تبتلع الصحراء الليبية الشاسعة المهاجرين المصريين غير الشرعيين في حالة تعطل سيارات الدفع الرباعي التي تقلهم، أو بعد صدور أوامر لهم من المهربين باستكمال الرحلة سيراً على الأقدام. المحظوظون منهم فقط هم الذين يقدرون على تحمل الجوع والعطش وشدة الحرارة، ويصلون إلى أقرب نقطة تعج بالحياة، أو إلى طرق ممهدة تمر بها السيارات.
الكتائب المسلحة التابعة للجيش الليبي و«الهلال الأحمر» هما الجهتان المختصتان بالتعامل مع ضحايا الهجرة غير الشرعية. وقد برز دور «الهلال الأحمر» الليبي مؤخراً بعد إعلانه العثور على عدد كبير من جثث المهاجرين. وأثارت تصريحات بعض أفراده جدلاً واسعاً في مصر، بعدما أعلن أحد قادته عن عدم تقديم أي مساعدة من الجانب المصري في عمليات البحث وتسلم جثث المهاجرين المصريين، مشيراً إلى صعوبة انتشال الجثث لعدم توافر الإمكانيات للجانب الليبي.
وقال بهاء الكواش، مدير مكتب الإعلام بالأمانة العامة في «الهلال الأحمر» الليبي في تصريحات صحافية: «يتم العثور على جثث المهاجرين غير الشرعيين في المنطقة الصحراوية جنوب مدينتي طبرق وإجدابيا». وتابع: «دخل الهلال الأحمر الليبي برفقة الدوريات الصحراوية إلى عمق نحو 267 كلم في الصحراء، وانتشل كثير من الجثث المتحللة جنوب منطقة وادي علي». وأوضح الكواش في تصريحاته: «أن الهلال الأحمر الليبي لا يمتلك سيارات دفع رباعي، أو أجهزة متطورة للاستكشاف. وقال: «دور الهلال الأحمر الليبي يتمثل في تسليم الجثث للمستشفيات، أو المساعدة في دفنها، مع إجراء تحليل الحمض النووي لمعرفة هوية الضحايا الذين لا يوجد معهم أوراق هوية».
المحظوظون فقط يعبرون الصحراء... دون أن «تبتلعهم»
المحظوظون فقط يعبرون الصحراء... دون أن «تبتلعهم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة