مهرجان ألماني ثقافي وفني في 4 مدن مصرية

ندوات ودورات تعليم اللغة من الدلتا إلى الإسكندرية

جانب من المهرجان الألماني («الشرق الأوسط»)
جانب من المهرجان الألماني («الشرق الأوسط»)
TT

مهرجان ألماني ثقافي وفني في 4 مدن مصرية

جانب من المهرجان الألماني («الشرق الأوسط»)
جانب من المهرجان الألماني («الشرق الأوسط»)

«مصر ليست القاهرة فقط»؛ من هذا المبدأ دشنت السفارة الألمانية في القاهرة مع 10 مؤسسات ألمانية عاملة بمصر، المهرجان الثقافي «ألمانيا في ضيافة الدلتا»، والذي يعد نافذة تطل من خلالها المؤسسات الألمانية إلى مواطني دلتا النيل، حيث يتفرع نهر النيل إلى فرعين يصبان في البحر المتوسط.
يهدف المهرجان الذي يعقد على مدار أربعة أيام بالتتابع في ثلاث مدن بالدلتا، المنصورة وشبين الكوم، ودمنهور، والإسكندرية، إلى تمكين المؤسسات الألمانية العاملة في مصر من الوصول إلى فئات مختلفة من المواطنين المصريين لتعريفهم بالمزيد عن دولة ألمانيا والتعرف على العادات والثقافة الألمانية.
ولمس الوجه الآخر لمصر خارج القاهرة على أرض الواقع من خلال التفاعل مع سكان هذه المدن سواء من المواطنين أو المسؤولين، وتفقد مختلف مشروعات التعاون التنموي وتوفير المزيد من المعلومات لهذه المؤسسات، وإطلاق عدد من المشروعات والعروض والمبادرات بما يصب في صالح جهود التنمية في مصر.
يأتي تنظيم المهرجان بعد النجاح الكبير الذي حققه «الأسبوع الألماني في الصعيد» العام الماضي، والترحيب والتفاعل الشعبي والرسمي مع فعالياته، وهو ما شجع السفارة الألمانية في القاهرة على تنظيم مهرجان «ألمانيا في دلتا النيل» هذا العام.
انطلق المهرجان بداية من مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية (112 كم شمال القاهرة)، حيث افتتح يوليوس جيورج لوي، سفير ألمانيا في القاهرة ومحافظ الإقليم أحمد شعراوي، فعاليات المهرجان بحضور لفيف من كبار الشخصيات في المحافظة.
وقال السفير الألماني إن العلاقات بين مصر وألمانيا ممتدة عبر التاريخ وبين الشعبين المصري والألماني وهناك اهتمام متبادل من البلدين. وأضاف أن المهرجان اختار المدن الأربع لأنها مدن ذات كثافة سكانية كبيرة، مشيرا إلى أن الدلتا وخاصة المنصورة تتمتع بتاريخ عريق وشامخ من العصور الوسطي حتى العصر الحاضر، وخرج منها شخصيات مهمة مثل أم كلثوم والفنان عادل إمام، وغيرهما من الشخصيات الأخرى في مجالات الفن والأدب والموسيقي والعلوم الدينية والمجال السياسي.
وأفاد السفير بأن المهرجان يقدم عرضا للأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الألمانية في مصر خاصة في مجالات الاقتصاد والآثار والتعليم وغيرها، لافتا إلى أن الفعاليات تقام في جامعات وأندية ومدارس بهذه المدن، وبرنامج المهرجان يشمل ندوات ودورات تدريبية لتعليم اللغة الألمانية وعروض فنية.
ورصدت «الشرق الأوسط»، في ثاني محطات المهرجان بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية (71 كم شمال القاهرة)، تفاعلا كبيرا من جانب أهالي المحافظة وطلابها مع برنامج المهرجان وفعالياته الثقافية والرياضية، الذين أكدوا أن الثقافة هي أساس العلاقات بين الشعوب.
وقال أحمد محمود، أحد طلاب جامعة المنوفية، التي تستضيف عددا من الفعاليات، إنه حرص على حضور ورشة عن فن إعادة التدوير، وأخرى عن مبادئ الموسيقى، مبينا أن المهرجان يعد فرصة كبيرة للتعرف على العادات والثقافة الألمانية.
من جانبه، قال محافظ الإقليم، هشام عبد الباسط، لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجان يعد إضافة كبيرة لمحافظة المنوفية من الجانب الثقافي، وتبادلا وخلطا للخبرات بين مصر ألمانيا، حيث شهد برنامج المهرجان تنظيم عدد من الندوات وورشات العمل من قبل عدد من المنظمات الألمانية المشاركة، إلى جانب عروض لمنح الدراسية وإمكانيات التمويل في الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، ومهرجان الفيلم العلمي»، موضحا أن من أبرز الفعاليات محاضرة للمهندس المصري الشهير هاني عازر، والملقب في ألمانيا بـ«أمنحوتب الفرعوني»، بعنوان «حياة بين ألمانيا ومصر»، التي استعرض فيها تجربته في ألمانيا والمشروعات التي نفذها هناك خاصة إنشاء محطة القطارات الشهيرة في برلين.
وفي ثالث محطاته، مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة (133 كم شمال غربي القاهرة)، يشمل برنامج المهرجان ندوة بعنوان «قوة، نفوذ، نجاح، أنوثة... صور لامرأة قوية ‬من ‬ألمانيا ‬ومصر»، برعاية نادية عبده، أول امرأة تتولى منصب المحافظ في مصر.
وفي الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، اتجهت ألمانيا إلى إبراز تنوع وحجم العلاقات الألمانية المصرية، والتعاون بينهما في مجال الثقافة والعلوم والاقتصاد، وذلك من خلال إلقاء سلسلة من المحاضرات والقيام بالكثير من الزيارات وتنظيم الكثير من الفعاليات الثقافية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.