 و6 - 3 و6 - 2، ويلتقي في الدور الثالث مع الروسي ديمتري تورسونوف الحادي والثلاثين الذي تأهل أول من أمس. وفي ابرز المباريات، تغلب البريطاني اندي موراي المصنف السابع على الاسترالي مارينكو ماتوسيفيتش 6-3 و6-1 و6-3 ليبلغ الدور الثالث امس بعد أن خسر سبعة أشواط فقط في مباراة رائعة امتدت لساعتين. وتغلب ايضا الجنوب افريقي كيفن اندرسون التاسع عشر على الفرنسي اكسل ميشون 6-2 و6-3 و6-2.
ولدى السيدات، فازت الأميركية سلوان ستيفنز الخامسة عشرة على السلوفينية بولونا هرتسوغ 6 - 1 و6 - 3 في 74 دقيقة وأبقت على آخر أمل للأميركيين بعد خروج بطلة العام الماضي والمصنفة أولى سيرينا ويليامز وشقيقتها الأكبر فينوس من الدور الثاني. لكن ستيفنز لم تحقق نتائج لافتة هذا الموسم تشير إلى قدرتها على تحقيق مفاجآت كبيرة، فهي بلغت الدور الرابع في بطولة أستراليا ثم خرجت من الدور الأول في دورتي الدوحة ودبي قبل المحطة الأميركية حيث بلغت ربع نهائي إنديان ويلز والدور الثالث في ميامي. وتلعب ستيفنز في الدور المقبل مع مواطنتها كوكو فاندويج أو الروسية ايكاترينا ماكاروفا الثانية والعشرين.
وفي الدور الثاني أيضا، فازت الصربية يلينا يانكوفيتش السادسة على اليابانية كورومي نارا 7 - 5 و6 - صفر، وستقابل الرومانية سورانا سيرستيا السادسة والعشرين أو البرازيلية تيليانا بيريرا. وتغلبت أيضا التشيكية لوسي سافاروفا الثالثة والعشرون على الأسترالية كايسي ديلايكوا 6 - 1 و5 - 7 و6 - 3، والروسية سفتلانا كوزنتسوفا السابعة والعشرون وبطلة 2009 على الإيطالية كاميلا جورجي 7 - 6 (7 - 5) و6 - 3. وخرجت الإيطالية كيرستن فليبكنز الحادية والعشرون من الدور الثاني بخسارتها أمام الإسرائيلية يوليا غلوشكو 4 - 6 و6 - 3 و4 - 6.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».