آبي يدشن حملته الانتخابية بقضايا الدفاع وتهديدات كوريا الشمالية

وعد بالاستقالة في حال عدم حصوله على أكثرية برلمانية

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال إطلاق حملته للانتخابات التشريعية (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال إطلاق حملته للانتخابات التشريعية (إ.ب.أ)
TT

آبي يدشن حملته الانتخابية بقضايا الدفاع وتهديدات كوريا الشمالية

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال إطلاق حملته للانتخابات التشريعية (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال إطلاق حملته للانتخابات التشريعية (إ.ب.أ)

دشن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حملته للانتخابات التشريعية بالتركيز على الدفاع والأمن ومعدلات المواليد، واعداً بأن يتنحى من زعامة الحزب وقيادة الحكومة في حال فشل حزبه الليبرالي في الحصول على أكثرية برلمانية. وقال آبي، في مستهل حملته أمس التي بدأها في مقاطعة فوكوشيما، حيث تقوم شركة «طوكيو إليكتريك باور» بأعمال لوقف عمل عدد من المفاعلات في محطة الطاقة النووية، في أعقاب تعرضها لانصهارات عام 2011، إن «هذه انتخابات لتحديد كيفية التعامل مع تهديد كوريا الشمالية، وتراجع معدلات المواليد».
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت صواريخ باليستية في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، حلقت فوق جزيرة هوكايدو (شمال اليابان) قبل أن تسقط في المحيط الهادي. كما أجرت كوريا الشمالية سادس تجربة نووية لها، في الثالث من سبتمبر الماضي.
ويواجه حزب آبي، الليبرالي الديمقراطي الحاكم، الذي يعاني من الفضائح، الحزب المعارض الجديد الذي شكلته حاكمة طوكيو يوركيو كويكي. وقد أسست كويكي، التي شغلت منصب وزيرة الدفاع في مجلس وزراء آبي، حزب الأمل في سبتمبر الماضي، ولكنها قررت أنها لن تترشح بنفسها للبرلمان. وقالت كويكي في بداية الحملة الانتخابية لحزبها في طوكيو، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية في تقريرها من طوكيو: «إنها وظيفة السياسيين أن يعطوا المواطنين الأمل والأحلام. سوف نستعيد ثقة المواطنين في السياسة».
وأضافت كويكي، التي أصبحت أول سيدة تشغل منصب حاكم العاصمة اليابانية في أغسطس 2016: «لنضع نهاية للسياسات التي يهيمن عليها آبي بأصواتكم». وأشار آبي أيضاً إلى جهود حكومته للمساعدة في تعافي المنطقة، وقال: «التعافي يتقدم إلى الأمام من دون شك».
وتقدم نحو 1180 شخصاً بأوراق الترشح للمنافسة على 465 مقعداً. ومن المقرر أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وقال آبي إنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للوزراء، إذا فشل الحزب الليبرالي الديمقراطي في الفوز بأغلبية الأعضاء، أو الحصول على 233 مقعداً على الأقل، للحفاظ على السلطة. وكان الحزب يستحوذ على 288 مقعداً، علاوة على 35 مقعداً لشريكه في الائتلاف الحاكم (حزب كوميتو)، قبل حل مجلس النواب الشهر الماضي.
ويقول منتقدون إن آبي، الذي تولى السلطة منذ ما يقرب من 5 سنوات، قرر حل مجلس النواب من أجل تجنب الانتقادات بسبب فضائح تتعلق بزوجته آكي وصديق مقرب. وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء «كيودو»، الشهر الماضي، أن 64 في المائة قالوا إنهم لا يؤيدون دعوة آبي إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكن حزب آبي الموصوم بالفضائح يمكن أن يستمر في الاستفادة من الفوضى في معسكر المعارضة.
وحل زعيم الحزب الديمقراطي المعارض سيجى مايهارا الحزب بعد حل مجلس النواب، وأبلغ مشرعي الحزب بخوض الانتخابات كمرشحين عن حزب كيبو (حزب الأمل)، المؤسس حديثاً تحت قيادة حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.
ولكن كويكي قالت إنها لن تقبل أي نواب من الحزب الديمقراطي الليبرالي كمرشحين، مما دفع كبير موظفي مجلس الوزراء سابقاً يوكيو إيدانو، وبعض النواب، لتأسيس الحزب الديمقراطي الدستوري، الأسبوع الماضي. وبدأ إيدانو حملته الانتخابية في المنطقة الواقعة بشمال شرقي اليابان، التي تعرضت لزلزال وموجات مد عاتية تسونامي عام 2011.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».