مصر تستضيف 26 دولة في مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني

يهدف إلى تنمية التعاون الثقافي ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة

فعاليتان من مهرجان «الفنون والفلكلور الأفروصيني» («الشرق الأوسط})
فعاليتان من مهرجان «الفنون والفلكلور الأفروصيني» («الشرق الأوسط})
TT

مصر تستضيف 26 دولة في مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني

فعاليتان من مهرجان «الفنون والفلكلور الأفروصيني» («الشرق الأوسط})
فعاليتان من مهرجان «الفنون والفلكلور الأفروصيني» («الشرق الأوسط})

بشعار «لقاء الموسيقى والفنون مع أفريقيا والصين وأميركا اللاتينية»؛ تحتضن مصر في الوقت الحالي وفوداً من 26 دولة حول العالم، للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الفنون والفلكلور الأفروصيني»، الذي تستمر فعالياته حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
يهدف المهرجان، الذي انطلق من قصر محمد علي الأثري في القاهرة، إلى زيادة التقارب بين دول القارة السمراء والصين وتنمية التعاون الثقافي والفني بينهما، وإرسال رسالة من خلاله، أنّ مصر لا تصدر عنفاً أو إرهاباً أو تطرفاً بل فناً وثقافة ورياضة.
كما يهدف المهرجان، الذي ترعاه وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالمشاركة مع وزارت الثقافة والآثار والشباب، إلى إلقاء الضوء على مواهب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يخصص المهرجان قسماً استثنائياً لهم يقدمون فيه مواهبهم في الموسيقى والغناء والرسم ومنتجاتهم من مشغولات يدوية وفنية بهدف دمجهم في المجتمع، وهو ما يعطي رسالة إيجابية تدل على تحضر ورقيّ مصر واهتمامها بجميع فئات المجتمع.
حسب مؤسسة ومديرة المهرجان سهير عبد القادر، فإن النسخة الثانية تشمل 18 عرضاً استعراضياً و16 فيلماً سينمائياً، إضافة إلى ورش عمل للفنون التشكيلية والرسوم المتحركة، وكذلك سوق للحرف التراثية، ويوجد متخصصون في فن الحرف اليدوية وعدد من المؤسسات والجمعيات المتخصصة في مجال الحرف والفنون التراثية، حيث تبرز منتجات الخيامية والنحاس وأعمال الخزف والإكسسوارات اليدوية.
كما تمتد العروض لأكثر من مكان، منها مسرح الهناجر بدار الأوبرا وشارع المعز لدين الله، التاريخي، وحديقة الأزهر، ومستشفى «57357» لعلاج سرطان الأطفال، إلى جانب تسيير حافلة مفتوحة بشوارع القاهرة الكبرى، كما تقدم الفرق المشاركة عروضاً لبعض الفرق المشاركة في مدينة أسوان، وذلك بعد اختيارها عاصمة الثقافة الأفريقية لهذا العام، كذلك تقام عروض لبعض الفرق في مدينة الإسكندرية.
وأشارت مؤسسة ومديرة المهرجان إلى أنّه من بين الدول المشاركة في المهرجان: غانا، وأوغندا، وكينيا، وتوغو، والكاميرون، والكونغو، وساحل العاج، ورواندا، وزيمبابوي، ومالاوي، والمغرب، كما تشارك من خارج القارة الأفريقية دول مثل كولومبيا والأرجنتين.
حضر الافتتاح عدد من سفراء الدول العربية، وعدد كبير من الفنانين والفنانات المصريين والعرب والشخصيات العامة، على رأسهم المخرج خالد يوسف، والفنان عزت أبو عوف، والفنانة لبني عبد العزيز، وعلا رامي، وسحر رامي، ورانيا فريد شوقي. كما كرم المهرجان مع انطلاقته المطرب التونسي لطفي بوشناق، وعازف الجاز المصري يحيى خليل، والسفيرة مشيرة خطاب، والموسيقار المصري علي ماهر زيدان.
واجتذب المهرجان عدداً من المبادرات الشبابية والمؤسسات الأهلية للمشاركة في الفعاليات، من بينها مبادرة «أيادينا»، التي تهتم بذوي القدرات الخاصة من مواهب فنية متميزة على الصعيدين المحلي والدولي، لإظهار نجاحاتهم الفنية والثقافية، التي أوضح مسؤولوها أنّ مشاركة ذوي القدرات الخاصة تتوزع على مجالات الرسم، والإكسسوار، وفنون تشكيلية، وأشغال يدوية، وتصوير، والتي تبرز من خلالها مواهبهم الفنية وحسهم الإبداعي.
وقال رضا فضل، أحد فناني القدرات الخاصة المشارك في المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»: «وُجهت إليّ دعوة للمشاركة في ورش الفن التشكيلي التي تقام ضمن برنامج المهرجان، مع مجموعة من الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لنرسل رسالة نقول بها لكل العالم إنّنا لا نقل إبداعاً عن الأسوياء، حيث قمنا بالرسم الحي أمام جمهور المهرجان، وهو ما نال تشجيعاً كبيراً من جانبهم». مثمناً تخصيص المهرجان برامج لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أنّها «أول خطوة صحيحة في الطريق السليم لدمج فنوننا في مهرجان دولي».
من بين المشاركين أيضاً فريق «احلم معانا»، الذي يهتم بالرحلات والمبادرات الشبابية، وينظّم رحلات جماعية إلى شارع المعز في منطقة الحسين، لتشجيع الشباب على حضور الفعاليات الفنية التي ينظمها المهرجان.
يذكر أنّ فكرة المهرجان الأفروصيني وُلدت مع قمة الصين - أفريقيا في جوهانسبرغ عام 2015، واكتملت في مطلع 2016 مع الاحتفال بمرور 60 سنة على العلاقات المصرية – الصينية، وانطلقت الدورة الأولى للمهرجان في يوليو (تموز) 2016 بمشاركة أكثر من 15 دولة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.