الهلال السعودي يحجز مقعداً في النهائي القاري

لاعب وسط الهلال سالم الدوسري يحاول تخطي دفاع  بیرسبولیس الإيراني (أ.ف.ب)
لاعب وسط الهلال سالم الدوسري يحاول تخطي دفاع بیرسبولیس الإيراني (أ.ف.ب)
TT

الهلال السعودي يحجز مقعداً في النهائي القاري

لاعب وسط الهلال سالم الدوسري يحاول تخطي دفاع  بیرسبولیس الإيراني (أ.ف.ب)
لاعب وسط الهلال سالم الدوسري يحاول تخطي دفاع بیرسبولیس الإيراني (أ.ف.ب)

تأهل فريق الهلال السعودي إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد تعادله مع بیرسبولیس الإيراني 2 - 2، اليوم (الثلاثاء)، في مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة العمانية مسقط في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
وسجل المهاجم النيجيري جودوين مينساه هدفي بیرسبولیس في الدقيقتين 16 و61، بينما تكفل المهاجم السوري عمر خريبين بتسجيل هدفي الهلال في الدقيقتين 30 من ضربة جزاء و76.
كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الهلال 4 - صفر ليتفوق الفريق السعودي 6 - 2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.
وبلغ الهلال نهائي البطولة للمرة السادسة، حيث فاز باللقب مرتين عامي 1992 و2000، بينما خسر في النهائي 3 مرات أعوام 1987 و1988 و2014.
ويلتقي الهلال حامل لقب الدوري السعودي، في النهائي مع الفائز من مواجهة أوراوا ريد دياموندز الياباني مع شنغهاي الصيني، حيث انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل 1 - 1 قبل مباراة الإياب التي تجمع بينهما غداً في سايتاما.
والتقى الهلال مع بیرسبولیس مرتين في دور المجموعات للنسخة الحالية للبطولة، حيث تعادلا في المباراة الأولى إيجابياً 1 - 1 ثم تعادلا سلبياً في المباراة الثانية.
وتصدر الهلال المجموعة الرابعة للبطولة برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات و3 تعادلات، وحل بیرسبولیس في المركز الثاني برصيد 9 نقاط من انتصارين و3 تعادلات وهزيمة واحدة.
والتقى الفريقان 12 مرة في دوري أبطال آسيا، حيث فاز الهلال 4 مرات، مقابل 3 انتصارات لبیرسبولیس، وتعادلا 5 مرات.
وبدأ الهلال المباراة بشكل هجومي وكاد يتقدم بهدف بعد مرور 4 دقائق بعد تبادل التمرير بين كارلوس إدواردو وعمر خريبين وسالم الدوسري، قبل أن يسدد الأخير كرة قوية زاحفة لكنها اصطدمت بأقدام أحد المدافعين وخرجت لضربة ركنية.
ورد بیرسبولیس بهجمة خطيرة انتهت بتمريرة من محسن مسالمان إلى علي عليبور، ليتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، لكن حارس الهلال عبد الله المعيوف خرج من مرماه في الوقت المناسب وأنقذ الموقف.
وتقدم المهاجم النيجيري جودوين مينساه بهدف لبیرسبولیس في الدقيقة 16 من ضربة رأس بعد مجهود رائع من وحيد أميري في الجبهة اليمنى.
واحتسب الحكم العماني أحمد أبو بكر الكاف ضربة جزاء مثيرة للجدل للهلال بعد سقوط سلمان الفرج داخل منطقة الجزاء، ليسجل منها خريبين هدف التعادل للفريق السعودي في الدقيقة 30، ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
ولاحت أكثر من فرصة للهلال خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني لكنها ضاعت جميعا هباءً، خصوصاً عن طريق كارلوس إدواردو وسالم الدوسري.
وحاول بیرسبولیس أن يكثف من هجماته بحثاً عن تسجيل الهدف الثاني لكنه فشل في تهديد مرمى المعيوف بشكل صريح.
وسجل مينساه الهدف الثاني له وللفريق الإيراني في الدقيقة 62، وتمكن خريبين من تسجيل الهدف الثاني له ولفريق الهلال في الدقيقة 76 بعدما تلقى تمريرة من سالم الدوسري داخل منطقة الجزاء، ليسدد دون عناء إلى داخل الشباك.
وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة ولكن بیرسبولیس كان الأخطر، لكنه لم ينجح في تسجيل المزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».