اعتقال أربعة ومداهمة 11 منزلاً على خلفية تحقيقات هجمات بروكسل

بالصدفة... اكتشاف مقاتل سابق في صفوف «داعش» في دورة تدريبية لقيادة القطارات

جندي من الجيش البلجيكي في شوارع العاصمة عقب هجمات العام الماضي («الشرق الأوسط»)
جندي من الجيش البلجيكي في شوارع العاصمة عقب هجمات العام الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

اعتقال أربعة ومداهمة 11 منزلاً على خلفية تحقيقات هجمات بروكسل

جندي من الجيش البلجيكي في شوارع العاصمة عقب هجمات العام الماضي («الشرق الأوسط»)
جندي من الجيش البلجيكي في شوارع العاصمة عقب هجمات العام الماضي («الشرق الأوسط»)

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، أمس، إن الشرطة في بروكسل نفذت صباح أول من أمس حملة مداهمات شملت 11 منزلا، على خلفية التحقيقات الجارية حاليا في ملف هجمات مارس (آذار) من العام الماضي، التي شملت مطار بروكسل ومحطة للقطارات الداخلية، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين. وقال المتحدث باسم المكتب إريك فاندرسبت، إن أربعة أشخاص جرى اعتقالهم خلال العملية الأمنية. وأضاف، أن المداهمات جرت في سخاربيك واندرلخت وجيت، وهي أحياء في بروكسل يقطنها غالبية من السكان من أصول إسلامية، وسيتم النظر في وقت لاحق في إمكانية استمرار اعتقالهم من عدمه. وحسب الإعلام المحلي، فإن المداهمات شملت أحد المحال التجارية بالقرب من محطة قطار جنوب بروكسل، ويقوم المحل التجاري ببيع معدات قد تساعد الأشخاص على تصنيع متفجرات.
وخلال التحقيقات الجارية حول هجمات بروكسل، فقد عثرت الشرطة على بعض المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات في الشقة التي انطلق منها منفذو هجمات مارس من العام الماضي إلى مطار بروكسل، وهم محمد عبريني ونجيم العشراوي وإبراهيم البكراوي، ونفذوا الهجوم ولم يتم حتى الآن معرفة من أي الأماكن حصل هؤلاء الأشخاص على المواد التي استخدموها في تصنيع المتفجرات.
من جهة أخرى وفي الإطار نفسه، لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف شخص بلجيكي من أصول متطرفة يشارك في دورة تأهيل لإعداد سائقي القطارات في بلجيكا، رغم أنه مدان قضائيا في ملف له صله بالإرهاب، بعد أن سافر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجماعات المتشددة هناك، وحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية فقد سافر خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2013 إلى مارس 2014، وكان معه في ذلك الوقت عبد الحميد أباعود الشخص، الذي تعتقد سلطات التحقيق في بلجيكا وفرنسا أنه العقل المدبر لهجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصا، وأيضا نجيم العشراوي الذي شارك في هجمات بروكسل في مارس من العام الماضي، التي أودت بحياة 32 شخصا وإصابة 300 آخرين. وذكرت صحيفة «ده مورخن» البلجيكية على موقعها الإلكتروني، أن الشاب البلجيكي من أصول متشددة، وعلى الرغم من إدانته في إحدى قضايا الإرهاب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصدور حكم بالسجن ضده لمدة 3 سنوات مع إيقاف التنفيذ من قبل القضاء البلجيكي، فإنه استطاع الحصول على تأهيل لمدة 9 أشهر سائقا للقطارات.
وقالت الصحيفة: إن الشخص المغربي الأصل تقدم بأوراقه إلى شركة «إنفرابيل» للسكك الحديدية، بعد أيام قليلة من صدور الحكم القضائي ضده، وحصل على التأهيل سائقا للقطارات لمدة 9 أشهر، وفق ما أوردته قناة «في تي إم» الإخبارية الفلمنكية.
وقالت القناة الإخبارية: إن الشاب البالغ من العمر (30 عاماً)، كان في سوريا خلال الفترة من سبتمبر 2013 وحتى مارس 2014، حيث انضم مع غالبية من الإرهابيين البلجيكيين، على رأسهم عبد الحميد أباعود ونجيم شعراوي،، إلى إحدى الميليشيات المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الصحيفة: إن «ز.هـ» تلقى التأهيل كسائق للقطارات لدى شركة «إنفرابيل» للسكك الحديدية الفلمنكية لمدة 9 أشهر، مواظباً على الحضور اليومي في القسم الميكانيكي للشركة، حتى اكتشفت الشركة عن طريق المصادفة البحتة، وبعد مراجعة أوراقه، أن صحيفته الجنائية ليست بيضاء كما كانت تظن، وهو ما عجل بفصله من التأهيل.
وقال المتحدث الرسمي لشركة «إنفرابيل» آلان دوبونت: إن المسح القانوني الذي تجريه الشركة للمتدربين لديها بشكل غير دوري، كشف عن وجود اسم هذا الشخص بين موظفيها. وأضاف: «في البداية لم يكن لدينا أي شيء يثير الريبة في أوراقه التي تقدم بها للحصول على التأهيل، وما عزز لدينا هذا التأكد هو خلو صحيفته الجنائية من أي جرائم، وحين تم اكتشاف تورطه مع تنظيم داعش في سوريا، قررنا فصله من التأهيل وإثبات تورطه هذا مع التنظيم الإرهابي في صحيفته الجنائية».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.