موسكو تضع تشريعات لحظر تربية حيوانات مفترسة في الشقق

بعد أن أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق للمواطنين

حيوان مفترس مع صاحبه في شقة في موسكو - عائلة روسية تربي شبل أسد - ... وأخرى تربي تمساحاً
حيوان مفترس مع صاحبه في شقة في موسكو - عائلة روسية تربي شبل أسد - ... وأخرى تربي تمساحاً
TT

موسكو تضع تشريعات لحظر تربية حيوانات مفترسة في الشقق

حيوان مفترس مع صاحبه في شقة في موسكو - عائلة روسية تربي شبل أسد - ... وأخرى تربي تمساحاً
حيوان مفترس مع صاحبه في شقة في موسكو - عائلة روسية تربي شبل أسد - ... وأخرى تربي تمساحاً

تعمل سلطات العاصمة الروسية موسكو على وضع قانون خاص لتنظيم تربية الحيوانات المفترسة في شقق سكنية، وذلك بعد أن أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق للمواطنين والسلطات في آن واحد، ومحط انتقادات واسعة من جانب منظمات تنشط في مجال «حماية الحيوانات». وانتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة لم تلقَ ترحيبا من المواطنين، حيث دأب البعض على تربية حيوانات مفترسة في الشقق السكنية، التي غالبا ما تكون صغيرة ولا تزيد مساحة الشقة السكنية الكبيرة في موسكو عن 90 متراً مربعاً وسطياً، وعل مساحة كهذه تعيش عادة الأسر الكبيرة، أي الزوجين وثلاثة أطفال على أكبر تقدير وفق المعايير الروسية. وفي هذه الظروف يربي البعض حيوانات مثل النمور أو الأسود، والقطط البرية، وهي حيوانات تكون لطيفة في صغرها، لكن تعود عندما تكبر وتتصرف وفق غريزتها.
وخلال الفترة الماضية أصبحت مسألة تربية «حيوانات مفترسة» في الشقق السكنية موضوعا من المواضيع الرئيسية التي أثارت جدلا في المجتمع الروسي، وسط رفض الأغلبية لهذا الأمر. ويؤكد عشاق تربية الحيوانات المفترسة أن «الوضع تحت السيطرة»، مع ذلك جرت عدة حوادث عندما أصبح «المربي ضحية» أو عندما تسبب الحيوان المفترس بأضرار جسيمة وتشوهات لمربيه. ولهذا يميل الجزء الأكبر من المواطنين الروس إلى عدم السماح بتربية تلك الحيوانات في الشقق، ويقولون إنه وفضلا عن الخطر الذي ينطوي عليه هذا العمل، فإن الاحتفاظ بحيوان مفترس في شقة يمثل انتهاكا لحقوق الحيوان الذي يجب أن يعيش في ظروف إن لم تكن طبيعية، فتحاكي الظروف الطبيعية لمعيشته على الأقل. ولا تقتصر الانتقادات على تربية حيوانات ضخمة مثل الأسود والنمور والقطط البرية، بل وتشمل تربية حيوانات أخرى صغيرة لكن خطيرة مثل الأفاعي والعناكب والعقرب وغيرها.
وفي إطار سعيها للحد من هذه الظاهرة تعمل حكومة موسكو على صياغة قانون يتضمن وضع «كتاب أحمر» تدرج فيه أسماء الحيوانات التي يحظر تربيتها في الشقق. وينص مشروع القانون كذلك على التسجيل الإجباري لدى السلطات لكل حيوان مفترس يعيش في شقة، كي يخضع للرقابة الضرورية. وستقوم السلطات بموجب القانون بوضع الحيوانات المفترسة تحت رعايتها، وإعادة تأهيلها لنقلها للعيش في أماكن تحاكي بيئتها الطبيعية. ويطرح مشروع القانون على عشاق تربية الحيوانات المفترسة أو الحيوانات النادرة حلا بديلا عوضا عن تسليمها للسلطات، ويجبرهم على تأمين ظروف بيئية مناسبة لتلك الحيوانات إن كانوا يصرون على الاحتفاظ بها. ويتوقع أن تعتمد حكومة العاصمة الروسية مشروع القانون المذكور لكن بعد تبني المشرعين الروس مشروع قانون فيدرالي حول القضية ذاتها، ويحمل عنوان «المسؤولية عن المعاملة مع الحيوانات». وقد وافق مجلس الدوما على مشروع القانون في القراءة الأولى، وقريباً سيصوت عليه في القراءة الثانية. ويفرض القانون الفيدرالي على المواطنين تسجيل الحيوانات المفترسة أو النادرة التي يحتفظون بها في الشقق السكنية، والحديث يدور بصورة خاصة عن الأبنية متعددة الشقق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.