ليبرمان يهدد بضرب التجمعات السكنية في أي مواجهة عسكرية مقبلة

رئيس الموساد عدّ إيران عدواً أول وأعلن عن تنفيذ آلاف العمليات في أرض العدو

TT

ليبرمان يهدد بضرب التجمعات السكنية في أي مواجهة عسكرية مقبلة

أطلق كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ورئيس «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجي)، يوسي كوهين، تهديدات وتصريحات توحي باستعراضات القوة والعضلات، من دون مناسبة خاصة. فهدد الأول بضربات قاضية في عمق أرض العدو، وتباهى الثاني بأن رجال الموساد ونساءه يقومون بتنفيذ ألوف العمليات الجريئة في عمق أرض العدو.
وكان رئيس الموساد يتحدث في حفل بحضور رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الليلة قبل الماضية، لمنح أوسمة «التقدير والبطولة» لخلايا الموساد، التي نفذت عمليات في الخارج. وجرى الإعلان أيضا عن تعيين ضابطتين كبيرتين في هيئة رئاسة الجهاز ورفعهما إلى رتبة لواء.
وقال كوهن إن الموساد يركز نشاطه ضد «المخاطر المتجددة من جانب إيران، ووجودها العسكري في سوريا، إضافة إلى التركيز على الساحة اللبنانية والفلسطينية، وخاصة حركتي حماس و«حزب الله» وضد صناعة الصواريخ لديهما، وكذلك ضد تنظيم داعش. وأضاف: «إن التهديد الإيراني لإسرائيل، يقف على رأس أهداف جهاز الموساد، وأهدافنا واضحة ومنتظمة من خلال خطة متعددة السنوات. فالموساد يزيد من قوته الداخلية إلى جانب قدرات جديدة من أجل استقبال المستقبل والتكنولوجيا المتقدمة في المنظومات الاستخبارية وبناء القوة والموارد البشرية». وأضاف كوهين: «إننا ننفذ مئات وآلاف العمليات سنويا، وبعضها معقد وجريء في قلب دول العدو، وهي الدول الهدف». وقال: «نحن ندير في الميدان وفي المقر نشاطات ضخمة من أجل الانتصار في الحروب وفي المعارك المقبلة مع الأعداء. الموساد يتضخم ويتعزز بقدرات جديدة، من أجل استباق المستقبل في مجال التقنيات المتقدمة، وأجهزة الاستخبارات وبناء القوة والموارد البشرية». وبالنسبة لـ«داعش»، قال إن «التنظيم سيواصل تحدينا يوميا بمحاولات التعرض لنا، وبشكل لا يقل عن ذلك، إصابة الدول الصديقة».
من جهته، قال ليبرمان، إنه من المتوقع أن تركز المواجهة المقبلة على التجمعات الإسكانية الإسرائيلية أولا. وأوضح قائلا: «المواجهة المقبلة، إذا اندلعت، سيكون لها طابع مختلف تماما، حيث سيحاول أعداؤنا أولا، إصابة التجمعات السكنية والبنى التحتية المدنية». وهدد ليبرمان بضرب قلب التجمعات السكنية في حال مواجهة مستقبلية للجيش الإسرائيلي مع أي تنظيمات وحركات وصفها بـ«المعادية» لإسرائيل. وقال إنه في المواجهة والحرب المقبلة، مع من وصفهم بأعداء إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيضرب في المراكز السكانية وفي العمق.
وكان ليبرمان يتحدث في مراسم تكريم الضباط والجنود المتميزين في «بيت هبلماح» في تل أبيب. وحسب أقواله فإن الجيش الإسرائيلي لن يقدر على إدارة حرب طويلة - خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء. كل مواجهة يجب أن تدار منذ اللحظة الأولى على مستوى عال، مع تفعيل كل القوة العسكرية. وأوضح ليبرمان، أيضا، أنه «إذا تم تجاوز الخطوط الحمر، فيجب على الجانب الثاني أن يعرف مسبقا أنه سيدفع أكبر ثمن باهظ. كما أن السيادة، التي تنطلق من أراضيها عملية عدائية ما، ستتحمل كل المسؤولية، بغض النظر عما إذا كانت تسيطر على الأرض أم لا».
وتحدث ليبرمان عن الواقع المتغير في المنطقة وأثره على الوضع الأمني، قائلا: «للأسف، نعيش في واقع جديد لشرق أوسط جديد، وهو أسوأ بكثير من الشرق الأوسط القديم، وفي هذا الواقع الجديد الرهيب، لم نواجه بعد اختبارات صعبة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.