الحساسية من البيض
> ما سبب حصول الحساسية من البيض لدى الطفل؟
هيام أ. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الحساسية من البيض وأسباب نشوئها، وكيفية التعامل مع هذه الحالة، والآثار الصحية المترتبة عليها. لاحظي أن الحساسية هي تفاعلات تحصل بين جهاز مناعة الجسم من جهة وبين مواد خارجية غير ضارة من جهة مقابلة؛ ولذا فإن الحساسية لها علاقة بوجود مواد خارجية غير ضارة في داخل الجسم أو على الجلد؛ وبهذا تختلف عن عملية الالتهاب المرافقة لاضطرابات المناعة الذاتية أو الالتهابات الناجمة عن عملية مقاومة الجسم لوجود مواد ضارة داخله كالميكروبات.
وفي حالات الحساسية يُخطئ جهاز مناعة الجسم في التعامل مع تلك المواد الخارجية غير الضارة، ويتعامل معها كما لو كانت مواد ضارة، وبالتالي تظهر علامات هذا التفاعل على هيئات عدة، منها الطفح والاحمرار الجلدي والحكة، وتورم أنسجة بعض مناطق الجسم كالأنف والحلق والفم، وضيق التنفس، واضطرابات هضمية، لكن من النادر أن تتسبب حساسية البيض في انخفاض ضغط الدم. وخلال العقود الماضية ارتفعت معدلات الإصابة بأنواع شتى من الحساسية لأنواع مختلفة من الأطعمة بين الأطفال. وحساسية البيض تنشأ عادة في مرحلة مبكرة جداً من عمر الطفل، وفي غالب الحالات تزول الحساسية تلك بعد تجاوز فترة المراهقة، وقد تستمر لدى نسبة قليلة منهم لمراحل تالية من العمر.
الحساسية من البيض هي النوع الثاني الأكثر شيوعاً من بين أنواع الحساسية لأنواع الأطعمة لدى الأطفال، أي بعد الحساسية من الحليب. وتفاعل الحساسية هو في الغالب بسبب عدد من أنواع البروتينات التي تُوجد في بياض البيض، وليس صفار البيض إلاّ في حالات نادرة. وتنشأ الحساسية بعد تعرض الجسم لأحد أنواع البروتينات التي تدخله أول مرة، ثم يُخطئ جهاز مناعة الجسم في اعتبارها مواد ضارة، وعند دخول تلك البروتينات مرة أخرى تظهر علامات تفاعل الحساسية. ولا يُعرف السبب على وجه الدقة، لكن ربما تدخل البروتينات تلك جسم الطفل مع حليب الثدي للأم التي تتناول البيض. وربما الأمر مرتبط بالوراثة، أو أن تكون لدى الطفل حساسية بالأصل.
المطلوب من الأم التي تُلاحظ حصول علامات الحساسية على الطفل أن تراجع به الطبيب وتحرص على اتباع نصائحه. والطبيب قد يُجرى بعض الفحوص والاختبارات لتأكيد وجود هذه المشكلة، وتقييم مدى شدتها وكيفية التعامل العلاجي معها وإعطاء الطفل الأدوية التي قد ينصح بأن يتناولها الطفل لتخفيف الحساسية. كما أن على الأم ملاحظة مكونات الأطعمة التي يتناولها الطفل، والتي قد تحتوي على البيض مثل المايونيز والحلويات المخبوزة وأنواع من البسكويت والكيك وحلويات مارشميللو والأيسكريم واللحوم المبردة وغيرها، وكذلك بعض أنواع الشامبو. ويجب أيضاً الحرص على تنظيف الأطباق وأواني الطهو والملاعق التي قد تم استخدمها بوضع البيض فيها سابقاً، وكذلك المتابعة مع الطبيب فيما يخص تطعيمات اللقاح للوقاية من الأمراض التي تُعطى للطفل؛ لأن بعضاً منها قد يحتوي على البيض.
هرمون الذكورة
> ما دور هرمون الذكورة في صحة الرجل؟
عبد الله أ. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول هرمون الذكورة.
هرمون الذكورة يُسمى هرمون تستوستيرون، وهو هرمون لا يُوجد فقط في جسم الرجل، بل يُوجد أيضاً في جسم المرأة، ويعمل على إتمام القيام بمجموعة من العمليات في جسم الرجل والمرأة، لكن كميته في جسم الرجل أعلى من تلك التي في جسم المرأة. وفي جسم الرجل، يعمل هذا الهرمون على ظهور خصائص الذكورة، أي ظهور الشعر في الوجه ومنطقة العانة وشعر بقية الجسم، كما يعمل على حفظ مستوى طبيعي من الرغبة الجنسية، وإتمام إنتاج الحيوانات المنوية، وتعزيز قوة بناء العظم ونمو حجم العضلات. ويتحكم الدماغ والغدة النخامية التي في قاع الدماغ في إنتاج هذا الهرمون من قبل الخصية. وحينما ينخفض إنتاج هذا الهرمون في جسم الرجل تظهر أعراض عدة، من أهمها تدني الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وتضخم الثدي. كما يُؤدي هذا الانخفاض مع مرور الوقت إلى فقدان شعر مناطق جسم الرجل، وزوال الحجم وتدني القوة في العضلات، وزيادة تراكم الشحوم بالجسم، وضعف بنية العضلات، وتغيرات سلبية بالمزاج والشعور بفقدان الطاقة وضمور حجم الخصيتين. وهذه الأعراض تتفاوت من رجل وآخر لديهما تدنٍ في هرمون الذكورة.
إن تدني هرمون الذكورة له أسباب محتملة عدة، منها إصابة الخصية بالضرر عند الحوادث أو الالتهابات الميكروبية، والإصابة بأمراض مزمنة في الكبد أو الكليتين أو السمنة أو مرض السكري، إضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية أو تعرض الخصية للإشعاع حال تلقي المعالجة الطبية، لكن في غالبية الحالات لا يُعرف سبب مباشر في حصول تدني هرمون الذكورة، وبخاصة لدى كبار السن فوق عمر 65 سنة. وتشخيص تدني هرمون الذكورة يعتمد بالدرجة الأولى على إجراء تحليل نسبة الهرمون الذكري في الدم عند شكوى المريض من أحد الأعراض المتقدمة، أو ملاحظة الطبيب تلك التغيرات عند فحص الشخص. ولا يُعتمد على نتيجة واحدة، بل يُكرر إجراء التحليل، وبخاصة بسحب عينة الدم في فترة الصباح، ما بين السابعة والعاشرة صباحاً. المعالجة التعويضية، أي إعطاء علاج يحتوي على هرمون الذكورة لتعويض النقص فيه بالجسم، يعتمد على شدة الأعراض ومدى التدني في نسبة الهرمون. وهناك طرق علاجية متعددة لتلقي هذا الهرمون، إما على هيئة لصقة تُوضع على الجلد ويتم امتصاص الهرمون من خلالها، أو على هيئة حقنة، أو أقراص دوائية يتم إلصاقها باللثة ليتم امتصاص الهرمون فيها. والطريقة الأفضل في المعالجة تعتمد على تفضيل المريض ومدى تقبله لها وكلفتها المادية عليه. وهذا العلاج الهرموني التعويضي من المحتمل أن يتسبب بعدد من الأعراض والآثار الجانبية، التي لا مجال للاستطراد في ذكرها. وعند المتابعة مع الطبيب، هناك عدة أسئلة يجدر الحصول على إجابات عليها، ومن أهمها ما سبب تدني هرمون الذكورة، وهل العلاج التعويضي مطلوب، ومتى يجب إعادة تحليل نسبة الهرمون الذكوري.
تناول السكر
• ما النصيحة الطبية حول تناول السكر؟
مها ع. - تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن كل 100 غرام من السكر الأبيض تحتوي على 390 كالوري من السعرات الحرارية، ولا تحتوي على أي معادن أو فيتامينات تُذكر، بينما الكمية نفسها من السكر البني تعطي 380 كالوري، وتحتوي على كمية من الكالسيوم تعادل 10 في المائة من حاجة الجسم اليومية إليه. وكذا نسبة 15 في المائة من الحديد، و8 في المائة من المغنسيوم، 3 في المائة من الفسفور، و7 في المائة من البوتاسيوم، و2 في المائة من الزنك.
نصيحة التغذية الصحية بالنسبة للرجال، أن تكون كمية السكر الحلو الطعم الذي يُمكن تناوله خلال اليوم هو نحو 150 كالوري، أي نحو 36 غراماً، وهو ما يعادل تسع ملاعق شاي من السكر. وبالنسبة للنساء نحو 100 كالوري في اليوم، أي ما يعادل ست ملاعق شاي من السكر. وذلك باعتبار أن كل غرام من السكر يعطي 4 كالوريات.