10 آلاف يورو تعويضاً لإيطالية غابت عن العمل للعناية بكلبها

صورة أرشيفية لكلب منزلي (الفرنسية)
صورة أرشيفية لكلب منزلي (الفرنسية)
TT

10 آلاف يورو تعويضاً لإيطالية غابت عن العمل للعناية بكلبها

صورة أرشيفية لكلب منزلي (الفرنسية)
صورة أرشيفية لكلب منزلي (الفرنسية)

هلّلت الرابطة الأوروبية لحماية حقوق الحيوان فرحاً بحكم قضائي كسبته أستاذة جامعية إيطالية، حُوسبت لغيابها عن عملها من أجل العناية بكلبها المريض. وقد صدر الحكم أخيراً بإقرار المحكمة للمدعية بتعويض قدره 10 آلاف يور، في قضية شغلت الرأي العام الإيطالي لفترة من الزمن. كانت المدعية التي لم يُشر لاسمها، قد رفعت دعواها ضد جامعة لاسابيتزا في العاصمة روما، حيث تعمل، بعد تعرضها للمحاسبة إدارياً بسبب غيابها متعذرة بأسباب شخصية، ليتضح الأمر بعد ذلك، ويظهر أنّ سبب هذا التغيّب كان لرعاية كلبها المريض. وكان محامو المدّعية قد استشهدوا بقوانين حماية الحيوان الإيطالية الصارمة، وببند يشير إلى أنّ الأشخاص الذين يتخلون عن حيواناتهم بسبب مرضها يستحقون السجن لمدة عام كامل، وعليهم دفع غرامة تصل إلى 10 آلاف يورو.
مع النطق بالحكم، سارع بانولكا فيليستي، رئيس الرابطة الأوروبية لحماية حقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية، للتهليل بقرار المحكمة، والتأكيد أنّ الحكم مهّد الطريق للاعتراف قانوناً وممارسة بحقوق الحيوانات الأليفة، واعتبارها فعلياً فرداً من أفراد الأسرة، مضيفاً أنّها خطوة للأمام لتثبت المسؤولية تجاه هذه الحيوانات حتى في حالات ضعفها، وليس مجرد الاحتفاظ بها للاستمتاع بصحبتها عندما تكون سليمة ومعافاة وقادرة على الحركة والتسلية.
بدورها أثنت نقابة أطباء البياطرة على الحكم، موضحة أنّه سابقة تطمئن ملاك الحيوانات، وتسهل عليهم بعد الكشف الطبي اللازم، الحصول على شهادات بيطرية مرضية تمكنهم قانونياً من البقاء بجوار حيواناتهم المريضة والرعاية بها إلى أن تتعافى، كما تبقى الأم بجوار صغيرها المريض في حال لم يتوفر لها غير ذلك، مما يؤكد أنّ إيطاليا بالفعل بلد متحضر محب للحيوان، سيما وأنّ التهديد بالفصل من العمل هاجس يعاني منه العاملون، ومن يفصل من عمله صعب عليه أن يجد وظيفة جديدة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها إيطاليا والعطالة المتفشية.


مقالات ذات صلة

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

صحتك صورة مجهرية معززة بالألوان تُظهر دباً مائياً (ناشيونال جيوغرافيك - آي أوف ساينس)

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر الحيوانات قدرة على الصمود في العالم، وهو دب الماء المجهري ينتج بروتيناً مقاوماً للإشعاع يمكن أن يحدث ثورة في علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أصدرت المحكمة العليا في المكسيك قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي» (أ.ب)

سابقة قضائية... محكمة مكسيكية تصدر حكماً لصالح «أتعس فيلة في العالم»

أصدرت المحكمة العليا في المكسيك، أمس (الأربعاء)، قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق حوت وقع في شباك الصيد قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من تحريره بالقرب من الشاطئ في ميدزيزدروي في بولندا 26 فبراير 2025 (أ.ب)

نفوق حوت نادر مهدَّد بالانقراض قبالة ساحل سلطنة عمان

نفقَ قبالة سواحل سلطنة عمان حوت من نوع نادر مهدد بالانقراض يُعرف بـ«حوت بحر العرب الأحدب»، على ما أعلنت هيئة البيئة العمانية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق الدببة قد لا تنجو هذه المرة (غيتي)

اليابان تسمح بإطلاق النار على الدببة بشرط واحد فقط

219 شخصاً تعرّضوا لهجوم من دببة خلال 12 شهراً حتى أبريل 2024 في مختلف أنحاء اليابان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق مَن يدرُس مَن... الإنسان أم السمكة؟ (أ.ف.ب)

الأسماك تُميِّز وجوه البشر وتُفضّل «صداقة» مَن يُطعمها

لا يبدو جميع الغواصين متشابهين في مظهرهم بالنسبة إلى الأسماك، إذ كشفت دراسة حديثة أنها إذا تلقت طعاماً من شخص ما، فإنها تستطيع تمييزه مجدّداً واتّباعه باستمرار.

«الشرق الأوسط» (كونستانس (ألمانيا))

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.