ملتقى دولي في سيناء لتنشيط السياحة الدينية

بمشاركة 12 فرقة أجنبية و50 رجل دين إسلامي ومسيحي

TT

ملتقى دولي في سيناء لتنشيط السياحة الدينية

بمشاركة 12 فرقة أجنبية ومصرية بهدف إرسال رسالة للعالم أجمع، بأن «مصر آمنة وسالمة وتنبذ الفكر المتطرف والإرهاب»، من على مسرح أقيم خصيصا في الوادي المقدس وسط الجبل بجنوب سيناء... هذا الحدث ضمن فعاليات مؤتمر «سيناء عاصمة السياحة الدينية... ملتقى الأديان هنا نصلى معا» افتتح أمس الخميس ويستمر لـ3 أيام.
وقال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب (البرلمان) لـ«الشرق الأوسط» إن «الملتقى يهدف إلى تحقيق التآلف بين أصحاب الأديان لصد التطرف، فضلا عن إحياء السياحة الدينية، نظرا للآثار الموجودة في سيناء، فلدينا آثار دينية إسلامية ومسيحية ويهودية».
ومن المقرر أن يُعقد الملتقى بمحافظة جنوب سيناء في مدينتي «شرم الشيخ وسانت كاترين» برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة عدد كبير من الوزارات منها «الآثار والسياحة والأوقاف والاستثمار» وغيرها، وسفراء جميع الدول بمصر، فضلا عن مشاركات من جميع الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت.
وتكتسب سيناء أهمية بالغة من الناحية الاقتصادية، حيث تعتبر المورد الأول للثروة المعدنية في مصر، كما تحتوي على أجود أنواع الفيروز الموجود بالعالم ولهذا أطلق عليها «أرض الفيروز»... وتمثل السياحة أحد أهم الجوانب الاقتصادية في المنطقة حيث يوجد عدد من المنتجعات السياحية الشهيرة في مقدمتها «طابا، ودهب، وشرم الشيخ، ونويبع».
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء في تصريحات له، إنه «تم أيضا دعوة 50 شخصية من رجال الدين الإسلامي والمسيحي من عدد من الدول منها ألمانيا وفرنسا واليونان... ورسالتنا إلى العالم أجمع أن مصر آمنة».
من جانبه، قال العبد إن «القصد من هذا المؤتمر جمع أصحاب الديانات السماوية على المودة والمحبة والإخاء، حتى نوقف التطرف». لافتا إلى أن الملتقى العالمي يسعى إلى إبراز صورة حقيقية لما تمتلكه مصر من مقومات سياحية وعلى رأسها محافظة جنوب سيناء.
وقال العبد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن مصر بحاجة لتنشيط السياحة الدينية فيها للنهوض بالاقتصاد القومي، فالسياحة الدينية تعتبر سببا في القضاء على الإرهاب، والاهتمام بهذه الآثار الدينية الإسلامية والقبطية يؤدي لسيادة روح المحبة والإخاء والتسامح، مما يكون لها أثر كبير في جمع شمل نسيج الوطن.
وعن السياحة الدينية في سيناء، يقول المرشد السياحي أسامة إبراهيم، إن سيناء هي الأرض التي مر بها وعاش فيها أنبياء الله... فسار عليها إبراهيم عليه السلام قاصدا مصر التي أقام فيها عاما، وعبرها يوسف بن يعقوب، واتجه إليها موسى وعاش هناك.
مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «على جبال سيناء شرف الله تعالى موسى بأن كلمه بالوادي المقدس طوى، وعلى ترابها مات موسى وأخوه هارون، وعليها مرت العائلة المقدسة السيدة العذراء والسيد المسيح طفلا».
ولفت إبراهيم إلى أن السياحة الدينية تتركز في منطقة سانت كاترين ووادي فيران... ومن أبرز المناطق الأثرية، جبل موسى وتوجد في أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع، ودير سانت كاترين ويتكون من الكنيسة الكبرى وكنيسة العليقة والمسجد الفاطمي ومكتبة الدير ومئات الأيقونات الفريدة التي يضمها، إضافة إلى الفسيفساء التي لا يوجد لها مثيل في العالم، فضلا عن قبري النبى صالح وهارون... ودير البنات ويقع في وادي فيران، وقد بني في توقيت بناء دير سانت كاترين نفسه، حيث كانت واحة فيران مركزا رئيسيا للرهبان المسيحيين في سيناء.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.