دبي تشهد تجمعاً لصناع محتوى الفيديو الرقمي في ديسمبر المقبل

جمال الشريف يشرح خطة دبي للابتكار السينمائي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
جمال الشريف يشرح خطة دبي للابتكار السينمائي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

دبي تشهد تجمعاً لصناع محتوى الفيديو الرقمي في ديسمبر المقبل

جمال الشريف يشرح خطة دبي للابتكار السينمائي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
جمال الشريف يشرح خطة دبي للابتكار السينمائي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)

في خطوة لدعم القطاع المتنامي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، أعلنت دبي أمس عن تنظيم تجمع سنوي لصناع محتوى الفيديو الرقمي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي في توقيت يتواكب مع إقامة مهرجان دبي السينمائي.
ويأتي تنظيم الحدث والذي أطلق عليه «في إي دي اكس بي» في ظل التطور المتسارع لقطاع المحتوى الإعلامي الرقمي الذي يشهده العالم، لا سيما مع ما أحدثته الطفرة التكنولوجية من آثار كبيرة على ساحة الإعلام وما استحدثته من قوالب جديدة يشكل المحتوى المصور جزءاً كبيرا ومؤثرا فيها.
بدوره، قال جمال الشريف رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي إن القطاع الإعلامي في دبي شهد منذ العام 1999 تطورات متسارعة ليصبح أحد العناصر المهمة والمساهمة بقوة في اقتصاد الإمارة، مشيراً إلى ضرورة مواكبة التغيرات التي ألمت بطريقة مشاهدة وتفاعل الجمهور مع محتوى الفيديو خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأضاف الشريف في مؤتمر صحافي عقد البارحة في مدينة دبي: «يكمن الهدف من وراء تنظيم التجمع إلى تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لتطوير محتوى الفيديو على الإنترنت ومساعدة المنتجين والمبدعين، وتوفير منصة تجمع بين منتجي المحتوى والجمهور والعاملين في هذا المجال، ومشاركة المعرفة والخبرة وتبادل الأفكار والآراء، وتشهد الفعالية التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حضور ومشاركة مجموعة كبيرة من المبدعين وذلك على مدار يومين».
وأكد رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحدث يهدف إلى المساهمة في تنظيم إنتاج المحتوى المرئي الرقمي، وتثقيف وتدريب العاملين فيه، خاصة في ظل وجود الإمكانيات الكبيرة التي يملكها الصناع في المنطقة.
ويقدّم الحدث منصة على المستوى العربي يلتقي خلالها صنّاع محتوى الفيديو الرقمي، لبحث ودراسة أفضل الوسائل اللازمة لتطوير هذه الصناعة الواعدة، وتعزيز مكانة دبي كقبلة لصناعة الإعلام الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جهته، قال عمر بطي المدير التنفيذي للابتكار في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي: «إن الفعالية تجسد التزام دبي بمواكبة التطور الذي يشهده قطاع المحتوى الرقمي، حيث تجمع الفعالية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، جميع المهتمين بصناعة إنتاج المحتوى بما يشمل المنتجين والجمهور وخبراء المجال، وذلك بهدف توفير منصة تجمع بين المواهب المحلية والخبراء العالميين لدعم هذا القطاع المتنامي في دبي».
وتشهد الفعالية حضور نجم اليوتيوب كايسي نيستات، وهو مخرج أفلام مقيم في نيويورك، كما أنه الكاتب والمخرج والمحرر والممثل الرئيسي في مسلسل «ذي نيستات بروزرز» ومنتج فيلم «دادي لونغليغز»، حيث ساهمت إمكانيات كايسي في سرد القصص وولعه بصناعة السينما في عمله مع كبرى الشركات العالمية مثل مرسيدس ونايك، وساعد على تطوير محتوى فريد مخصص للعرض على الإنترنت. وتضم قناته على يوتيوب أكثر من 7.7 مليون مشترك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.