«أرامكو» و«صندوق الاستثمارات السعودي» نحو تأسيس شركة مقاولات

بالشراكة مع شركات محلية وأجنبية

أحد حقول النفط في السعودية (رويترز)
أحد حقول النفط في السعودية (رويترز)
TT

«أرامكو» و«صندوق الاستثمارات السعودي» نحو تأسيس شركة مقاولات

أحد حقول النفط في السعودية (رويترز)
أحد حقول النفط في السعودية (رويترز)

تعتزم شركة «أرامكو» السعودية إنشاء شركة مقاولات كبرى، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وبمشاركة شركات محلية وأجنبية.
ونقلت «ميد» أمس، عبر موقعها الإلكتروني، أن الشركة الجديدة ستتوزع نسبة ملكيتها نحو 25 في المائة لـ«أرامكو»، و25 في المائة لصندوق الاستثمارات العامة، و25 في المائة لشركات محلية، و25 في المائة لشركات أجنبية.
ومن ضمن الشركات المحلية التي تتباحث مع «أرامكو» للدخول في هذه الشراكة: شركة المهيدب للمقاولات، والسيف الهندسية، والرشيد للتجارة والمقاولات، ونسمة وشركاه للمقاولات.
وتستهدف الشركة الجديدة مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، حيث شكّل غياب بعض الشركات الكبرى التي نشطت في مجال البنى التحتية والمشاريع الكبرى، وتعثرها كسعودي أوجيه ومجموعة بن لادن، فراغا في السوق، ستقوم الشركة الجديدة بملئه، وفقًا لميد.
ويتوقع أن تتولى الشركة الجديدة مشاريع كبرى أعلن عنها صندوق الاستثمارات العامة كمشروع البحر الأحمر، و«جدة داون تاون».
وستتولى الشركة الجديدة المشاريع الإنشائية التي تم تكليف «أرامكو» بها، بحيث يُفصل قطاع المقاولات عن الشركة الأم، ومن المتوقع أن تضم نحو 15 ألف موظف وعامل.
وتعتزم «أرامكو» طرح نحو خمسة في المائة من الشركة النفطية العملاقة، وهي حجر الزاوية في «رؤية 2030»، خطة الإصلاح الواسعة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط، والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ووقعت «أرامكو» الأسبوع الماضي، خمس مذكرات تفاهم مع كبرى شركات الطاقة الروسية، خلال منتدى الاستثمار السعودي الروسي. وشملت هذه الاتفاقيات: مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي والصندوق الروسي للاستثمار المباشر في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع.
ومذكرة تفاهم مع عملاق الطاقة الروسي غازبروم (التعاون في مجال الغاز). وأخرى مع ليتاسكو (التعاون في المجال التجاري). ومع «غازبروم» نفط (التعاون في مجال التقنيات والبحوث والتطوير). ومذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وشركة سيبور الروسية (التسويق الاستراتيجي للبتروكيماويات).
وسوف تمكن «مذكرات التفاهم» جميع الأطراف من الاشتراك في تقييم الفرص المحتملة للتعاون في قطاع البتروكيماويات، بما في ذلك تسويق المنتجات البتروكيمياوية، في كل من روسيا والمملكة العربية السعودية.
و«سيبور»، أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في روسيا، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وقعتا يوم الخميس، مذكرة تفاهم مع «أرامكو» حول الاستفادة من فرص التعاون الممكنة في روسيا والسعودية.
وقالت «سيبور» في بيان إن الشركتين تخططان لتقييم الآفاق في سوقي البتروكيماويات في الدولتين ودراسة إمكانية توسيع نطاق التعاون. وقال ديمتري كونوف رئيس مجلس إدارة «سيبور»: «ستتيح الشراكة مع واحدة من كبريات شركات البتروكيماويات السعودية لـ(سيبور) تطوير خبرتها ومجالات مبيعاتها ودراسة سوق الشرق الأوسط».
وورد على لسان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله يوم الأربعاء إن «سيبور» ستوقع اتفاقية بقيمة 1.1 مليار دولار لبناء مصنع لإنتاج الكيماويات من الغاز في السعودية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.