شاركت أمانة الأحساء في الاجتماع السنوي الأول للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة «يونيسكو»، في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وذلك في مدينة بادوكا بولاية كنتاكي الأميركية، خلال الفترة 23 - 27 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وتناول الاجتماع عدداً من المحاور التطويرية والفرص السياحية، واستعرض عدد من المدن المبدعة تجاربها في ترسيخ مفهوم السياحة الثقافية واستدامة المحافظة على الإبداع، وجاءت الأحساء في مقدمة تلك العروض بورقة عمل بعنوان «تقديم الأحساء كمشهد ثقافي متجدد» قدمها ممثل الوفد المهندس عادل الملحم، أمين الأحساء.
وتحدث الملحم خلال الاجتماع عن العمق التاريخي المتراكم لتراث محافظة الأحساء، كبرى محافظات شرق السعودية، وتنامي الثقافة وترابطها عبر العصور والحضارات الإنسانية الممتدة لأكثر من 6000 سنة قبل الميلاد.
وأضاف أن قبائل الكنعانيين والكلدانيين حكمت المنطقة قبل قرون خلت ثم حكمتها قبائل العرب، ما شكّل نماء عناصر الجذب السياحي وتزايد قوة مقومات النجاح على مستوى محلي وإقليمي، فهي واحة التمور، إذ تعتبر الأكبر عالمياً، وتقع على أكبر حقل بترول في العالم، مع تنوعها البيئي والاجتماعي والثقافي، ما جمع بين الزراعة والصحراء والبحر والجبل، وأنتج موروثاً ثقافياً متراكماً غنياً بإمكانيات إبداعية رائعة، خصوصاً في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، لاحتوائها على عناصر سياحية.
وتطرق إلى أن موقع الأحساء الاستراتيجي بمجاورتها لضفاف الخليج العربي ساعد على نمو الحركة السياحية فيها، والتأثير الإيجابي على الحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشكِّلةً البعد الحضاري للمنطقة.
وأكد منسق الأحساء المبدعة في «يونيسكو» المهندس أحمد المطر، أن الأحساء تزخر بعدد من المواقع التراثية التي تم تأهيلها وترميمها للعمل على استدامة المحافظة على التراث، إضافة إلى عدد من المواقع الطبيعية والسياحية التي جعلت من الأحساء إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المملكة، بينما رأس مراسل مجلة «الإيكونوميست» الأميركية السيد مدلين بريدو، جلسة حوارية تناولت التنمية الاقتصادية والتنشيط الحضري باستخدام الفنون والثقافة.
ونقلت عمدة مدينة بادوكا الأميركية براندي هارلس، التهاني والتبريكات باسم المدن المبدعة إلى السعودية بمناسبة اليوم الوطني، وأكدت في كلمتها أن الأحساء تمتلك ثراءً كبيراً من المبادرات والأنشطة العالمية كدخولها موسوعة «جنيس» مرتين بأطول نافورة تفاعلية في العالم، وأكبر جرة في العالم، إضافة إلى دورها البارز في شبكة الأعضاء للمدن المبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، والتي تضفي الشيء الكبير على باقي المدن نظير امتلاكها كنزاً تراثياً طويلاً استطاعت أن تنقله من جيل لآخر، بدليل وجود الحرف اليدوية والفنون الشعبية التي يرجع تاريخها إلى مئات السنين.
«الأحساء» السعودية تتحدث عن تجربتها بين المدن المبدعة
عمق تاريخي وثقافي يمتد لأكثر من 6 آلاف سنة قبل الميلاد
«الأحساء» السعودية تتحدث عن تجربتها بين المدن المبدعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة