يصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله غداً (الاثنين) إلى قطاع غزة، مصحوباً بوزراء حكومة الوفاق الوطني وعشرات المسؤولين، لبحث المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع، في خطوة تجسّد أول تقارب فعلي بين حركتي «فتح» و«حماس» بعد أكثر من 10 سنوات من الخصام.
يأتي هذا التطور بعدما أعلنت «حماس» موافقتها في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي على حل «اللجنة الإدارية» التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمدالله إلى القدوم وتسلم مهماتها في غزة. كما دعت إلى إجراء انتخابات جديدة.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الحمدالله سيعقد اجتماعاً للحكومة يوم الثلاثاء في غزة إيذاناً ببدء العمل على إنهاء الانقسام، وستتبع ذلك اجتماعات ثنائية بين «فتح» و«حماس» في القاهرة بهدف وضع خطة شاملة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات عامة. لكن مع ذلك تبقى قضايا عدة شائكة يتعيّن بحثها بين الطرفين، بينها استعداد «حماس» لمشاركة أطراف أخرى معها في السلطة في القطاع، وتسليم الأمن فيه إلى السلطة الفلسطينية، وطريقة التعاطي مع الأزمة الإنسانية العميقة في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض عليه منذ عقد، وأزمة الكهرباء والمياه ومعدلات البطالة التي تعتبر الأعلى في العالم.
وفي هذا السياق، أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، أن «الأمل في نجاح الجهود الحالية لإنجاز المصالحة كبير، بشرط أن تتعامل الحكومة الفلسطينية بمسؤولية وطنية وتقدم أولوية الوحدة». لكنه حذّر من أن تسلح الجناح العسكري لـ«حماس» أمر غير قابل للنقاش، بقوله إن «هذا الملف غير مطروح للنقاش، لا سابقاً ولا مستقبلاً».
...المزيد
حكومة الوفاق إلى غزة لإنجاح المصالحة الفلسطينية
حكومة الوفاق إلى غزة لإنجاح المصالحة الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة