مشروع لتجميل أعلى مبنى في باريس وجعله يتنفس

البرج كما سيبدو بعد تجديده
البرج كما سيبدو بعد تجديده
TT

مشروع لتجميل أعلى مبنى في باريس وجعله يتنفس

البرج كما سيبدو بعد تجديده
البرج كما سيبدو بعد تجديده

تقدم فريق هندسي فرنسي بمشروع لإجراء سلسلة من عمليات التجميل للبناية الأعلى في باريس. ورغم مرور 44 عاماً على تشييد برج مونبارناس الواقع في قلب العاصمة، وفي نقطة موازية لبرج إيفل، فإنه فشل في كسب قلوب الباريسيين الذين يزورون المتاجر الموجودة في طابقه الأرضي، ولا يغريهم بالصعود إلى الطابق 59 للإطلالة على المدينة من جهات أربع ومن ارتفاع 210 أمتار.
منذ أشهر، والتخمينات تدور حول الجهة التي ستفوز بأعمال تحديث البرج المستطيل ذي النوافذ الزجاجية المعتمة، ومنحه مظهراً أكثر جاذبية. ومن بين 7 مشروعات جرى اختيارها في المرحلة الأولى، استقر رأي الجهة المسؤولة في بلدية باريس، أمس، على المشروع المشترك الذي تقدمت به 3 مكاتب فرنسية للهندسة، يشرف عليها معماريون شباب سبق لبعضهم تنفيذ عدة أبراج في أنحاء من العالم، بينها دبي. ويحمل المشروع عنوان «مونبارناس غداً».
تبلغ كلفة مشروع التطوير 300 مليون يورو، يساهم فيها مالكو الشقق والمكاتب الموزعة على طوابق البرج. ويواجه أصحاب المشروع مشكلة أساسية تتعلق بتنظيف الهيكل الأساس من بقايا مادة «الأميانت» التي كانت تستخدم في العزل الحراري قبل أن تظهر لها أضرار صحية. ورغم عمليات سابقة لتخليص المبنى من هذه المادة، لا سيما في المكاتب التي يضمها البرج والمساحات التجارية المفتوحة للجمهور، فإن هناك أجزاء أخرى ما زالت تحتفظ بها. وكانت أصوات قد ارتفعت لهدم البرج بالكامل بسبب هذه المشكلة. ومن المنتظر أن تنتهي عملية التجميل في عام 2024؛ ليكون المبنى جاهزاً مع استقبال باريس للدورة الأولمبية. يراعي المشروع متطلبات الحفاظ على الحرارة أو البرودة، حسب المواسم، مع الالتزام بشرط الاقتصاد في الطاقة. ويسعى فرانكلين أزي، المهندس الأبرز في الفريق، إلى جعل المبنى الحالي برجاً «حياً 24 ساعة على 24 ساعة»، لا يغلق أبوابه بعد ساعات الدوام؛ بل يستقطب الباريسيين والسياح ويوفر لهم خدمات مستمرة، وذلك بتوسيع الطوابق الـ14 السفلى بشكل يكسر حدة الرياح ويوفر واجهات أكثر لياقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.