ما هي المدينة الأكثر جذباً للسياح في العالم؟

مدينة دبي (سي إن إن)
مدينة دبي (سي إن إن)
TT

ما هي المدينة الأكثر جذباً للسياح في العالم؟

مدينة دبي (سي إن إن)
مدينة دبي (سي إن إن)

للعام الثاني على التوالي، تستعد بانكوك لتتصدر قائمة المدن الأكثر شعبية بين المسافرين الدوليين في العالم، وفقاً لموقع «سي إن إن».
ومن المتوقع، أن ترحب العاصمة التايلاندية بانكوك بنحو 20.2 مليون زائر دولي هذا العام، وفقا لتقرير صادر عن شركة الخدمات المالية «ماستركارد».
ويبحث مؤشر «ماستركارد» لوجهات المدن العالمية لعام 2017 عن حجم الزوار والإنفاق لترتيب قائمة تتضمن 132 مدينة.
وقبل أن تتبوأ بانكوك المرتبة الأولى ضمن القائمة لعامين على التوالي، كانت لندن تحتل المركز الأول. وتتبوأ لندن المركز الثاني ضمن القائمة منذ عامين، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الزوار القادمين المتوقعين 20 مليوناً للعام 2017.
واحتلت باريس المرتبة الثالثة بعدد زوار متوقع يبلغ 16.1 مليون زائر، فيما احتلت دبي المرتبة الرابعة، إذ من المتوقع أن يبلغ عدد زوارها أكثر من 16 مليون زائر دولي في العام 2017.
أما سنغافورة فاحتلت المرتبة الخامسة، بعدد متوقع للزوار الدوليين يبلغ 13.5 مليون للعام 2017.
وتحتل دبي المرتبة الأولى في حجم إنفاق الزوار، إذ أنفق 14.9 مليون زائر دولي، ما قيمته 28.5 مليار دولار، مع توقعات نمو للعام 2017، تبلغ نسبة 10 في المائة. واحتلت نيويورك ولندن المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، بحجم إنفاق الزوار.
ويذكر التقرير أيضا، المدن الـ20 الأكثر نمواً بعدد الزوار الدوليين، بين العامين 2009 و2016. وتصدرت مدينة أوساكا في اليابان، الرسوم البيانية بمعدل 24 في المائة من النمو السنوي، وتليها مدينة تشنغدو في الصين، بمعدل 22.7 في المائة، والعاصمة السريلانكية كولومبو بمعدل 20.3 في المائة.
ولا يستند هذا المؤشر إلى بيانات معاملات «ماستركارد» بل استخدمت البيانات العامة في جمع القائمة.
وفيما يلي، أفضل 10 مدن للزوار الدوليين:
بانكوك، تايلاند: 19.41 مليون زائر في العام 2016. ومن المتوقع أن يبلغ العدد 20.19 مليون زائر في العام 2017.
لندن، إنجلترا: 19.06 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 20.1 مليون زائر في العام 2017.
باريس، فرنسا: 15.45 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 16.13 مليون زائر في العام 2017.
دبي، الإمارات العربية المتحدة: 14.87 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 16.01 مليون زائر في العام 2017.
سنغافورة: 13.11 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 13.45 مليون زائر في العام 2017.
نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية: 12.70 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 12.36 مليون زائر في العام 2017.
سيول، كوريا الجنوبية: 12.39 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 12.44 مليون زائر في العام 2017.
كوالالمبور، ماليزيا: 11.28 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يبلغ العدد 12.08 مليون زائر في العام 2017.
طوكيو، اليابان: 115 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يبلغ العدد 12.51 مليون زائر في العام 2017.
إسطنبول، تركيا: 9.16 مليون زائر في العام 2016، ومن المتوقع أن يبلغ العدد 9.24 مليون زائر في العام 2017.



«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.