وزير الداخلية اليمني يتهم الانقلابيين بتوجيه إرهابيين يستهدفون «الشرعية»

TT

وزير الداخلية اليمني يتهم الانقلابيين بتوجيه إرهابيين يستهدفون «الشرعية»

قلّل اللواء ركن حسين عرب، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، من حدة الهجمات التي تنفذها القوى الانقلابية في اليمن ضد رموز الحكومة اليمنية الشرعية، مؤكداً متابعة الأجهزة الأمنية لتلك العناصر التي تنفذ مخططاتها، وأنها تتلقى توجيهات من العاصمة اليمنية صنعاء.
وبيّن عرب، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن العمليات الإرهابية في المناطق المحررة، جزء كبير منها موجه من العاصمة صنعاء، وأنهم يحاولوا استهداف تلك الشخصيات التي يشعر أن لديها تأثيراً، وإرسال ادعاءات بأن تلك المحافظات اليمنية «غير مستقرة»، موضحاً أن هذا المساعي تدركها الحكومة الشرعية اليمنية.
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تفكيك الخلايا الإرهابية وملاحقة عناصرها، رافضاً الإفصاح عن أعداد تلك العناصر للاعتبارات الأمنية.
وأضاف: «هناك إجراءات نفذتها الأجهزة الأمنية بالداخل اليمني، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية منها حضرموت ومأرب وعدن وشبوة، وأغلب جنسيات الخلايا الإرهابية من الجنسية اليمنية». ونسقت وزارة الداخلية اليمنية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل ضمان توصيل المساعدات الإنسانية لداخل اليمن، وهنا يقول وزير الداخلية اليمني: «هذا الجانب تم معالجته من خلال التنسيق مع المركز»، مشدداً على أن المركز جنب اليمن كارثة إنسانية صحية، سواء عبر مكافحة داء الكوليرا أو بالبرامج الإنسانية الأخرى مثل البرامج الغذائي ونحوها.
وفي سياق الأعمال الإنسانية، ينظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الأحد)، لقاءً لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، بحضور الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، ومشاركة أكثر من 300 من الوزراء ومسؤولي المنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية والمهتمين بهذا الشأن، وذلك في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض.
وأوضح الدكتور عقيل الغامدي، مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للقاء، أن اللقاء الذي يمتد ليوم واحد، يتضمن جلستين، الأولى تناقش «التحديات والفرص للعمل الإنساني»، وأخرى لمناقشة «أهمية التنسيق وتطوير الآليات في العمل الإنساني باليمن»، حيث سيشارك فيهما مسؤولون وخبراء عالميون مختصون في مجال العمل الإنساني وعدد من الشخصيات الأكاديمية، مبيناً أنه ستطرح خلال اللقاء عدد من المحاور للنقاش.
وأضاف الغامدي، في تصريح صحافي أمس، أن اللقاء سيساعد في إيجاد الحلول لتخطي العوائق والصعاب في إيصال المساعدات الإنسانية لجميع المحافظات اليمنية، وسيعزز التنسيق والشراكة بين المركز والمنظمات العالمية العاملة في اليمن.
إلى ذلك، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس 9000 سلة غذائية في مديرية الشمايتين في محافظة تعز، تستفيد منها الأسر التي فقدت معيلها والأسر النازحة في المديرية، ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية مخصصة لمحافظة تعز.
وتأتي هذه المساعدات امتداداً للمشاريع الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز لأبناء المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة التي تجري في البلاد عقب انقلاب الحوثيين وصالح على الحكومة الشرعية.


مقالات ذات صلة

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي لقاء نسوي حوثي في صنعاء حول مهام الزينبيات في شهر رمضان (إعلام حوثي)

رمضان... موسم حوثي لتكثيف أعمال التعبئة والتطييف

تستعد الجماعة الحوثية لموسم تعبئة وتطييف في شهر رمضان بفعاليات وأنشطة تلزم فيها الموظفين العموميين بالمشاركة وتستغل المساعدات الغذائية بمساهمة من سفارة إيران.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي مضامين طائفية تغلب على رسائل الشهادات العليا في جامعة صنعاء تحت سيطرة الحوثيين (إكس)

انقلابيو اليمن يعبثون بالشهادات الجامعية ويتاجرون بها

أثار حصول القيادي الحوثي مهدي المشاط على الماجستير سخرية وغضب اليمنيين بسبب العبث بالتعليم العالي، بينما تكشف مصادر عن تحول تزوير الشهادات الجامعية لنهج حوثي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي القوات اليمنية نجحت بشكل محدود في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة (إعلام حكومي)

15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر

رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من الهجرة من «القرن الأفريقي»، فإن البلاد استقبلت أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر يناير الماضي.

محمد ناصر (تعز)

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.