اهتم الإعلام الأميركي بتداعيات عدم تصديق الرئيس دونالد ترمب على الاتفاق النووي مع إيران وإحالته إياه إلى الكونغرس. وعنونت صحيفة «نيويورك تايمز» عددها يوم السبت: «ترمب يرفض التصديق والكونغرس في المقدمة لاتخاذ القرار».
وفي مقال رأي في الصحيفة ذاتها بقلم بيتر بيكر تحت عنوان: «ترمب وعد بالقمر ولكن بات الآن وقت الإيفاء بالوعد»، يقول: «بعد تسلمه منصب الرئاسة بنحو 9 أشهر، لم يستطع ترمب بعد التخلص من إنجازات أوباما: (أوباماكير)، والاتفاق النووي؛ لكن الحرب التي شنها على القرارين وضعت استمراريتهما على المحك، والأيام ستكشف».
«واشنطن بوست» عنونت عددها الورقي ليوم السبت: «ترمب يرسل حزمة شروط لإيران ويتوعد أبطال الاتفاق النووي».
وفي مقال رأي نشر في الصحيفة ذاتها بقلم ديفيد إغناتيوس تحت عنوان «ترمب يتعامل مع إيران بالطريقة ذاتها التي يدير بها تجارته كرجل أعمال» قال: «ترمب معروف في عالم المال والأعمال بكيفية التعامل مع الشركات التي تطالبه بدفع فواتيره». وأضاف: «هو عادة يعرض على تلك الشركات تسوية جزئية من المبلغ حتى إبرام اتفاق مستقبل لتسديد المستحقات». واستطرد: «الرئيس الأميركي استخدم الأسلوب ذاته مع إيران».
عدد يوم السبت لـ«وول ستريت جورنال» عنون: ترمب يهدد بإنهاء الاتفاق النووي الإيراني. وفي افتتاحيتها حاولت الصحيفة تحليل استراتيجية ترمب للتعامل مع إيران، ورأت أن الإجراءات التي يتخذها إزاء إيران هي جزء من استراتيجية أوسع.
بدورها، خصّصت الصحف الأوروبية حيّزا مهما لسياسة الولايات المتحدة الخارجية بعد رفض الرئيس دونالد ترمب التصديق على التزام إيران باتفاقها النووي، وذلك إلى جانب موضوعات أخرى أثارت اهتمام الصحف، ومنها فوز المرشّحة الفرنسية أودريه أزولاي برئاسة منظمة اليونيسكو.
ونبدأ من العاصمة الفرنسية، حيث كتبت بعض الصحف في باريس، وقالت إن الضربة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاتفاق البرنامج النووي الإيراني، باختياره عدم التصديق على التزام طهران به «نبذ كل ما توصل إليه خلفه باراك أوباما من ثوابت سياسة الرئيس الأميركي الحالي».
وكتبت «ليبراسيون» اليومية اليسارية: «يعتبر دونالد ترمب أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يسيء إلى مصالح بلاده بسبب تشجيعه استيراد النفط من إيران، وسط ركود الصادرات النفطية الأميركية».
«لوفيغارو» جعلت من الموضوع موضوع المانشيت تحت عنوان: «ترمب يرفض أن يمنح إيران ثقته». «لوفيغارو» أفردت صفحتين للموضوع وخصّصت له افتتاحيتها التي اعتبرت أن الاتفاق مع إيران رغم ثغراته هو «أفضل من لا شيء»، أما القضاء عليه فهو «خط أحمر». يقول كاتب المقال آرنو دو لاغرانج، إن «دونالد ترمب لم يتجاوزه بتوجيه من جنرالاته».
موضوع آخر، هو انتخاب الفرنسية أودري أزولاي على رأس منظمة اليونيسكو، كان من الموضوعات التي تطرّقت لها صحافة باريس. «فرنسا سطت على اليونيسكو»، كتبت «ليبراسيون». الصحيفة رأت أن «المرشّحة الفرنسية استفادت من الانقسامات العربية كي تفرض نفسها على رأس منظمة اليونيسكو».
ومع الملف نفسه ننتقل إلى بروكسل والصحف البلجيكية، واهتمت صحيفة «ستاندرد» بهذا الملف وقالت إن المرشحة الفرنسية أودري أزولاي فازت بانتخابات منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وحصلت الفرنسية أودري أزولاي، في الجولة النهائية، على 30 صوتا، فيما حصل مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكواري على 28 صوتا، وذلك من إجمالي عدد الأصوات البالغ 58 صوتا.
ترمب والاتفاق النووي محط أنظار صحف أميركا وأوروبا
ترمب والاتفاق النووي محط أنظار صحف أميركا وأوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة