«أسبوع الفيلم الألماني» يكرّم ديتريش ويعرض «In the Fade»

ديان كروغر في فيلم الافتتاح «in the fade»
ديان كروغر في فيلم الافتتاح «in the fade»
TT

«أسبوع الفيلم الألماني» يكرّم ديتريش ويعرض «In the Fade»

ديان كروغر في فيلم الافتتاح «in the fade»
ديان كروغر في فيلم الافتتاح «in the fade»

ضمن إطار إعادة افتتاح «المركز الثقافي الألماني»، أي «معهد غوته» في لبنان، تقدّم الدورة الجديدة من «أسبوع الفيلم الألماني» 7 أفلام حديثة، جالت معظمها على أبرز المهرجانات السينمائية الدولية. كما سيتمّ تقديم استعادة تكريمية لمارلين ديتريش، عبر عرض 4 من أفلام الممثلة والمغنية الألمانية الشهيرة.
وتمتد العروض من 21 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) في سينما متروبوليس أمبير صوفيل، الأشرفية.
يفتتح «أسبوع الفيلم الألماني 2017» بفيلم «In the Fade» للمخرج فاتح أكين، الذي نافس في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حازت بطلته ديان كروغر على جائزة أفضل ممثلة. يُذكر أن هذا العرض هو الأول للفيلم في المنطقة العربية، وسيحضر العرض المؤلف أندرو بيرد الذي قام بمونتاج الفيلم، وهو يعدّ واحدا من أبرز مؤلفي الأفلام الأوروبيين.
في «House Without Roof»، الذي يعرض بحضور مخرجته صولين يوسف، نتعرّف على الإخوة «آلان» و«جان» و«ليا» الذين ولدوا في كردستان العراق وترعرعوا في ألمانيا. ويريد الثلاثة تحقيق أمنية والدتهم ودفنها في قريتها بالقرب من مرقد والدهم الذي لقي حتفه في الحرب. وخلال رحلتهم المشحونة في كردستان، عليهم ليس فقط مواجهة عائلتهم الكردية الموسّعة التي لا تتقبّل أمنية والدتهم، ولكن أيضا مواجهة بعضهم البعض. وقد حاز الفيلم على جوائز كثيرة، أبرزها جائزة الموهبة الجديدة في السينما الألمانية عن أفضل إنتاج في مهرجان ميونيخ السينمائي، الجائزة الكبرى الخاصة للحكام في مهرجان مونتريال السينمائي العالمي، وجائزة الجمهور في مهرجان دهوك السينمائي الدولي.
ويقدّم «Tiger Girl» (إخراج جايكوب لاس الذي عرض فيلمه لأوّل مرة في قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2017) قصّة «مارغريت» التي تتعرّف على «تايغر» المرأة القوية البنية، فتغير اسمها إلى «فانيلا» وتبدأ بتلقي توجيهات من «تايغر» من أجل تغيير مسار حياتها بالكامل.
في «Original Bliss» إخراج سفين تاديكن وبطولة الممثلين الألمانيين الأبرز مارتينا جيديك وأولريتش توكور، نتعرّف على «هيلين» الفاقدة للأمل بسبب زواجها الفاشل، والتي تجد خلاصها في شخص المعالج النفساني الشهير «إدوار غلوك»، الذي يصارع هو أيضا أفكاره، وينجذب واحدهما للآخر.
وتعدّ مارلين ديتريش من أشهر الممثّلات والمغنيّات الألمانيات التي سطع نجمها في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي. وبعد بداياتها في ألمانيا وظهورها في أفلام ناجحة مثل «The Blue Angel» و«Morocco» في دور المرأة المتحرّرة، ذهبت إلى هوليوود حيث اشتُهرت بالإغواء وبصوتها المميّز وملابسها الخارجة عن المألوف. وهي تعدّ اليوم إحدى أبرز الشخصيات في عالم الفنّ وأيقونة للأزياء في القرن العشرين، اشتهرت ليس فقط بأدوارها وأعمالها، بل أيضا بأسلوب حياتها المتحرّر. يكرّم «أسبوع الفيلم الألماني» مارلين ديتريش عبر تقديم 4 من أفلامها على الشاشة الكبيرة «Stage Fright» من إخراج ألفرد هيتشكوك في نسخته المرممة رقمياًّ «The Blue Angel» رائعة جوزيف فون ستيرنبرغ «Just a Gigolo» إخراج ديفيد هيمينغز من بطولة ديفيد بوي، ويعدّ هذا الفيلم آخر ظهور لها في فيلم سينمائي.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.