شبيه مايكل جاكسون في حفلات فرقة أوركسترا موسكو

عروض موسيقية مميزة تجمع بين الكلاسيكي والعصري في الكرملين

مايكل جاكسون
مايكل جاكسون
TT

شبيه مايكل جاكسون في حفلات فرقة أوركسترا موسكو

مايكل جاكسون
مايكل جاكسون

تختص مجموعات الأوركسترا والفيلهارمونية (أي الجوق السيمفوني الكبير) بتقديم حفلات موسيقية لمعزوفات وضعها مشاهير الموسيقى الكلاسيكية عالمياً، ولذلك يسود تصور لدى كثيرين بأن هذا النوع من الفرق عاجز عن تقديم جديد، غير أن فرقة أوركسترا موسكو للموسيقى السيمفونية، المعروفة باسم «الجوق السيمفوني الروسي»، قررت منذ سنوات إثبات قدرة الفرق الكلاسيكية على تقديم مقطوعات حديثة بأسلوب وتوزيع أفضل حتى مما تقدمه الفرق الموسيقية التي تعتمد على الآلات الموسيقية العصرية، الكهربائية والرقمية، وغيرها.
وتنوي الفرقة أن تشمل حفلاتها خلال الموسم الموسيقي الجديد عروضاً للمغني صاحب الشهرة العالمية التي لم تغب حتى بعد وفاته، مايكل جاكسون، وذلك من خلال استضافة «الشبيه الرسمي» لجاكسون، ومعه ستقدم الفرقة مقاطع من الأعمال الشهيرة لفرق فنية تبقى في الصدارة الموسيقية عالمياً منذ عقود، مثل «ABBA» و«Queen».
كانت غايانيه شيلادجيان، المديرة العامة والفنية لأوركسترا موسكو للموسيقى السيمفونية، قد أعلنت، أمس، عن افتتاح الفرقة حفلاتها للموسم الجديد يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ووعدت عشاق الفن بحفل يستضيفه قصر الكرملين الحكومي للموسيقى يوم 25 مارس (آذار) 2018، ويشارك فيه «الشبيه الرسمي لمايكل جاكسون».
جدير بالذكر أن حكومة موسكو كانت قد أسست هذه الفرقة السيمفونية عام 2000. ومن تأسيسها حتى اليوم، قدمت أكثر من ألفي حفل، وحصلت على مكانة مرموقة في الوسط الفني وبين الفرق السيمفونية الشهيرة، الكثيرة في روسيا الاتحادية. وتعتمد الفرقة على التنويع في الأداء، لكن دون الخروج عن روح ونمط الموسيقى الكلاسيكية، ولهذا تحظى عروضها، التي تدمج فيها الكلاسيكي مع العصري الحديث، على اهتمام واسع في أوساط عشاق الفن الرفيع.
في إطار هذا الأسلوب المميز في الأداء الفني، وضعت أوركسترا موسكو للموسيقى السيمفونية على برنامجها حفلاً خاصاً بمناسبة مرور 45 عاماً على تأسيس فرقة البوب السويدية الشهيرة «ABBA». وقالت شيلادجيان إن الفرقة أعدت برنامجاً خاصاً ستقدمه على مسرح قصر الكرملين، بمشاركة موسيقيين ومغنين سويديين. وبتواضع، دعت عشاق الموسيقى إلى «عدم المقارنة، والاستمتاع بما يسمعونه فقط»، وقالت: «لا يجوز أن ننسى أن تلك الموسيقى الرائعة والأغاني التي ترعرعنا عليها، هي في الواقع من كلاسيكيات موسيقى البوب».
وستفتتح الفرقة الروسية الحفل المكرس لذكرى الفرقة السويدية بأغنية «Waterloo»، التي منحت الـ«ABBA» الفوز في مسابقة «يوروفيجين» الغنائية عام 1974. وسيخصص الجزء الثاني من العرض، يوم 22 أكتوبر، لذكرى فريد ميركوري، أشهر موسيقي روك في بريطانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.