سيكون العملاق الإيطالي ميلان في مهمة سهلة على أرضه ضد رييكا الكرواتي، فيما يزور آرسنال الإنجليزي، بيلاروسيا، للمرة الأولى، في رحلة شاقة تجمعه بباتي بوريسوف اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.
ويشكل ميلان وآرسنال محط الاهتمام في المسابقة القارية لهذا الموسم، كونهما اعتادا على خوض دوري الأبطال، لكنهما سيكتفيان هذا الموسم باللعب أيام الخميس المخصص للدوري الأوروبي.
ويمثل ميلان، بجانب أتلانتا ولاتسيو، الأندية الإيطالية في البطولة، بينما يمثل آرسنال وإيفرتون الفرق الإنجليزية، وتشارك ألمانيا بالثلاثي هوفنهايم وهيرتا برلين وكولن.
وكانت الأندية الإيطالية قد فرضت هيمنتها بشكل كبير على بطولة الدوري الأوروبي في تسعينات القرن الماضي، حيث حصدت ثمانية ألقاب بين عامي 1989 و1999، لينتقل التفوق بعد ذلك للأندية الإسبانية التي حصدت أيضاً ثمانية من ألقابها العشرة، في الفترة ما بين عامي 2004 و2016، منها ثلاثية متتالية لإشبيلية بين عامي 2014 و2016.
لكن إذا كانت مشاركة آرسنال في المسابقة القارية «الرديفة» خطوة للوراء بالنسبة لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي كان متواجداً في دوري الأبطال لـ19 موسماً على التوالي، وتحديداً منذ 1998 - 1999. فإن وجود ميلان في هذه المسابقة يعتبر تقدماً رغم تاريخه العريق وألقابه السبعة في دوري الأبطال.
وغاب ميلان عن المشاركة القارية منذ موسم 2013 - 2014 حين انتهى مشواره في الدور الثاني لدوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.
إلا أنه تمكن الموسم الماضي، بقيادة المهاجم الدولي السابق فينتشنزو مونتيلا، من احتلال المركز السادس في الدوري المحلي، وخوض الدورين التمهيدي والفاصل من «يوروبا ليغ» للوصول إلى دور المجموعات.
وترتدي «يوروبا ليغ» أهمية مضاعفة، لأنها تخول لبطلها المشاركة في دوري الأبطال الموسم التالي، على غرار ما حصل مع مانشستر يونايتد، الذي فشل في التأهل إلى دوري الأبطال من خلال الدوري الممتاز (حل سادساً)، لكنه حجز مكانه في المسابقة الأهم، بفضل إحرازه اللقب على حساب أياكس الهولندي.
وتبدو الطريق ممهدة أمام عملاق ميلانو لبلوغ الدور الثاني في أول مشاركة له في المسابقة منذ موسم 2008 - 2009 (كانت كأس الاتحاد الأوروبي في حينها)، لا سيما بعد الفوز الكبير الذي حققه خارج ملعبه أمام أوستريا فيينا النمساوي 5 - 1 بفضل ثلاثية للاعبه الجديد البرتغالي أندريه سيلفا.
ويأمل ميلان الذي فاز أيضاً بجميع مبارياته الأربع في الدورين التمهيدي والفاصل من المسابقة، أن يضع خلفه سريعاً الهزيمة التي مني بها الأحد في الدوري على يد سمبدوريا (صفر - 2)، من أجل أن يتحضر بأفضل طريقة لما ينتظره الأحد على أرضه ضد روما، علماً أنه سيتواجه مع جاره إنتر بعد عطلة المباريات الدولية المرتبطة بتصفيات مونديال روسيا 2018.
وكانت الخسارة الأحد أمام سمبدوريا، وهي الثانية للفريق هذا الموسم (خسر أمام لاتسيو 1 - 4)، ضربة قاسية للمدرب مونتيلا الذي أصبح موضع شك، لا سيما في ظل الأموال الطائلة التي أنفقتها الإدارة الصينية الجديدة التي دفعت 195 مليون يورو هذا الصيف من أجل تعزيز صفوف الفريق، وضم لاعبين مثل نجم دفاع يوفنتوس والمنتخب ليوناردو بونوتشي ومهاجم بورتو أندريه سيلفا ولاعب وسط منافسه المحلي لاتسيو الأرجنتيني لوكاس بيليا.
ورفض مونتيلا لوم أحد على الخسارة أمام سمبدوريا، كاشفاً بعد اجتماعه بإدارة النادي: «الأمر لا يتعلق بإيجاد من نلقي اللوم عليه. إدارة النادي أعلمتني للتو بضرورة أن أحرص على ألا تتكرر مباراة من هذا النوع».
وتضم مجموعته الرابعة إيك أثينا اليوناني الذي سيسعى إلى تحقيق فوزه الثاني على حساب مضيفه أوستريا فيينا، بعد أن استهل مشواره بالفوز على رييكا خارج قواعده 2 – 1، علما بأنه انتقل إلى هذه المسابقة بعد خروجه من الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا على يد سسكا موسكو الروسي.
وفي المجموعة الثامنة، يأمل آرسنال تأكيد بدايته القوية في المسابقة التي شارك فيها للمرة الأخيرة خلال موسم 1999 – 2000، حين انتقل إليها من دوري الأبطال نتيجة إنهائه دور المجموعات في المركز الثالث، لكن المهمة لن تكون سهلة في زيارته الأولى إلى بيلاروسيا.
وسيتحمل لاعبو آرسنال مشقة السفر لمسافة 2000 كيلومتر من أجل أن يحلوا ضيوفاً على باتي بوريسوف الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته القارية السبع الأخيرة على أرضه.
وسيخوض فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر ثلاث مباريات في غضون سبعة أيام، كونه تواجه الاثنين مع وست بروميتش ألبيون في الدوري الممتاز، وفاز 2 – صفر، بفضل ثنائية الوافد الجديد الفرنسي ألكسندر لاكازيت، ثم يلتقي الأحد المقبل في المرحلة السابعة مع ضيفه برايتون.
ورغم هذا الجدول الصعب للغاية، أشار فينغر إلى أنه سيخوض لقاء اليوم ضد باتي بوريسوف بتشكيلة أساسية، وقال: «يجب علينا تقبل الأمر. أنا مضطر إلى خوض اللقاء بفريق مكون من كبار اللاعبين لكن مع مقعد بدلاء من الشبان بالتأكيد».
وتابع المدرب الفرنسي، الذي حول فريقه تخلفه في المباراة الأولى أمام كولن الألماني إلى فوز 3 - 1: «لعبنا مساء الاثنين، وسنلعب في بوريسوف اليوم الخميس، ثم نخوض مباراة صباح الأحد، وبالتالي سيكون هناك تأثير على اختيار الفريق».
ويتمنى آرسنال أن يذهب في المسابقة حتى النهاية، وأن يرى التتويج في نهاية الطريق، خلافاً لعام 2000 حين خسر النهائي بركلات الترجيح أمام غلاطة سراي التركي، بعد تعادلهما صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، ما حرمه من الفوز بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد عام 1970 حين كانت غير رسمية، وتحت مسمى كأس المعارض الأوروبية التي ألغيت في العام التالي.
وضمن نفس المجموعة يستضيف كولن فريق سرفينا زفيزدا الصربي. وبعد الخسارة المذلة أمام أتلانتا الإيطالي صفر - 3 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة، يسعى إيفرتون الإنجليزي إلى التعويض، عندما يستضيف أبولون القبرصي الذي أجبر ليون الفرنسي على التعادل 1 - 1 في مباراته الأولى، وفي اللقاء الآخر يحل أتلانتا ضيفاً على ليون.
وفي المجموعة الحادية عشرة، يعول نيس الفرنسي على تألق مهاجمه الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي سجل الجمعة ضد أنجيه هدفه الخامس في أربع مباريات، وذلك عندما يستضيف فيتيس أرنهم الهولندي الذي خسر مباراته الأولى على أرضه أمام لاتسيو الإيطالي (2 - 3).
أما هوفنهايم الألماني فيحل ضيفاً على لودغوريتس البلغاري بعد الهزيمة في المباراة الأولى على ملعبه أمام سبورتينغ براغا البرتغالي 1 - 2 في المجموعة الثالثة، كما يحل هيرتا برلين ضيفاً على أوسترسوند السويدي بعد أن تعادل في مباراته الأولى بالمجموعة العاشرة مع أتلتيك بلباو الإسباني سلبياً.
مهمة سهلة لميلان وصعبة لآرسنال في الجولة الثانية للدوري الأوروبي
الثلاثي الإيطالي يتطلع لمواصلة انطلاقته اليوم وإيفرتون لتعويض الخسارة بالجولة الأولى
مهمة سهلة لميلان وصعبة لآرسنال في الجولة الثانية للدوري الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة