قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، محمد سنوسي باركيندو، أمس (الأحد)، إن المنظمة وكبار المنتجين الآخرين قد يتخذون «بعض الإجراءات الاستثنائية» العام المقبل لإعادة التوازن إلى سوق النفط.
وأبلغ باركيندو الصحافيين خلال منتدى الطاقة الهندي الذي تنظمه «سيرا ويك» في نيودلهي، أن منتجي نفط آخرين قد يحضرون اجتماع «أوبك» في 30 نوفمبر (تشرين الثاني). وأضاف أن المشاورات جارية بشأن تمديد اتفاق خفض إنتاج «أوبك» لما بعد 30 مارس (آذار).
وينتهي أجل الاتفاق المبرم بين «أوبك» وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في مارس.
وقال باركيندو إنه غير قلق من زيادة إنتاج النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في منظمة «أوبك» قوله أمس (الأحد)، إن لجنة من المنظمة والمنتجين المستقلين ستجتمع في فيينا يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث ستكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن الخطوة المقبلة، فيما يتعلق باتفاق خفض إنتاج النفط.
ورداً على سؤال عما إذا كانت اللجنة ستناقش تمديداً محتملاً للاتفاق، قالت الوكالة نقلاً عن المصدر الذي لم تُسمه: «جميع الخيارات المتعلقة بتطوير الاتفاق مطروحة للنقاش».
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس، إنه يأمل أن يُجمع المنتجون على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الشهر المقبل.
وقال المزروعي للصحافيين في أبوظبي حين سئل عن إمكانية تمديد اتفاق تقليص الإنتاج: «نأمل أن يكون اجتماع نوفمبر اجتماعاً جيداً، وألا تكون هناك صعوبة كبيرة في التوصل إلى إجماع».
وتوقع أن تتعافى سوق النفط في النصف الثاني من العام. وسئل عما إذا كان أعضاء جدد سينضمون للاتفاق هذه المرة فأجاب: «كل شيء مطروح على الطاولة: فترة تمديد الاتفاق... يحدوني الأمل».
وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان أمس، إن بلاده تسعى إلى الحصول على أسعار معقولة لشراء النفط من دول منظمة أوبك.
وقلصت الشركات الأميركية عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارتين في الأسبوع المنتهي في السادس من أكتوبر، ليصل العدد الإجمالي إلى 748 منصة، وفقاً لـ«بيكر هيوز» لخدمات الطاقة.
وعدد الحفارات، الذي يعد مؤشراً مبكراً على الإنتاج في المستقبل، ما زال أكبر من 428 حفارة كانت عاملة قبل عام، بعد أن عززت شركات الطاقة خطط الإنفاق في وقت سابق من العام في ظل توقعها لارتفاع أسعار الخام في الأشهر المقبلة.
وبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأميركي في المتوسط أكثر من 49 دولاراً للبرميل منذ بداية 2017، ليتجاوز بكثير متوسط العام الماضي البالغ 43.47 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار النفط أكثر من اثنين في المائة يوم الجمعة، منهية أطول موجة ارتفاع لخام القياس العالمي مزيج برنت في 16 شهراً، التي استمرت عدة أسابيع، مع عودة المخاوف بشأن فائض المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.4 في المائة، أو ما يعادل 1.38 دولار، في التسوية إلى 55.62 دولار للبرميل، منهية سلسلة من المكاسب استمرت 5 أسابيع كانت الأطول منذ يونيو (حزيران) 2016. وعلى أساس أسبوعي، خسر برنت 3.3 في المائة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.50 دولار، أو ما يعادل 3 في المائة، إلى 49.29 دولار للبرميل خلال الجلسة، لينهي الأسبوع منخفضاً 4.6 في المائة.
«أوبك»: «قرارات استثنائية» لمنتجي النفط
«أوبك»: «قرارات استثنائية» لمنتجي النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة