افتتاح باذخ لمهرجان «الأندلسيات الأطلسية» في الصويرة

الدورة الـ14 تحتفي بـ«سعادة العيش المشترك» في المغرب

جانب من افتتاح الدورة الـ14 لـمهرجان «أندلسيات أطلسية» في الصويرة - لقطة من فعاليات افتتاح الـمهرجان - عازفون في افتتاح «أندلسيات أطلسية» بالصويرة ({الشرق الأوسط})
جانب من افتتاح الدورة الـ14 لـمهرجان «أندلسيات أطلسية» في الصويرة - لقطة من فعاليات افتتاح الـمهرجان - عازفون في افتتاح «أندلسيات أطلسية» بالصويرة ({الشرق الأوسط})
TT

افتتاح باذخ لمهرجان «الأندلسيات الأطلسية» في الصويرة

جانب من افتتاح الدورة الـ14 لـمهرجان «أندلسيات أطلسية» في الصويرة - لقطة من فعاليات افتتاح الـمهرجان - عازفون في افتتاح «أندلسيات أطلسية» بالصويرة ({الشرق الأوسط})
جانب من افتتاح الدورة الـ14 لـمهرجان «أندلسيات أطلسية» في الصويرة - لقطة من فعاليات افتتاح الـمهرجان - عازفون في افتتاح «أندلسيات أطلسية» بالصويرة ({الشرق الأوسط})

انطلقت، مساء أول من أمس، في مدينة الصويرة المغربية، فعاليات مهرجان «الأندلسيات الأطلسية»، بدورته الـ14، على أن تتواصل، مدة أربعة أيام، في برنامج متميز، رافعة شعار «سعادة العيش المشترك».
مرّ حفل الافتتاح في أجواء أكثر من رائعة، ارتاح خلالها الجمهور الغفير إلى أداء كل من حاييم لوك وعبد الرحيم الصويري، مرفوقين بجوق محمد العربي التمسماني، تحت قيادة محمد أمين الأكرمي، مع حضور متميز للفنان مروان حاجي، فضلاً عن العرض الراقي الذي تألق فيه المنشد الحاج مرينة.
يقول المنظمون إن دورة هذه السنة ستكون استثنائية، وإنّها ستؤكد، في نفس الوقت، على أهمية الاختيار الذي سارت فيه المظاهرة، خصوصاً فيما يتعلق بجمعها بين كبار ورموز الموسيقى الأندلسية، في شتى تعبيراتها المختصرة للمكونات والروافد الوطنية، سواء تعلق الأمر بالديانتين اليهودية والإسلامية، أو بدعوة موسيقى الفلامنغو، بأبرز أسمائها التي تربط الحاضر بالماضي.
يتضمن البرنامج مشاركة ريموند البيضاوية التي سبق لها أن شاركت، في دورة السنة الماضية، كما شاركت في الدورة السابعة، حيث ستعيد أداء أغانٍ شهيرة من الفن الشعبي والشكوري والملحون، بشكل يؤكد التنوع الغني جداً للريبيرتوار الشعبي المغربي.
تشارك في دورة هذه السنة، مرسديس رويز باعتبارها ضيفة للصويرة، وهي التي اختيرت في 2015 راقصة نجمة للفلامنغو في إسبانيا، حيث ستكون مرفوقة بموسيقيين وراقصين لإعطاء بعد قوي للخط المنير والحداثي الذي يسكن مهرجان الصويرة للأندلسيات الأطلسية.
كما يعرف البرنامج مشاركة الثنائي ديفيد مناحيم والفلسطينية لبنى سلامة، بشكل يؤكد أنّ هذا الموعد لا يمكن إلّا أن يبرز قيمة الصويرة التي تعرف كيف تعطي للموسيقى مزية الغناء للأمل والسلام.
ستمثل دورة هذه السنة لحظة استحضار لذكرى شاعرين ومغنيين صويريين، من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هما ديفيد إفلاح وديفيد القاييم.
تعرف المظاهرة مشاركة عدد من الفنانين الشباب، الذين أكدوا موهبتهم وقيمتهم الفنية، بينهم زينب أفيلال من تطوان، وعبير العابد من طنجة، وفاطمة الزهراء قرطبي من الرباط، ومروان حاجي من فاس، فضلا عن الثنائي الشاب شالوم إيفري ونهيلة القلعي؛ وعن مشاركة المجموعة الصوتية الأندلسية تحت قيادة عبد الحميد السباعي، والمجموعة الصوتية للمدارس الأندلسية الصويرية تحت قياد محمد الصديقي، والمجموعة الصوتية أزهار الأندلس تحت قيادة رشيد الودغيري.
ويعيد وصول مهرجان «أندلسيات أطلسية» إلى محطته الـ14، تركيز الحديث على قيمة العمل المنجز والأهداف من تنظيم تظاهرة، ببعد ثقافي وفني، تحتفي بالتعدد والتنوع والتسامح والتعايش بين الديانات والثقافات، سواء عبر مد الجسور بين فضاء جغرافي عريض يضم البحر الأبيض المتوسط، ويمتد حتى الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، الذي يشكل الإرث الأندلسي الرابط الذي يجمع بين مكوناته، أو التشديد على أهمية الاحتفال بالذاكرة ونقل التراث ضمن ثقافة الاختلاف والتعبير بصوت واحد عن غنى وعمق المغرب المتعدد، الذي يتفاعل بانسجام، على أنغام موحدة لموسيقى بلا حدود.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.