شركات عالمية وإقليمية تستعرض خططها للتحول الإلكتروني في «جيتكس دبي»

مشاريع وابتكارات تعرض لأول مرة

تشارك نحو 4100 شركة في معرض «جيتكس» الذي ينطلق اليوم ويختتم أعماله الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
تشارك نحو 4100 شركة في معرض «جيتكس» الذي ينطلق اليوم ويختتم أعماله الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

شركات عالمية وإقليمية تستعرض خططها للتحول الإلكتروني في «جيتكس دبي»

تشارك نحو 4100 شركة في معرض «جيتكس» الذي ينطلق اليوم ويختتم أعماله الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
تشارك نحو 4100 شركة في معرض «جيتكس» الذي ينطلق اليوم ويختتم أعماله الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)

تستعد حكومات وشركات عالمية وإقليمية للكشف عن أحدث ابتكاراتها وتحولاتها التقنية، وذلك من خلال مشاركة في أسبوع «جيتكس» للتقنية في دورته السابعة والثلاثين، التي تنطلق اليوم في مدينة دبي الإماراتية، وتستمر حتى الثاني عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بمشاركة نحو 4 آلاف و100 شركة من 70 دولة، منها 5 دول مشتركة لأول مرة.
ويتوقع أن يتم الكشف عن ابتكارات لأول مرة في المعرض الذي استقطب أكثر من 1.4 مليون زائر في 10 سنوات، فيما تشكل هذه الابتكارات المستقبل للمنطقة، في ظل مساعي الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة، خصوصا أن حكومات المنطقة زادت من وتيرة التحول الرقمي، إضافة إلى تنامي الاقتصاد الإلكتروني الذي يتوقع أن يشغل حيزا كبيرا من الناتج المحلي للدول، وتوجه الكثير من الشركات إلى إدخال التكنولوجيا في كل مشاريعها ومنتجاتها المختلفة، سواء بالاستخدام أو التسويق أو المبيعات.
وتعقد الدورة السابعة والثلاثون من «جيتكس» تحت شعار «إعادة تخيل الواقع: اكتشف تحول وابتكر»، وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب أول الرئيس لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي المنظم لأسبوع «جيتكس» للتقنية، إن المعرض يمثل منصة عالمية تقدم من خلالها مجموعة من الحلول والتقنيات المتكاملة التي من شأنها الإسهام في تيسير عملية التحول الرقمي في الإمارات، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأضافت أن «جيتكس» يشهد في دورته الحالية طرح العديد من الموضوعات المهمة منها المدن الذكية والتعليم والصحة والتسويق الرقمي، إضافة إلى النقل والخدمات اللوجيستية.
وتشمل الدورة الحالية لأسبوع «جيتكس» أكثر من 126 متحدثا و230 جلسة مع خبراء من 8 قطاعات رئيسية تشمل قطاعات الصحة والتجزئة والمدن الذكية والمالية والنقل والخدمات اللوجيستية والتعليم والتسويق الرقمي.
كما يستعرض 700 مبتكر وجهة أحدث التقنيات الناشئة في معرض «جيتكس لنجوم المستقبل»، أكبر فعالية للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأكثر تميزا عالميا، حيث يتيح المعرض اللقاء مع أكثر من 250 من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الحاضرين للفعالية، ويوفر فرص التمويل للمبتكرين الناشئين لمشروعاتهم من خلال جوائز نقدية بقيمة تصل إلى 1.2 مليار درهم (326 مليون دولار).
وتعرض العديد من الجهات المشاركة تكنولوجيا جديدة لمدن المستقبل، حيث تستعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي وللمرة الأولى أمام الجمهور أول تاكسي طائر ذاتي القيادة، الذي من المقرر إطلاقه قريبا.
ويتوقع أن ينمو حجم سوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى 6 مليارات دولار بحلول عام 2020.
وتشارك جهات حكومية من عدة دول، فيما تشارك السعودية بعرض وزارة الداخلية خططها نحو التحول الإلكتروني في تقديم الخدمات، إضافة إلى مشاركة كبرى الشركات السعودية في قطاع التقنية، التي تستعرض استراتيجيتها المتوافقة مع «رؤية 2030» في التحول الرقمي.
وفي الشأن نفسه، قالت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إنها اعتمدت نظام الـ«بلوك تشين» لتكون بذلك الدائرة الحكومية الأولى على مستوى العالم التي تطبق هذه التقنية ترجمة لاستراتيجية دبي للتعاملات الرقمية، وإنها ستعرض هذه المبادرة التقنية المتطورة في المعرض.
وأشارت في بيان لها أمس، إلى أنها ستستفيد من النظام لإيجاد قاعدة بيانات ذكية وآمنة تقوم بجمع جميع العقود العقارية، بما في ذلك تسجيل عقود الإيجار وربطها مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وصولا إلى نظام الاتصالات، ومختلف الفواتير المتعلقة بالعقار.
وتعمل منصة «بلوك تشين» العقارية الإلكترونية الآمنة على إدراج قواعد البيانات الشخصية للمستأجر، بما في ذلك بطاقة هوية الإمارات وصلاحية إقامته، حيث يكون بمقدوره دفع المبالغ المستحقة عن طريق شيك إلكتروني، من دون الحاجة إلى كتابة أي شيكات أو حتى طباعة أي أوراق، علما بأن العملية برمتها تتم بالتنسيق الإلكتروني وفي غضون دقائق معدودة، ومن أي مكان حول العالم، كما يستغني المستخدم عن مراجعة أي دائرة حكومية.
وقال سلطان بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «عملت كوادر أراضي دبي على إنشاء قاعدة بيانات ذكية وآمنة تقوم بجمع جميع العقود العقارية لتكون أول دائرة حكومية في العالم تطبق تعاملاتها كافة عبر شبكة (بلوك تشين)، وبما أن هذا النظام يجعل حياة الناس سهلة من خلال استخدامهم نظاماً متكاملاً، فإننا نعمل بشكل مباشر مع مكتب دبي الذكي من أجل توفير السعادة لعملائنا وتفادي هدر أوقاتهم».
وأضاف: «تعد هذه الخطوة من الخطوات المتقدمة للارتقاء بمكانة دبي، لتتبوأ المركز الأول عالميا على قائمة المدن الذكية، لأننا سنعمل على توسعة نطاقات شراكاتنا الإلكترونية على قاعدة البيانات الآمنة مع كل الدوائر الحكومية التي يحتاج إليها المتعاملون مع الدائرة ومختلف الأطراف في القطاع العقاري».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

يوميات الشرق تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

ورقة نقدية صينية (رويترز)
ورقة نقدية صينية (رويترز)
TT

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

ورقة نقدية صينية (رويترز)
ورقة نقدية صينية (رويترز)

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى، في ظل رئاسة دونالد ترمب الثانية.

وتعكس هذه الخطوة إدراك الصين أنها بحاجة إلى تحفيز اقتصادي أكبر، لمواجهة تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية مرتفعة، وفقاً لمصادر مطلعة على المناقشات. وكان ترمب قد صرح سابقاً بأنه يخطط لفرض ضريبة استيراد عالمية بنسبة 10 في المائة، إضافة إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

وسيسهم السماح لليوان بالضعف في جعل الصادرات الصينية أكثر تنافسية، مما يساعد على تقليص تأثير الرسوم الجمركية ويساهم في خلق بيئة نقدية أكثر مرونة في الصين.

وقد تحدثت «رويترز» مع 3 مصادر على دراية بالمناقشات المتعلقة بخفض قيمة اليوان؛ لكنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم بالحديث علناً حول هذه المسألة. وأكدت المصادر أن السماح لليوان بالضعف في العام المقبل سيكون خطوة بعيدة عن السياسة المعتادة التي تعتمدها الصين في الحفاظ على استقرار سعر الصرف.

وبينما من غير المتوقع أن يعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن دعم العملة، فإنه من المتوقع أن يركز على منح الأسواق مزيداً من السلطة في تحديد قيمة اليوان.

وفي اجتماع للمكتب السياسي، الهيئة التي تتخذ القرارات بين مسؤولي الحزب الشيوعي، هذا الأسبوع، تعهدت الصين بتبني سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في العام المقبل، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الصين تخفيفاً في سياستها النقدية منذ نحو 14 عاماً. كما لم تتضمن تعليقات الاجتماع أي إشارة إلى ضرورة الحفاظ على «استقرار اليوان بشكل أساسي»، وهو ما تم ذكره آخر مرة في يوليو (تموز)؛ لكنه غاب عن البيان الصادر في سبتمبر (أيلول).

وكانت سياسة اليوان محوراً رئيسياً في ملاحظات المحللين الماليين ومناقشات مراكز الفكر هذا العام. وفي ورقة بحثية نشرتها مؤسسة «China Finance 40 Forum» الأسبوع الماضي، اقترح المحللون أن تتحول الصين مؤقتاً من ربط اليوان بالدولار الأميركي إلى ربطه بسلة من العملات غير الدولارية؛ خصوصاً اليورو، لضمان مرونة سعر الصرف في ظل التوترات التجارية المستمرة.

وقال مصدر ثالث مطلع على تفكير بنك الشعب الصيني لـ«رويترز»، إن البنك المركزي يدرس إمكانية خفض قيمة اليوان إلى 7.5 مقابل الدولار، لمواجهة أي صدمات تجارية محتملة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 3.5 في المائة تقريباً عن المستويات الحالية البالغة 7.25.

وخلال ولاية ترمب الأولى، ضعُف اليوان بنسبة تزيد على 12 في المائة مقابل الدولار، خلال سلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتبادلة بين مارس (آذار) 2018، ومايو (أيار) 2020.

اختيار صعب

قد يساعد ضعف اليوان ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تحقيق هدف نمو اقتصادي صعب بنسبة 5 في المائة، وتخفيف الضغوط الانكماشية عبر تعزيز أرباح الصادرات، وجعل السلع المستوردة أكثر تكلفة. وفي حال تراجع الصادرات بشكل حاد، قد يكون لدى السلطات سبب إضافي لاستخدام العملة الضعيفة كأداة لحماية القطاع الوحيد في الاقتصاد الذي لا يزال يعمل بشكل جيد.

وقال فريد نيومان، كبير خبراء الاقتصاد في آسيا، في بنك «إتش إس بي سي»: «من الإنصاف القول إن هذا خيار سياسي. تعديلات العملة مطروحة على الطاولة كأداة يمكن استخدامها لتخفيف آثار الرسوم الجمركية». وأضاف أنه رغم ذلك، فإن هذا الخيار سيكون قصير النظر.

وأشار نيومان إلى أنه «إذا خفضت الصين قيمة عملتها بشكل عدواني، فإن هذا يزيد من خطر فرض سلسلة من الرسوم الجمركية، ويُحتمل أن تقول الدول الأخرى: إذا كانت العملة الصينية تضعف بشكل كبير، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى فرض قيود على الواردات من الصين بأنفسنا». وبالتالي، هناك مخاطر واضحة من استخدام سياسة نقدية عدوانية للغاية؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف من الشركاء التجاريين الآخرين، وهو ما لا يصب في مصلحة الصين.

ويتوقع المحللون أن ينخفض اليوان إلى 7.37 مقابل الدولار بحلول نهاية العام المقبل. ومنذ نهاية سبتمبر، فقدت العملة نحو 4 في المائة من قيمتها مقابل الدولار.

وفي الماضي، تمكن البنك المركزي الصيني من احتواء التقلبات والتحركات غير المنظمة في اليوان، من خلال تحديد معدل التوجيه اليومي للأسواق، فضلاً عن تدخل البنوك الحكومية لشراء وبيع العملة في الأسواق.

وقد واجه اليوان -أو «الرنمينبي» كما يُسمَّى أحياناً- صعوبات منذ عام 2022؛ حيث تأثر بالاقتصاد الضعيف، وتراجع تدفقات رأس المال الأجنبي إلى الأسواق الصينية. كما أن أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة الصينية قد ضاعفت من الضغوط على العملة.

وفي الأيام القادمة، ستناقش السلطات الصينية التوقعات الاقتصادية لعام 2025، بما في ذلك النمو الاقتصادي والعجز في الموازنة، فضلاً عن الأهداف المالية الأخرى، ولكن دون تقديم استشرافات كبيرة في هذا السياق.

وفي ملخصات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي CEWC)) لأعوام 2020 و2022 و2023، تم تضمين التعهد بـ«الحفاظ على الاستقرار الأساسي لسعر صرف الرنمينبي عند مستوى معقول ومتوازن». إلا أنه لم يُدرج في ملخصات المؤتمر لعامي 2019 و2021.

ويوم الثلاثاء، انخفضت العملة الصينية بنحو 0.3 في المائة إلى 7.2803 مقابل الدولار. كما انخفض الوون الكوري، وكذلك الدولار الأسترالي والنيوزيلندي الحساسان للصين، في حين لامس الدولار الأسترالي أدنى مستوى له في عام عند 0.6341 دولار.