يخشى الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أفريقيا برصيد ثمانية ألقاب، من الإخفاق مجدداً في التتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، خاصة بعدما خسر 1 - 2 أمام الفريق الملقب بـ«جوهرة الساحل» في ذهاب نصف النهائي بالملعب الأولمبي في مدينة سوسة التونسية منذ ثلاثة أسابيع.
وبات يتعين على الفريق المصري الفوز اليوم بهدف نظيف أو بفارق هدفين في حال اهتزاز شباكه في لقاء الإياب، للتأهل للنهائي ومواصلة حلمه في التتويج بلقبه الأفريقي التاسع.
وأصبحت مهمة الأهلي، الملقب بـ«نادي القرن في أفريقيا»، أكثر صعوبة في ظل غياب نجميه أحمد فتحي للإيقاف وحسام عاشور للإصابة، فيما تحوم الشكوك بقوة حول مشاركة صانع الألعاب عبد الله السعيد، وجناحه المخضرم وليد سليمان عقب معاناتهما من الإصابة مؤخراً. ولم ينج الحارس الأساسي شريف إكرامي من لعنة الإصابات التي طاردت الأهلي، مما تسبب في استبعاده من لقاء الفريق مع ضيفه الرجاء في مباراته الأخيرة بالدوري المصري يوم الاثنين الماضي، غير أنه من المقرر أن يشارك أمام النجم بناء على تأكيدات الجهاز الطبي للفريق الأحمر.
ورغم غيابات الأهلي العديدة فإن جماهيره تشعر بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة باقي اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية، لمواصلة الطفرة التي تشهدها الكرة المصرية حالياً، خاصة عقب تأهل منتخب الفراعنة مؤخراً لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل للمرة الأولى منذ 28 عاماً.
ويعول حسام البدري، المدير الفني لفريق الأهلي، على جاهزية مجموعة كبيرة من العناصر الهامة مثل المحترفين النيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول، وصانع الألعاب المتألق صالح جمعة، بالإضافة للجناح الخطير مؤمن زكريا. ويتسلح الأهلي بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور لاجتياز عقبة النجم، الذي يعد الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتلق أي خسارة حتى الآن، خاصة في ظل موافقة السلطات الأمنية المصرية على حضور 50 ألف متفرج للمباراة.
وحرص حسام البدري على تدريب لاعبيه على ركلات الجزاء؛ تحسبا للاحتكام إليها في المباراة. وقال البدري في تصريحات للصحافيين إن فريقه جاهز تماما لتحقيق الفوز والصعود للدور النهائي، مؤكدا شفاء الثنائي عبد الله السعيد صانع اللعب، وهشام محمد لاعب الوسط من الإصابة، وانتظامهما في التدريبات. وأضاف المدرب: «الجميع بحالة بدنية وفنية جيدة للغاية، والأوراق المؤثرة جاهزة أيضا، وعلى رأسهم عبد الله السعيد وهشام محمد».
وحذر البدري اللاعبين من ارتكاب الأخطاء، وطالبهم بالهدوء وعدم التسرع، خاصة عند إنهاء الهجمات. وأردف: «الجميع يؤدي التدريبات بروح عالية من أجل حجز مكان بالتشكيل الأساسي للفريق، لأن الهدف واحد وهو انتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية».
في المقابل، يمتلك النجم الساحلي حظوظا أفضل نسبيا من الأهلي للتأهل، حيث يكفيه التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد، شريطة نجاحه في هز الشباك للعبور إلى الدور النهائي للمرة الأولى منذ عشرة أعوام.
وما زالت جماهير النجم تتذكر التتويج التاريخي لفريقها بلقب البطولة، عندما تغلب 3 - 1 على الأهلي في إياب نهائي المسابقة أمام 70 ألف متفرج امتلأت بهم جنبات ستاد القاهرة، حيث تأمل في تكرار الجيل الحالي لهذا الإنجاز مرة أخرى. وما زال الفريق التونسي يضم في صفوفه نجمين من جيل 2007، هما حارس المرمى الدولي أيمن المثلوثي، ومهاجمه المخضرم محمد أمين الشرميطي، الذي سجل أحد أهداف الفريق في المباراة.
وعلى عكس الأهلي تماما، يبدو النجم الساحلي في أتم جاهزية للمواجهة المرتقبة، في ظل استعداد جميع لاعبيه للقاء، حيث خلت قائمة الغيابات من أي لاعب، عقب تعافي رامي البدوي من الجراحة التي خضع لها مؤخرا في الأنف.
وتعززت صفوف النجم بعودة المحترف البرازيلي دياجو أكوستا، بعدما غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، ما يشكل دفعة قوية لهجوم الفريق الذي يسعى لخطف هدف مبكر يصعب من مهمة الأهلي في اللقاء. ومن المرجح أن يدفع الفرنسي هوبير فيلود، المدير الفني للنجم، بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية، كالمحترف الغيني الكالي بانجورا والمهاجم المصري عمرو مرعي، ولاعب الوسط محمد أمين بن عمر، وصانع الألعاب إيهاب المساكني.
واطمأن فيلود على مستوى لاعبيه قبل اللقاء، خلال فوز الفريق 2 - 1 على نجم المتلوي في المباراة الودية التي جرت بينهما يوم الأحد الماضي، حيث أحرز مرعي وبانجورا هدفي النجم.
الأهلي المصري والنجم التونسي في صراع نحو النهائي الأفريقي
الأهلي المصري والنجم التونسي في صراع نحو النهائي الأفريقي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة