لافروف يستبعد شن أميركا ضربات ضد بيونغ يانغ

الزلزال في كوريا الشمالية لم ينجم عن اختبار نووي

TT

لافروف يستبعد شن أميركا ضربات ضد بيونغ يانغ

استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تشنّ واشنطن ضربات ضد بيونغ يانغ، «لأنها تعرف يقينا أن كوريا الشمالية لديها قنابل نووية» على حد قوله.
وأوضح في مقابلة مع قناة «إن تي في» الروسية: «لن ينفّذ الأميركيون ضربات ضد كوريا (الشمالية)، لأنّهم لا يشككون بل إنهم متيقنون أن لديها قنابل نووية»، مضيفاً: «لست بصدد الدفاع عن كوريا الشمالية، أقول فقط إن الجميع تقريبا يوافق على هذا التحليل». وأشار لافروف إلى أنه يمكن حل الأزمة الحالية بمقاربة أكثر مرونة. وقال لدى سؤاله عن وسائل إنهاء تهديدات كوريا الشمالية، «هي فقط التعاطف والاقتراح والإقناع»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وإذا لم تعتمد واشنطن هذه المقاربة، «يمكن أن نكون إزاء كارثة لا تعرف نتائجها ومعاناة عشرات، إذا لم يكن مئات آلاف الأبرياء في كوريا الجنوبية والشمالية طبعا، واليابان. وروسيا كما الصين قريبتان» من الساحة. وكان لافروف قد دعا الجمعة في الأمم المتحدة إلى تخفيف التوتر، وتقديم «مقاربة عقلانية وليست عاطفية، بدلا من ساحة مدرسة يتعارك فيها أطفال لا يمكن لأحد وقفهم».
على صعيد آخر، أعلن خبراء زلازل صينيون أن الزلزال بقوة 3.5 درجات الذي سجل في محيط موقع الاختبارات النووية في كوريا الشمالية السبت لم ينتج عن إجراء اختبار نووي جديد، بعد تقارير أولية أشارت إلى أنه قد يكون ناجما عن «انفجار».
وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في بيان ليل السبت إن تحليل البيانات تحت - الصوتية أكد أن ما حصل «ليس انفجارا نوويا، بل يحمل مواصفات زلزال طبيعي». من جهتها، أصدرت أكاديمية العلوم الصينية تقريرا يفيد بأن ما تم تسجيله كان على الأرجح عبارة عن «انهيار جراء زلزال» في استنتاج يتفق مع فرضيات أعلنها خبراء دوليون بأن الزلال كان عبارة عن تداعيات لتفجير سابق.
وأجرت كوريا الشمالية في 3 سبتمبر (أيلول) تجربة نووية هي السادسة والأقوى حتى الآن، تسببت بزلزال بقوة 6.3 درجات شعر به سكان المناطق الصينية المجاورة. وتقدر مجموعات المراقبة أن التجربة النووية حررت طاقة قدرها 250 كيلوطن، أي أقوى بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.
وأثارت التجربة النووية موجة إدانات دولية، وأقرّ مجلس الأمن بالإجماع عقوبات جديدة بحق بيونغ يانغ تشمل فرض قيود على إمدادها بالنفط. وكانت قوة الزلزال السبت أدنى بكثير من الزلازل التي سجلت خلال التجارب النووية السابقة لكوريا الشمالية، بما في ذلك التجربة الأولى في 2006 التي تسببت بزلزال بقوة 4.1 درجات.
وتم رصد الزلزال في نهاية أسبوع شهد حربا كلامية حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. واستخدم ترمب منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه إنذار بأن واشنطن ستقوم «بتدمير كوريا الشمالية كليا» إذا هاجمت الولايات المتحدة أو حلفاءها. وردت كوريا الشمالية الجمعة في تصريح لزعيمها نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، وصف فيه ترمب بأنّه «مختل عقليا» مهددا «بأشرس إعلان للحرب في التاريخ».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.