بحث مجلسا الأمن القومي والوزراء في تركيا في اجتماعين أمس برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان تطورات العملية الجارية في إدلب لنشر القوات التركية في نقاط المراقبة في إطار اتفاق خفض التوتر بالتعاون مع فصائل من «الجيش السوري الحر» بغطاء جوي روسي.
وأكد مجلس الأمن القومي في بيان عقب الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الوزراء بن علي يلدريم ونوابه وعدد من الوزراء ورئيس أركان الجيش والقادة العسكريون ورئيس جهاز المخابرات، أن القوات التركية التي تم نشرها في إدلب تقوم بمهامها بنجاح وفق اتفاق آستانة الخاص بمناطق خفض التصعيد في سوريا من أجل سلام دائم.
جاء ذلك في الوقت الذي وسع فيه الجيش التركي انتشاره في إدلب بهدف تطويق «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على مدينة عفرين لمنعها من توحيد قواها مع باقي مواقعها في جندريس في جبال بركات.
وبحسب مصادر عسكرية، نشر الجيش التركي دبابات وصواريخ ستينجر مدعومة بمستقبلات وأنظمة كومبيوتر عالية التقنية في إدلب يتم تسيير طائرات مسلحة من دون طيار تجري في طلعات مراقبة.
وواصل الجيش التركي تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب عفرين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا بموجب اتفاق منطقة خفض التوتر في إدلب. وتقع نقاط المراقبة على بعد 3 إلى 4 كيلومترات، عن مواقع مسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي» من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين.
بالتزامن شددت تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، والمعززة في معظمها بجدار إسمنتي يضم أبراج مراقبة. ونشر الجيش التركي حتى الآن ما يزيد على 200 جندي في مناطق تقع بالقرب من مناطق سيطرة الأكراد ولا تزال القوات التركية في حالة تقدم وتوسع.
في السياق ذاته، أكد رئيس إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ بمجلس الوزراء التركي محمد كولو أوغلو اتخاذ جميع التدابير والاستعدادات لأي موجة لجوء إلى الحدود التركية أو إلى داخل أراضي تركيا من محافظة إدلب السورية نتيجة اندلاع اشتباكات محتملة بين فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام بقيادة جبهة النصرة هناك...
وأشار كولو أوغلو في تصريحات لوكالة الأناضول، أنهم وضعوا في حسبانهم حدوث موجة لجوء بسبب اشتباكات محتملة في المحافظة، تؤدي إلى نزوح المدنيين من هناك.
وتوقع في الوقت نفسه، عدم حدوث موجات لجوء على الإطلاق، قائلاً: «أعتقد بعدم حدوث موجات لجوء حقيقية»، قائلا: «بل ربما إن أصبحت إدلب مثل منطقة درع الفرات خالية من الاشتباكات، نعتقد بأن تكون هناك عودة للسوريين من تركيا».
الجيش التركي {يحاصر} بمراقبيه مدينة عفرين
الجيش التركي {يحاصر} بمراقبيه مدينة عفرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة