هيئة الاستثمار السعودية تناقش سبل دعم تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة مع الشركات

مع قرب فتح مظاريف أول مشروع في أكتوبر المقبل

TT

هيئة الاستثمار السعودية تناقش سبل دعم تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة مع الشركات

مع اقتراب موعد الإعلان عن أول مشروع للطاقة المتجددة في السعودية، تناقش الهيئة العامة للاستثمار مع الشركات المؤهلة لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة آليات ممارسة الأعمال وسبل تيسيرها، بمشاركة الجهات الحكومية المعنية بالطاقة المتجددة، ومكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة الثروة المعدنية والمعني بتخطيط وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
وتأتي هذه الجلسة في إطار البرنامج الطموح للسعودية والساعي إلى تحقيق عدد من الإنجازات والأهداف لتعزيز مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة. ومن المقرر أن يكون الثالث من أكتوبر لهذا العام هو موعد فتح مظاريف منافسة تنفيذ مشروع إنتاج 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية في مدينة سكاكا شمال البلاد، في المقابل، سيعقد مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة اليوم مؤتمراً لتفاصيل المشروع الثاني للطاقة المتجددة في البلاد، لإنتاج 400 ميغاواط من طاقة الرياح والذي سيكون في دومة الجندل في منطقة الجوف.
ولم تقدر القيمة الإجمالية لكلا المشروعين، إلا أنها وصفت بـ«مئات الملايين من الدولارات»، وهي المرحلة الأولى من مشروع الطاقة المتجددة للوصول إلى 9.5 غيغاواط بحلول عام 2023.
وقال المهندس محمد العبدالله، مدير الاستثمار في الطاقة والمياه في الهيئة العامة للاستثمار: «تعد هذه الأوقات من اللحظات الفارقة والهامة لنشاط جذب الاستثمارات في السعودية، وكذلك قطاع الطاقة المتجددة، ففي حين تنتهي منافسة حتى تبدأ أخرى وبشكل متسارع، وهو ما يعطينا مؤشرات واضحة على قوة الزخم الذي صاحب توطين هذا النوع من المشاريع، والتي من شأنها أن توفر للسعودية مصدراً نظيفا للطاقة».
وزاد العبدالله: «كما ستساهم هذه المشاريع في توطين مكونات سلسلة القيمة في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تمكين المستثمرين من الاستفادة من موقع المملكة المركزي والاستراتيجي لخدمة قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة».
وتابع: «تلتزم الهيئة العامة للاستثمار بالعمل شريكاً للمستثمرين، وأيضا راعياً لاهتماماتهم والتي تتسق مع توجه السعودية في تيسير مزاولة الأعمال، إلى جانب دورها الهام كمركز للمعلومات التي يحتاجها المستثمرون لإنشاء شركاتهم وممارسة أعمالهم بسهولة في المملكة».
وأضاف أنه «في ضوء ما نشهده من نمو مطرد وظهور فرص استثمارية جديدة بوتيرة متسارعة، تبرز أهمية جلسات حوار المستثمرين التي تنظمها الهيئة العامة للاستثمار، حيث توفر هذه الجلسات منصات تفاعلية من أجل الاستماع إلى آراء المستثمرين وتحديد متطلباتهم بكل دقة وشفافية تشمل مختلف القطاعات الاستراتيجية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات وتنويع الاقتصاد وتحقيق رؤية 2030».
ولفت العبدالله إلى أن دور الهيئة لا يقف عند هذا الحد، فقد استحدثت الهيئة العامة للاستثمار منهجا مبتكراً لإدارة المشاريع يضمن سهولة التواصل مع الهيئة ومنسوبيها المتخصصين في قطاعات مختلفة لتقديم الدعم والمساعدة التي يحتاجها المستثمرون.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.