كاتالونيا تعلن الاستقلال... ومدريد تفرض الوصاية

راخوي أقال رئيس الإقليم وحكومته وقائد شرطته... وأعلن عن انتخابات مبكرة

مؤيدون للاستقلال يرفعون أعلام كاتالونيا أمام برلمان الإقليم في برشلونة ويرددون النشيد الوطني أمس... وفي الإطار رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
مؤيدون للاستقلال يرفعون أعلام كاتالونيا أمام برلمان الإقليم في برشلونة ويرددون النشيد الوطني أمس... وفي الإطار رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
TT

كاتالونيا تعلن الاستقلال... ومدريد تفرض الوصاية

مؤيدون للاستقلال يرفعون أعلام كاتالونيا أمام برلمان الإقليم في برشلونة ويرددون النشيد الوطني أمس... وفي الإطار رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)
مؤيدون للاستقلال يرفعون أعلام كاتالونيا أمام برلمان الإقليم في برشلونة ويرددون النشيد الوطني أمس... وفي الإطار رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون (أ.ف.ب)

ما أن أعلن برلمان كاتالونيا أمس استقلال الإقليم عن إسبانيا وتأسيس جمهورية، حتى سارعت مدريد إلى فرض الحكم المباشر بعد ضوء أخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على الإقليم.
وجاءت جلسة مجلس الشيوخ الإسباني حول الأزمة السياسية والدستورية في البلاد كما أرادها رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي لإطلاق خططه المعلنة، وهي تسلم زمام الأمور في إقليم كاتالونيا. وفي هذا السياق, أقال راخوي رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون وحكومته وقائد شرطته وحل البرلمان معلنا عن انتخابات مبكرة في 21 ديسمبر (كانون الاول ) المقبل.
وكان راخوي دعا إلى اجتماع طارئ للحكومة بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ، الذي قام بناء على توصيات راخوي بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني التي تعطي الحكومة المركزية الحق في إقالة حكومة الإقليم وإدارة شؤون الإقليم اقتصادياً وأمنياً وإدارياً.
وجاءت تلك الخطوات بعد إعلان برلمان كاتالونيا أن الإقليم بات «دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية» في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا بعد أزمة سياسية حادة. وتم تبني قرار البرلمان، في غياب المعارضة، بتأييد 70 عضواً واعتراض 10 وامتناع اثنين عن التصويت. وتشكل الأحزاب الانفصالية من اليسار المتطرف إلى يمين الوسط غالبية في البرلمان (72 من أصل 135). وبعد تبني القرار أدى النواب النشيد الانفصالي وهتفوا «فلتحي كاتالونيا».
وينص قرار الاستقلال على قيام «الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة وذات سيادة و(دولة) قانون، ديمقراطية واجتماعية». ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج، في حين لم تعلن أي دولة دعمها للانفصاليين.
ووجدت خطوة الاستقلال رفضاً من عدد من الدول الغربية في مقدمتها اميركا وكندا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي.
ولا يمكن التكهن بنتائج إعلان الاستقلال ووضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد. وكانت أكثر من 1600 شركة قررت نقل مقارها المحلية خارج كاتالونيا التي تشهد منذ أسابيع مظاهرات مؤيدة للاستقلال ومعارضة له. وأصابت عدوى القلق أيضاً أوروبا التي عبرت قبل أسبوع عن دعمها لحكومة راخوي.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.