أعربت مصادر في قيادة الشرطة الإسرائيلية عن تذمرها الشديد من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومساعديه، واتهمتهم بالتهرب من مستلزمات التحقيق في قضية الفساد المرتبطة به، التي يشتبه فيها بأنه قبض رشاوى من بعض رجال الأعمال المحليين والأجانب، وأنه حاول إبرام صفقة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يتعهد بموجبها بتقليص صحيفته المنافسة لها «يسرائيل هيوم» مقابل تخفيف حدة هجومها عليه.
وقالت هذه المصادر، في تسريبات لوسائل الإعلام في تل أبيب، إن التحقيقات التي أجراها محققو الشرطة مع عدد من الشهود الأجانب الذين يعيشون في لندن ونيويورك، تلزم بعقد جلسة تحقيق طويلة جداً مع نتنياهو، وربما جلستين، لكن المحققين لا يجدون تعاوناً من طرفه. وأكدوا أن «مكتب نتنياهو تذرع، في البداية، بأن رئيس الوزراء مشغول بسفريات طويلة عدة ومهمة وحيوية جداً لإسرائيل ومصالحها الاستراتيجية. فقلنا ننتظر عودته بفارغ الصبر. فنحن لا نريد أن نكسر القوالب معه، ونريد أن نتعامل بمنتهى الإيجابية. وانتهت السفريات، فصاروا يتذرعون بالأعياد اليهودية. فانتظرنا حتى تنتهي الأعياد. والآن يتذرعون بحجة أخرى هي جدول عمله اليومي المكتظ. هنا عيل صبرنا».
وحسب المصادر، فإن الشعور السائد لدى محققي الشرطة، هو أن نتنياهو يتهرب ويحاول المماطلة إلى أبعد الحدود. وأنه ينتظر - كما يبدو - سن القانون الجديد الذي يطرحه حزب الليكود، ويقضي بمنع الشرطة من التحقيق مع رئيس الحكومة. لكن المحققين يرفضون ذلك. وقد أبلغوا مكتب نتنياهو، أنه في حال لم يحدد لهم موعداً للتحقيق في الأسبوع الحالي، فإنهم سيحددون من طرفهم موعداً ويلزمونه به.
وتأتي هذه التهديدات في ظل أزمة ثقة شديدة تنتاب العلاقات بين نتنياهو وبين الشرطة ومفتشها العام روني الشيخ. فقد انفجرت هذه الأزمة في الأسبوع الماضي، عندما هاجم نتنياهو الشيخ واتهمه بتسريب أنباء من غرفة التحقيق إلى الصحافة. ورد الشيخ بالقول إنه لم يفاجأ بهذا الهجوم الشخصي، لأن «مقربين من نتنياهو اتصلوا بي وشتموني واعتبروني خائناً لرئيس الحكومة وهددوني وقالوا إن الرئيس غاضب علي».
الشرطة الإسرائيلية تتذمر لتهرب نتنياهو من استكمال التحقيق معه
هددت بفرض مواعيد لاستجوابه في قضايا الفساد
الشرطة الإسرائيلية تتذمر لتهرب نتنياهو من استكمال التحقيق معه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة