تحدّى الكاتالونيون الدولة الإسبانية أمس، وشاركوا في استفتاء حول استقلال إقليمهم، وسط توتر ومواجهات خلفت عشرات الجرحى. وسرعان ما تحوّلت العملية إلى صراع إرادات بين الجانبين؛ إذ شدّد رئيس الحكومة ماريانو راخوي على أن دولة القانون فرضت نفسها من خلال منع تنظيم الاستفتاء، وأنه «لم يكن هناك استفتاء تقرير مصير في كاتالونيا». لكن رئيس حكومة الإقليم كارلس بيغديمونت أعلن أن كاتالونيا {فازت بحق أن تصبح دولة مستقلة}، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى النظر في {الانتهاكات الإسبانية} التي رافقت الاقتراع. وقال إن نتائج الاستفتاء {ستُعلن خلال أيام}. ولم يستبعد إعلان الاستقلال من برلمان الإقليم، معتبراً أن إجراءات إسبانيا أمس {رسمت صفحة مليئة بالعار في تاريخها مع كاتالونيا}.
ومنذ فجر أمس، تجمع آلاف الكاتالونيين لحماية مكاتب الاقتراع في «أكبر تحدٍ» تواجهه الدولة الإسبانية منذ وفاة فرانكو عام 1975. واقتحمت قوات مكافحة الشغب، العديد من المراكز المخصصة للتصويت، ولم تتردد في استخدام القوة ومصادرة بطاقات وصناديق الاقتراع. وتحدث شهود عيان عن إطلاق الرصاص المطاطي، واستخدام الهراوات ضد آلاف الأشخاص.
... المزيد
صراع إرادات بين مدريد وكاتالونيا
عشرات المصابين يوم الاستفتاء... والشرطة استخدمت القوة وصادرت صناديق الاقتراع
صراع إرادات بين مدريد وكاتالونيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة