عشرات الغارات الروسية تمهّد لمعركة إدلب

أكبر حصيلة قتلى لـ«حزب الله» منذ مشاركته في معركة البادية

سوريون يفرون من المعارك في دير الزور باتجاه مخيم في ضواحي الرقة (أ.ف.ب)
سوريون يفرون من المعارك في دير الزور باتجاه مخيم في ضواحي الرقة (أ.ف.ب)
TT

عشرات الغارات الروسية تمهّد لمعركة إدلب

سوريون يفرون من المعارك في دير الزور باتجاه مخيم في ضواحي الرقة (أ.ف.ب)
سوريون يفرون من المعارك في دير الزور باتجاه مخيم في ضواحي الرقة (أ.ف.ب)

سُجّل، أمس، تصعيد واسع في القصف الجوي الروسي على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ولامس مناطق حدودية مع تركيا، وسط توقعات بأن الغارات تُمهّد لعملية عسكرية وشيكة لطرد متشددين محسوبين على تنظيم القاعدة من هذه المحافظة السورية.
جاء هذا التصعيد غداة لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، وهو ما رأت فيه مصادر سياسية في المعارضة السورية «تعمداً» لإحراج الأتراك بعد طلبهم رسمياً من روسيا تطبيق وقف لإطلاق النار في الشمال السوري. لكن مصادر أخرى اعتبرت أن القصف الروسي قد يكون جزءاً من اتفاق مع تركيا يقضي بطرد «هيئة تحرير الشام» (التي تضم عناصر من «القاعدة») من معقلها في إدلب.
ولوحظ أن الطائرات الروسية وسّعت أمس قصفها لريف إدلب ليشمل نقاطاً محاذية للحدود التركية، وسط معلومات عن خرقها المجال الجوي التركي خلال مناوراتها للقصف، واستهدفت عشرات الضربات أكثر من 42 بلدة وقرية في الأرياف الشمالية لهذه المحافظة.
على صعيد آخر قُتل عشرات من عناصر النظام السوري وحلفائه في هجمات واسعة شنّها تنظيم داعش على مواقعهم وسط سوريا، حيث سُجّل مقتل 14 عنصراً من «حزب الله»، وهي أكبر حصيلة خسائر للحزب منذ مشاركته في معارك البادية السورية ضد «داعش».
وبعد ساعات على إقرار النظام بتراجعه في البادية، قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» إن الجيش السوري النظامي وحلفاءه تمكنوا من إعادة تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور بالكامل بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنّه «داعش» على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.