لفترة من الفترات، بدت تقنية الواقع الافتراضي كأنها دون جدوى بالنسبة للأشخاص الذي لا يهوون الألعاب الإلكترونية، وهذا ما أدى إلى معاناة الشركات لعدم تمكنها من جذب مختلف فئات الجمهور نحو هذه التقنية. ولكن هذه الأخيرة تتابع محاولاتها، وبدأت حتى في تحسين وضع الواقع الافتراضي مع استمرار الأسعار بالهبوط.
- سماعات الواقع الافتراضي
في هذا الإطار، كشفت مايكروسوفت حديثا أمام عدد من شركائها عن مجموعة إكسسوارات جديدة ومتطورة للرأس تعمل بتقنية الواقع الافتراضي لأجهزة كومبيوتر ويندوز10. ومن بينها سماعة جديدة سعرها 500 دولار من سامسونغ. كانت لدي نحو 10 دقائق لتجربة «سامسونغ إتش.إم.دي. أوديسي HMD Odyssey» الجديدة والتي تعمل بنظام ويندوز10، ومن المقرر أن تصل إلى الأسواق في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني). السماعة جيدة جداً، حتى أن الصور كانت واقعية لدرجة أنها استفزت خوفي من المرتفعات في مشهد وضعني في أعالي الجبال. وتتميز سماعة الرأس أيضاً بتصميم فريد يسمح لها بالالتفاف حول الوجه، مما يجعل اندماج اللاعب باللعبة كاملاً، على الرغم من أن صور الغرافيك لم تكن بجودة تلك التي تعرضها السماعات الأعلى سعراً التي تتصل بأجهزة كومبيوتر مشابهة. ولأنني اختبرت عدة إنتاجات من سماعات الرأس خلال السنوات القليلة الماضية، تفاجأت بالراحة التي تمنحها السماعة الجديدة للاعب. ويصل وزنها إلى نحو 630 غراما في الجهة الثقيلة من السماعة، إلا أن الوزن موزع عليها بشكل جيد. علاوة على ذلك، يمكن القول إن سعر «أوديسي» الجديدة ليس زهيداً مقارنة بالأسعار التي تتدنى بسرعة في سوق سماعات الرأس لتقنية الواقع الافتراضي. فقد تدنت أسعار السماعات التي تتصل بالكومبيوتر، وسماعات الأوكولوس وإتش.تي.سي. خلال الصيف إلى 500 و600 دولار، بعد أن كانت أسعارها الأصلية تصل إلى 700 و800 دولار على التوالي. وتجدر الإشارة إلى أن شركات «إتش.بي.»، وديل، وأيسر، وآسوس تعتزم إطلاق سماعاتها الخاصة بالأجهزة العاملة على ويندوز10 اليوم 17 أكتوبر (تشرين الأول)، مع تدنٍ ملحوظ في أسعارها إلى نحو 350 دولارا وأقل.
- تقنية مريحة
إلا أنه لا يمكن اعتبار هذه الأسعار استثماراً ناجحاً للمستهلك حتى الآن، أو بالنسبة لي على الأقل، ولكن الأكيد أن أسعارها انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه عند انطلاق هذه التقنية.ما يجب قوله هو أن هذه قد تكون بداية البداية بالنسبة لتقنية الواقع الافتراضي للإنسان العادي. وقد عرضت مايكروسوفت أخيراً بعض التطبيقات المثيرة للاهتمام، كالقدرة على مشاهدة مقاطع الفيديو وكأنك تشاهدها على تلفاز افتراضي شاشته بمقاس 300 بوصة أو القدرة على إجراء اتصالات الفيديو بسهولة تامة.
ولكن بعيداً عن الترفيه، لا تزال الوعود الخاصة بالواقع الافتراضي ضبابية بعض الشيء. ويجب أن أقول إن فكرة كتابة مقال بواسطة إكسسوارات الواقع الافتراضي تجعلني أشعر بالغثيان أكثر من الحركات الموجودة في ألعاب هذه التقنية.
على مستهلكي مايكروسوفت أن يتوقعوا سماع الكثير عن هذا النوع من التجارب في السنوات المقبلة. ويقول أليكس كيبمان من مايكروسوفت، وهو مخترع «هولو لينس» والمتخصص بتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز، إن هذه التجربة ستدفعنا إلى إعادة التفكير بارتباطنا الكبير بالواقع. ولكن هذا الادعاء ليس بسيطاً، وحتى نصل إلى هذه النتائج، ما زلنا بحاجة لكثير من العمل في هذا المجال.
- خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ {الشرق الأوسط}
نظم شعبية جديدة ومريحة للواقع الافتراضي
«مايكروسوفت» مصممة على وضعها بتصرف أصحاب كل الكومبيوترات
نظم شعبية جديدة ومريحة للواقع الافتراضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة