البلجيكي جدعون أحد قيادات «داعش» على خطى أبا عود في التخطيط لهجمات بأوروبا

صورة طارق جدعون نشرتها وسائل إعلام بلجيكية («الشرق الأوسط»)
صورة طارق جدعون نشرتها وسائل إعلام بلجيكية («الشرق الأوسط»)
TT

البلجيكي جدعون أحد قيادات «داعش» على خطى أبا عود في التخطيط لهجمات بأوروبا

صورة طارق جدعون نشرتها وسائل إعلام بلجيكية («الشرق الأوسط»)
صورة طارق جدعون نشرتها وسائل إعلام بلجيكية («الشرق الأوسط»)

كشفت وسائل الإعلام في بروكسل أمس، عن أن البلجيكي من أصول متطرفة طارق جدعون (28 عاماً) لا يزال حياً وموجوداً حالياً في قبضة أجهزة الأمن الأميركية في العراق. وكان قد تردد في أغسطس (آب) الماضي أن جدعون قد قتل في العمليات القتالية بالقرب من الموصل في العراق، وهو الخبر الذي جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها جهات محسوبة على تنظيم داعش، وجرى تأكيد الخبر في وقتها من جانب بعض المتخصصين في شؤون الجماعات الإرهابية. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تتعمد فيها قيادات لـ«داعش» الترويج لمقتلهم حتى يتيسر لهم بعد ذلك السفر بأسماء مستعارة إلى الدول الغربية لتنفيذ مخططاتهم. وسبق أن حدث ذلك مع أباعود الذي اعتبرته بعض المصادر الأوروبية «المخطط لتنفيذ هجمات باريس التي وقعت أواخر 2015، وأودت بحياة أكثر من 130 شخصاً».
وقالت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية إنها تأكدت من مصادر أمنية أن جدعون لا يزال حياً، وقد اعتقل في أحد السجون في أعقاب المواجهات التي وقعت بالقرب من الموصل، وقد تأكدت السلطات العراقية من هويته، وخضع للاستجواب داخل السجن من جانب عناصر من أجهزة الأمن الأميركية. وأضافت أن «جدعون، والمعروف أيضاً باسم أبو حمزة البلجيكي، كانت قد انتقلت إليه مهام القيادي السابق في (داعش) عبد الحميد أباعود في التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية لصالح تنظيم داعش في الدول الغربية، ومنها دول أوروبا، وذلك بعد مقتل أباعود في مداهمة أمنية بعد أيام قليلة من تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وهو الأمر الذي تناقلته وسائل إعلام محلية وعالمية في وقت سابق».
وفي أغسطس الماضي، جرى الإعلان عن مقتل البلجيكي طارق جدعون، أثناء الهجوم على آخر معاقل داعش في الموصل العراقية. وقالت أجهزة الاستخبارات الأمنية في بلجيكا، «إن الإعلان عن مقتل الشخص المعروف أيضا باسم أبو حمزة البلجيكي، لا يجب أن يكون مصدر ارتياح، لأنه لم يتم التأكد من الأمر بعد، كما أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتله». ونقلت صحيفة «لاتست نيوز» اليومية في بلجيكا عن مصادر أمنية، أن تنظيم داعش يلجأ أحياناً إلى الإعلان عن مقتل بعض الأشخاص لإقناع السلطات الأمنية بعدم ملاحقتهم، مما يسهل تحرك هؤلاء فيما بعد لتنفيذ هجمات إرهابية، وحدث ذلك من قبل مع عدة عناصر، ومنهم عبد الحميد أباعود البلجيكي الذي خرج من بلدية مولنبيك في بروكسل.
وحسب الإعلام البلجيكي، فهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل طارق جدعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل الإعلام المحسوبة على تنظيم داعش، فقد سبق أن جرى الإعلان عن مقتله عدة مرات، ورغم ذلك فقد أفادت تقارير إعلامية في مايو (أيار) الماضي بأنه لا يزال حياً، وأنه في طريقه إلى أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية، حسب تحذيرات من أجهزة استخبارات أوروبية، مما جعل السلطات الفرنسية تنشر صوره، وتطلب المساعدة في القبض عليه.
وأبلغ أحد الموظفين في محطة قطارات فرنسية، السلطات، أنها شاهد شخصاً بنفس مواصفات طارق جدعون يستقل القطار، مما جعل الشرطة الفرنسية تقوم بإجلاء محطة قطارات شمال باريس يوم 30 مايو الماضي تحسباً لوصوله، وإلقاء القبض عليه، ولم يحدث ذلك.
وكان جدعون قد سافر إلى سوريا في العام 2014، وفي منتصف يناير (كانون الثاني) 2015، أحبطت السلطات مخططاً إرهابياً كان يتضمن تنفيذ هجوم على عناصر ومراكز الشرطة في مدينة فرفييه، وبعد تبادل لإطلاق النار، وإلقاء متفجرات بين المشتبه في علاقتهم بالمخطط من جهة، ورجال الشرطة من جهة أخرى، جرى الإعلان عن مقتل شخصين، أحدهما طارق جدعون، ولكن تبين فيما بعد عدم حدوث ذلك. وبعدها حصلت السلطات الأمنية البلجيكية على معلومات تفيد أن أبو حمزة البلجيكي يخطط لتنفيذ هجوم في بلجيكا، وأنه نجح في تجنيد مراهق لتنفيذ هجوم بالقنابل على سوق تجاري في مدينة لياج، وجرى إحباط المخطط، وأصبح البعض ينظر إليه على أنه خليفة البلجيكي عبد الحميد أباعود الذي يشتبه في ضلوعه بالتخطيط لتنفيذ هجمات باريس في نوفمبر 2015، الذي لقي مصرعه بعد الهجمات بأيام قليلة أثناء مداهمة مسكن في حي سانت دوني في باريس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.