هاينكس يتطلع لإعادة بايرن لسكة الانتصارات من بوابة فرايبورغ

قمة بين دورتموند المتصدر ولايبزيغ الرابع في الجولة الثامنة للدوري الألماني

هاينكس يقود تدريبات البايرن أملا في انطلاقة جديدة نحو الانتصارات (إ.ب.أ)
هاينكس يقود تدريبات البايرن أملا في انطلاقة جديدة نحو الانتصارات (إ.ب.أ)
TT

هاينكس يتطلع لإعادة بايرن لسكة الانتصارات من بوابة فرايبورغ

هاينكس يقود تدريبات البايرن أملا في انطلاقة جديدة نحو الانتصارات (إ.ب.أ)
هاينكس يقود تدريبات البايرن أملا في انطلاقة جديدة نحو الانتصارات (إ.ب.أ)

سيبدأ يوب هاينكس مدرب بايرن ميونيخ الجديد فترته الرابعة على رأس الجهاز الفني لبطل الدوري الألماني لكرة القدم عندما يلعب على أرضه غدا في مواجهة فرايبورغ وهو يدرك تماما أنه يتعين على فريقه العودة سريعا لطريق الانتصارات.
وتولى هاينكس، 72 عاما، تدريب بايرن خلفا للإيطالي المقال كارلو أنشيلوتي الأسبوع الماضي بعد تراجع نتائج النادي البافاري وتخلفه بفارق خمس نقاط عن بروسيا دورتموند المتصدر.
وبعد إقالة أنشيلوتي لم يعد للفريق البافاري «أي أعذار» وعليه استعادة طريق الفوز بحسب مهاجمه توماس مولر، بداية من مواجهة فرايبورغ بالمرحلة الثامنة.
وقال مولر: «وجود مدرب جديد يضيف دائما طاقة للاعبين، وأعتقد أننا كلاعبين، يجب أن نعطي الآن الكثير من طاقاتنا. لم يعد هناك أي أعذار». وأطاحت نتائج بايرن المتواضعة أخيرا وخصوصا سقوطه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 3 في دوري أبطال أوروبا، بالإيطالي أنشيلوتي، ما دفع الإدارة للاستعانة بالخبير يوب هاينكس البالغ 72 عاما وحثه للعودة عن اعتزاله.
وأضاف مولر خلال تقديم سيارات للاعبين في اينغولشتات مقر شركة أودي، أحد رعاة النادي الرئيسيين: «يوب هاينكس لا يزال لديه الكثير من الطاقة. أطلق الكثير منها منذ يوم الاثنين مع جهازه الفني من المدربين».
ويتصدر بوروسيا دورتموند المسابقة برصيد 19 نقطة وهو سيستقبل غدا لايبزيغ الرابع ووصيف بطل الموسم الماضي في مباراة قوية، أما البايرن حامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية، فيحتل المركز الثاني بـ14 نقطة، بالتساوي مع هوفنهايم.
وأقر هاينكس العائد للبايرن للمرة الرابعة بعد مواسم (1987 - 1991 و2009 و2011 - 2013)، بأنه وافق على التحدي الجديد بهدف وحيد هو إعادة التوازن إلى النادي الغالي على قلبه، موضحا أنه لم يكن يرغب في العودة إلى التدريب.
وقال: «لم أكن أريد ذلك أبدا، ولكن الأمر لا يتعلق بي، إنما ببايرن ميونيخ الذي يملك الآن الوقت لكي يختار بهدوء مدربا له الموسم المقبل».
وكان هاينكس اعتزل التدريب عام 2013 بعد قيادة بايرن إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا).
وعن التغييرات المزمعة بعد قدوم هاينكس، لم يرغب مولر في كشف أسرار الفريق، وقال ضاحكا: «ماذا يجب تغييره؟ النتائج!. أما الباقي، سنناقشه داخليا، لا يمكننا الحديث هكذا علنا».
وحسب الصحف المحلية، اشتكى اللاعبون دوما من تدريبات أنشيلوتي الخفيفة، وهي رسالة أنصت إليها هاينكس على ما يبدو، إذ اتصل قبل قدومه إلى ميونيخ بالمعد البدني هولغر برويخ طالبا منه وضع برنامج تدريبي.
وعن هذا الموضوع، أوضح مولر الذي لم يجد مكانا أساسيا في تشكيلة أنشيلوتي: «حتى الآن، تدربنا جيدا جدا. خضنا حصتين مكثفتين ومرحنا كثيرا». في تلميح غير مباشر إلى المتعة الغائبة في نهاية عهد أنشيلوتي.
برغم كل ذلك، يفضل مولر، القائد البديل في ظل إصابة الحارس الدولي مانويل نوير وغيابه حتى مارس (آذار)المقبل، إلقاء اللوم على اللاعبين وقال: «هناك أمور لم ننجح بها بنسبة 100 في المائة. في آخر مباراتين في البوندسليغا، تقدمنا 2 - صفر مرتين، ثم أنهينا المباراتين 2 – 2، حصلت أخطاء فردية نظرا لصعوبات في التركيز. في جميع الأحوال يجب أن نكون أكثر صرامة جماعيا».
والى عودة هاينكس مع بايرن، تبرز قمة دورتموند المتصدر مع لايبزيغ الرابع والمنتشي من فوزين متتاليين بعد بداية بطيئة.
ويحقق دورتموند أفضل بداياته في الدوري بحيث يملك أقوى هجوم (21 هدفا) وأفضل دفاع (هدفان فقط). ويبدو أن خطة 3 - 4 - 3 التي اعتمدها مدربه الجديد الهولندي بيتر بوس القادم من أياكس أمستردام الهولندي تناسب تماما فريقه الغنى بالمواهب. وسجل الفريق الأصفر 13 هدفا حتى الآن في 3 مباريات على ملعبه «سيغنال إيدونا بارك»، حيث لم يخسر في الدوري 41 مرة متتالية.
ويعول بوس دفاعيا على الحارس السويسري رومان بوركي، والمدافعين اليوناني سقراطس والإسباني مارك بارترا، فيما يغيب الظهير البولندي لوكاس بيتشيك بعد تعرضه للإصابة مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2018.
في المقابل، عجز لايبزيغ عن تكرار بداية موسمه الماضي عندما صعد للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري النخبة وخاض 13 مباراة متتالية من دون خسارة، إذ يبتعد رجال المدرب النمساوي رالف هاسنهوتل 6 نقاط عن دورتموند.
وفي وقت يعول دورتموند على موهبة الأميركي اليافع كريستيان بوليسيتش الذي فشلت بلاده بالتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1986، تبرز نجاعة هدافه الغابوني بيار ايمريك أوباميانغ صاحب 13 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 8 في الدوري.
ويأمل لايبزيغ في مشاركة هدافه الدولي تيمو فيرنر الذي غاب عن آخر 3 مباريات لفريقه وبلاده بسبب إصابة في عنقه. وسجل فيرنر، 21 عاما، 5 أهداف في 6 مباريات هذا الموسم.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم شتوتغارت مع كولون، وغدا هانوفر مع آينتراخت فرانكفورت، وهيرتا برلين مع شالكه، وماينز مع هامبورغ، وهوفنهايم مع أوغسبورغ.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي باير ليفركوزن مع فولفسبورغ، وفيردر بريمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».