بغداد تستعيد كركوك ونفطها بلا قتال... وأربيل تندد بـ«الخيانة»

العبادي يطمئن كل المكونات... وأميركا تختار الحياد... واتهامات بدور لسليماني في انسحاب «بيشمركة الاتحاد الوطني»

جنود عراقيون يستخدمون جرارا لإزالة صورة كبيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كركوك أمس (أ.ف.ب)
جنود عراقيون يستخدمون جرارا لإزالة صورة كبيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كركوك أمس (أ.ف.ب)
TT

بغداد تستعيد كركوك ونفطها بلا قتال... وأربيل تندد بـ«الخيانة»

جنود عراقيون يستخدمون جرارا لإزالة صورة كبيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كركوك أمس (أ.ف.ب)
جنود عراقيون يستخدمون جرارا لإزالة صورة كبيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كركوك أمس (أ.ف.ب)

سيطرت قوات الحكومة العراقية بمشاركة وحدات من «الحشد الشعبي» على مدينة كركوك، أمس، وأنزلت العلم الكردي عن مقر المحافظة، وسط تقارير عن حركة نزوح للأكراد من هذه المدينة.
وكان لافتاً سقوط كركوك من دون قتال، ما دفع بقيادة إقليم كردستان إلى التحدث عن «خيانة» ارتكبتها قيادات في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني.
بدوره، أكد النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله لـ«الشرق الأوسط» أن الانسحاب الذي نفذته قوات الاتحاد الوطني من كركوك جاء غداة اجتماع عقده قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني في كركوك مع بافل طالباني (النجل الأكبر للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني). ويتحدث مسؤولون أكراد عن دور مباشر لعبه سليماني في دفع «بيشمركة الاتحاد الوطني» إلى الانسحاب من كركوك بلا قتال.
وتحدث سكان في كركوك عن «خطة أعدتها قيادات في الاتحاد الوطني مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي». ولفتت إلى أن الهجوم على كركوك كان تنفيذاً لإنذار تضمنته رسالة من قاسم سليماني حملها الرئيس معصوم إلى القيادة الكردية في الأيام الأخيرة.
واستغربت مصادر كردية موقف الأميركيين مما يحصل، وفسرته بأنه ينم عن رغبتهم في تقوية حظوظ العبادي في الانتخابات العراقية المقبلة وقطع الطريق أمام عودة محتملة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
إلى ذلك، أعلن الرئيس دونالد ترمب أمس أن أميركا لا تنحاز لأي طرف في الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد. وقال في مؤتمر صحافي في حدائق البيت الأبيض: «لا ننحاز لأي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات».
بدوره، دعا العبادي القوات المسلحة إلى حماية المواطنين بمختلف أطيافهم في كركوك، مؤكدا في كلمة «أننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري».
في غضون ذلك ، أفادت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» بأن الخطوة التالية للقوات العراقية ربما تكون التحرك نحو سد الموصل الذي يقع إلى الشمال من هذه المدينة، علما بأن السلطات الكردية كانت قد تحدثت الأسبوع الماضي عن تحشيدات عسكرية في هذه المنطقة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.